حصيلة اليوم الثاني على التشريع.. العجلة تسقط عن اقتراحي حصانة الوزراء وأعمال سد بسري!

مجلس النواب مؤقت في اليونسكو

لليوم الثاني على التوالي، يعقد مجلس النواب جلساته الإستثنائية التي رُحلت من وسط بيروت الى قاعة المؤتمرات في “الأونيسكو” خوفاً من تفشي فايروس “كورونا”، حيث افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية الثالثة، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في حضور رئيس الحكومة حسان دياب والوزراء والنواب.

حصانة الوزراء

وطرح بري على النقاش اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى رفع الحصانة عن الوزراء المقدم من النائبين هاني قبيسي وحسن فضل الله وسقطت صفة الاستعجال. وأحيل الى اللجان.

وكان تحدث بالنظام النائبة بولا يعقوبيان، فطالبت بالوقوف دقيقة صمت على المجازر الارمنية التي تصادف غدا. فرد بري: “انني أرسلت رسالة وهي موجودة في المتحف الارمني”.

وسأل النائب فريد البستاني عن تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعن المعالجات الاقتصادية والمالية. فأعلن الرئيس بري ان لديه معلومات عن الخطة الاقتصادية المالية، قد أنجزتها الحكومة، وهي ستعرض على مجلس الوزراء. وتوجه الى الرئيس دياب سائلا، فرد رئيس الحكومة قائلا: “كنا سنناقشها هذا الاسبوع، ولكن بسبب الجلسة العامة تأجل النقاش للاسبوع المقبل”.

وقال النائب حسن فضل الله: “الهدف من الاقتراح المقدم مع زميلي هاني قبيسي والمتعلق بمحاكمة الوزراء والرؤساء، اصطدمنا بنص دستوري وبواقع قضائي. فالقضاء لا يقوم بالدور بذريعة النص الدستوري، واقول ان وزراء رفضوا الذهاب الى القضاء بذريعة الحصانة، والواجبات المترتبة عليهم اصبحت كل شيء”.

وتطرق فضل الله الى المادة 70، فأشار الى انه وقع مع نواب آخرين على اقتراح تعديل دستوري يتعلق بعمر 18. وقال: “اليوم البلد كله ينتظر ما سنفعله باستعادة الاموال المنهوبة، اي صيغة لدفع القضاء الى استدعاء اي مشتبه به او اي احد من الوزراء. وما يهمني ان نضع نصا للموظفين دون الوزراء والوصول الى حل او صيغة، لا ان نقول بالعودة الى اللجان”.

إقرأ أيضاً: دياب ينكث بوعد تعيين الناجحين.. بعد التعيينات والمغتربين!

بري: “ما تفضلت به صحيح، والنص الذي قرأته هو نص كامل، انما الفقرة الاخيرة وعادة عندما يكون هناك تعديل دستوري تأخذ برأي لجنة الادارة والعدل. لذلك أهم شيء هو التعديل الدستوري”.

وتحدث بالنظام علي عمار ، فقال: “باعتباري عضوا في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وبعدما سن القبيسي وفضل الله سيوف المحاكمة، فاني امام الهيئة العامة وحتى لا تمر سيوفهما على منحري فانني طائعا أتقدم باستقالتي من المجلس، وبذلك يكون عبرة لمن يعتبر. وثانيا وبالامس وبالنظام ايضا قد انخلعت يداي بالاشارة الى طلب الكلام وحاولت ان احاكي الكثير من مشاريع القوانين والاقتراحات، لكن مر في ما مر، عن اقتلاع الاسنان وخصي الرجال، فآليت على نفسي ان احتفظ بحق الصمت”.

وتابع: “ألفت عناية دولتكم عن توقف عقد الشركات في رفع النفايات، بحجة انها لا تتلقى الاموال المطلوبة”. فرد الرئيس دياب: “وقعته اليوم”.

وأيد النائب ميشال معوض ما قاله النائب فضل الله، وقال:”أنا من وقع على اقتراح التعديل الدستوري وهناك اكثر من اقتراح قانون”.

من جهته، قال النائب ميشال ضاهر: “اليوم، هناك مشكلة اقتصادية واجتماعية وستنفجر في الشارع في حال عدم مواجهتها”.

فقاطعه الرئيس بري بالقول: “الحكومة أنجزت الخطة وسنناقشها”.

وتابع ضاهر: “الدولار ربما يصل الى 6 او 7 الاف ليرة، واعطني دقيقة”. فرد بري:”لن اعطيك دقيقة”.

وقال النائب الياس حنكش: “انسجاما مع مطالب الناس في الشارع باستعادة الاموال المنهوبة وتقصير ولاية مجلس النواب، حان الوقت لان نحدد ذلك، فقد مرت سنة وشهر”.

النائب هادي ابو الحسن: “رغم اهمية الاقتراح يبقى ناقصا اذا لم نبدأ باستقلالية القضاء، ومتى سيدرج على جدول الاعمال. وثانيا، من قال ان الفاسد هو وزير، فقد يكون مديرا عاما او موظفا. لذلك ومع تقديرنا لا نوافق على الاقتراح قبل استقلالية القضاء”.

النائب الان عون: “في نقاشنا بالامس عن حق النائب بالطعن في قرارات مجلس شورى الدولة، ودولتك قلت عن فشلنا في الرقابة بسبب طبيعة نظامنا”.

بري: “الوشوشة ممنوعة كورونيا”.

النائب زياد حواط: “اليوم الوزراء محميون من طوائفهم واحزابهم، والتعديل بات ضروريا ولم ار احدا من المسؤولين أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمسؤول يحاكم أمام القضاء العدلي”.

النائب بلال عبد الله: “نحن مع الاقتراح، وأتمنى ان يترافق مع استقلالية القضاء، واي تعديل دستوري لا يتطرق الى الغاء الطائفية هو ذر للرماد في العيون وكل المحاولات ستبوء بالفشل. آن الاوان لالغاء النظام الطائفي وننتقل الى دولة علمانية”.

النائب محمد الحجار: “اعتقد ان لا احد عاقلا إلا ويؤيد ان القانون يطال الجميع، والمرتكب ايا كان لا تكون عليه حصانة لمحاكمته من قبل القضاء. ولكن علينا ان نضع ارجلنا على الارض، فهل استقلالية القضاء محققه اليوم، والتشكيلات القضائية خير دليل على ذلك”.

وذكر بما حصل مع الرئيس فؤاد السنيورة عام 1998 ومن ثم اتهامه بمحرقة برج حمود وبمحاكمته. وقال: “هناك قانون يجب ان يحدد هذه المسؤولية. في ظل ما هو حاصل اليوم نسمع تصريحات من معنيين ومسؤولين ان يردوا ما حصل الى رفيق الحريري في قبره. واقول عندما سنذهب الى هذه المحاكمة انما حتى يستقيم القضاء. يجب ان يكون هناك قانون وسلطة قضائية مستقلة، فنرى ازمة الكهرباء ولا احد يحاسب”.

النائب جميل السيد: “اقصر طريق لحماية الفاسدين القول ان الجميع فاسدون، وثانيا في الجلسة لا ننبش الماضي”.

بري: “لا اريد نبش الماضي”.

السيد: “في القانون، المادة 60 من الدستور تقول “لا قبعة على رئيس الجمهورية الا في حال الخيانة العظمى اي ان ليس له حصانة، اما البقية فهي خاضعه للقوانين العامة. والمادة 77 من الدستور تقول ان الوزير عليه الالتزام بالقوانين”.

النائب جورج عدوان قال: “لو نذهب الى تعديل دستوري او نقوم بتعديل في القانون لنضع توضيحا في القانون لكي لا نبقى في الجدل”، لافتا الى ان “الامر يحتاج الى استقلال القضاء ويجب ان نعترف ان ليس لدينا قضاء مستقل، نحن نجتمع ليل نهار لننجزه اي استقلال القضاء، سنبدأ في القاعة العامة او المكتبة للاسراع من اجل انجاز قانون استقلال القضاء”. وتطرق الى لجان التحقيق البرلمانية مؤكدا ان المجلس يؤدي دوره”.

وقال بري: “كل 3 جلسات تشريعية سيصار الى جلسة مساءلة للحكومة، فلنأخذ النفسير الذي قلنا عنه”.

أضاف : “التصويت على صفة الاستعجال”. فسقط الاقتراح واحيل على اللجنة المختصة مع الاقتراحات الاخرى المتعلقة بالمحاكمة على ان يأتي جواب خلال 20 يوما”.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل المادة 13 من قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي قدمته النائبة بولا يعقوبيان والتي سحبت الاقتراح.

سد بسري

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لوقف سائر الاعمال والاشغال العائدة الى سد بحيرة بسري وملحقاتها الذي قدمته النائبة يعقوبيان وشرحت الاسباب الموجبة لاقتراحها، وقالت “لا نعرف اذا كان سيسد حاجة المياه ام لا فلنصلح الشبكة قبل اقامة السد. ارضنا لا تتحمل السدود، امامنا مسؤولية وقف الاشغال ونوقف هذه الجريمة البيئية”.

وطرحت صفة الاستعجال على التصويت فسقطت واحيل الاقتراح على اللجنة المختصة.

تقصير ولاية المجلس

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات مبكرة الذي قدمه نواب الكتائب: سامي ونديم الجميل والياس حنكش.

وقال النائب سامي الجميل: “هذا اهم اقتراح على جدول الاعمال، نحن في حاجة الى ان نعطي فرصة للناس ان تحكم علنا ومنذ يومين نحكي عن قوانين اصلاحية وكيف نحاسب ولا نفتح للناس مجال المحاسبة بعد عامين ونصف عام من تغيير بنيوي في حياتنا. علينا ان نعطي فرصة للبنانيين ان ينتخبوا سلطة سياسية جديدة، وان نعطي دورا لهم وهم يقررون من يرجع ومن لا يرجع. نحن لا نستطيع بكل هذا الظرف أن نعود الى الناس. هو قانون العجلة النقاش في المضمون جدوى القانون تقصير الولاية. نحن قادرون على قرارات صعبة سيتخذها المجلس والحكومة، ستكون موجعة في حق الناس والدائنين. هناك قرارات ستتخذ ولا يجوز ان تكون السلطة غير محصنة شعبيا. لهذا السبب اتمنى الموافقة على العجلة وعلى تقصير ولاية المجلس”.

وطرحت صفة الاستعجال فسقطت واحيل على اللجنة المختصة.

وطالب النائب سامي الجميل بتعداد النواب الذين صوتوا على صفة الاستعجال.

حظر الصور في الاماكن العامة

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لحظر الصور والرسوم العائدة الى الزعماء والمسؤولين والموظفين في الاماكن العامة الذي قدمته النائبة يعقوبيان الذي قالت: “يقتضي ازالة كل الصور من كل الطرقات والشوارع عشوائيا لأن شكل لبنان غير حضاري. فجمهوريات الموز أزالت الصور واتمنى ان تأخذوا الموضوع في الاعتبار وهو يعني رسالة جيدة.

الرئيس دياب: “الحكومة مع الموافقة”.

وطرحت صفة الاستعجال على التصويت فصوت عليه وطرح الاقتراح على التصويت وشطبت كلمة “مقرفة” من المحضر.

النائب هادي ابو الحسن: “هذا قانون حضاري والعبرة في التنفيذ”.

النائب ميشال معوض: “اقترح اضافة الى الاقتراح ليشمل صور رجال الدين والاعلام الحزبية”.

النائب علي فياض: “نحن نحتل المرتبة الاولى في الصور التي تنشر على الطرقات”. واشار الى “صور المؤسسين ومجالس الادارة”. ولفت الى البند الرابع.

السابق
.. وفي التمديد الخامس يتحول «المجلس الشيعي» إلى «خلية حزبية»!
التالي
عدّاد الكورونا الى الإرتفاع مجدداً.. حالة جديدة في جبيل!