يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب يتوغل أكثر فأكثر بالخطاب الشعبوي الذي لا طائل منه، لا على المستوى الشخصي او السياسي او الشعبي لكونه مستلب الإرادة من قبل الجهة المُعينة والمهيمنة، فيقع بين شاقوفي “حزب الله” والتيار العوني”.
إقرأ أيضاً: دياب «اللاهث» وراء «خصومة» الحريري!
النماذج عديدة لعل آخرها التعيينات التي كان دياب جزءا منها، وفور تراجع رئيس “التيار العوني” عنها بعد موجة الإعتراض العالية من الحلفاء والخصوم ولا تزال مجمدة، سرعان ما تنصل منها دياب بعظة أخلاقية إنقلب فيه على نفسه ولا تزال مجمدة، وقبلها كان موضوع عودة المغتربين الذي رفضه دياب كون لبنان لا يحتمل عودتهم، وما لبث بعد “الإيعاز الشيعي” وتهديد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان عاد سريعا عن قراره ونظم العودة الفورية.
يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب يتوغل أكثر فأكثر بالخطاب الشعبوي الذي لا طائل منه
إلى ان وصل يوم الخميس الماضي حيث اطل دياب متحدثا عن مختلف القضايا ومنها إعلانه توقيع مراسيم تتعلق بتعيين ناجحين في عدة وظائف في الدولة وكان لافتا للانتباه إعلانه الصريح على الرغم معارضة باسيل المعروفة انه “طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء، إدراجَ بند تعيين الناجحين، في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، لوظيفة مفتش معاون، في المفتشية العامة التربوية في إدارة التفتيش المركزي”.
وكذلك عاد دياب إلى عادته، كشفت مصادر وزارية لـ”جنوبية” اليوم عن عدم وجود هذا البند على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تم تحديد موعدها يوم الجمعة المقبل. وسألت هذه المصادر مستغربة: “لماذا لم يلتزم رئيس الحكومة بوعد اطلقه للبنانيين مباشرة على الهواء وهل هناك من حذف هذا البند ام ان دياب تراجع وما هي الأسباب”؟ وختمت بالقول “لعل الأيام المقبلة كفيلة بكشف الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع”.
