«كورونا»..الإنفجار يسابق الإنفراج وفضيحة الـ400 ألف تلاحق دياب!

القوى الامنية حواجز كورونا
تحولت المساعدات المالية او ما عرف بالـ400 الف ليرة الى فضيحة "الموسم" التي ستبقى تلاحق حسان دياب وحكومته لفترة طويلة، بعد ورود اسماء وهمية ومتوفين وتجار مخدرات عليها. في المقابل تنتظر الحكومة نتائج فحوصات مكثفة خلال اسبوعين لتحديد مصير "كورونا" لبنانياً فإما انفراج وإما انفجار. (بالتعاون بين جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

لم تهدأ الموجة “الكورونية” التي فجرتها في وجهها حكومة حسان دياب بعد. وفي إنتظار تنظيف الكشوفات من الاسماء غير المستحقة والمغتربين والمتوفين، باتت الحكومة تحت مجهر الشفافية والمصداقية في اي قرار تأخذه ولا سيما بعد اعتمادها على نهج المحاصصة و”المحازبة” كنهج للحكم وفي التعاطي مع ازمة “كورونا” انسانياً واجتماعياً.

ومع ارتفاع عدد المصابين في صفوف المغتربين الى 32 حالة، ينتظر ان ينقضي الاسبوعين حتى يتقرر مصير اعادة المغتربين والطلاب.

تكثيف الفحوصات

في المقابل تشير مصادر متابعة الى ان رفع الفحوصات الى 1500 كل يوم خلال الاسبوعين بعد الهبة الصينية للpcr  ونتائج هذه الفحوصات والتي ستتوزع على المحافظات الخمس، ستحدد مصير انتشار “كورونا” ومدى تفشيه في المناطق. وهذا الامر سيحدد  مآل الامور في الاسبوعين المقبلين.

إقرأ أيضاً: الحكومة تهادن «كورونا»… و١٦ دولة لم يزرها الوباء

ويتردد ان بعد 26 نيسان وانتهاء فترة التعبئة العامة الممدة سيكون هناك فتح للمعابر البرية والجوية لثلاثة ايام، اذا كانت الامور ايجابية. في المقابل ترى مصادر اخرى ان المطلوب الحزم اكثر والتشدد باعلان الطوارىء الشاملة حتى يصبح لبنان صفر حالة.    

البقاع

وبعد فضيحة ال 400 ألف ليرة المفترض أنها المساعدات المالية للمواطنين المنكوبين،  لم يعد أمام هذه الحكومة، سوى الإقرار بها بعدما ضبطتها المؤسسة العسكرية بالجرم المشهود، فلم تنفع كل محاولات التغاضي والتكاذب، حيث كان الغالب انكشاف تأثير القيادات الحزبية والسياسية على انجاز اللائحة، المعتمدة في وزارة الشؤون للعائلات الأشد فقراً. والتي تحولت لدى البقاعيين مادة دسمة للحديث عن أسماء مدرجة لأناس ميسورين وتجار مخدرات ومطلوبين ومتوفين من البقاع الشمالي وبعلبك والهرمل، حتى الاوسط والبقاع الغربي.

محازبو “حزب الله” والـ400 الف

ففي بعلبك كشفت الاسماء التي ادرجت للاستفادة من مساعدة الـ 400 ألف انهم من مناصري “حزب الله” وانه طلب منهم تعبئة هذه الاستمارات.

ويقول عباس جعفر وهو رب اسرة يعمل ميكانيكي سيارات ومنذ نحو شهر لم يحصل قرشاً واحداً. ويشير الى انه ورد أسماء كثيرة بعضها محسوبة على “حزب الله” و”حركة أمل” وآخرين متمولين قال “الاسماء اللي اجت اما متمول أو محسوب على الثنائي”، وقال “من سخريات هذه الحكومة أن تاجر مخدرات اسمه مدرج على لوائح المستفيدين كونه يملك لوحات عمومية أما سائقي الفانات محرومون”.

صاحب باخرة على لائحة الحكومة!

وفي بلدة مجدل عنجر، برزت أسماء لمتمولين ومتقاعدين وميسورين في لوائح المستفيدين، وللتأكيد على فشل الحكومة بهذا المشروع أن أحدهم يملك باخرة نقل دولي، وعشرات الشاحنات. ومحال للصيرفة.

وآخر يملك ٢٢ براد للنقل الخارجي، هذه الاشكالية أثبتت ان هكذا اقتراحات تزيد من عدم ثقة المواطن بالحكومة، طالما كشفت أن 50 % تشمل أسماء غير مستحقة وغير مطابقة للمعايير والمواصفات الموضوعة لتلقي ‏المساعدة الاجتماعية.

وكذلك هو الحال في البقاع الغربي حيث ضبطت في اللوائح أسماء اناس متوفين، ومتقاعدين.

حواجز العزل

ومع عودة الحياة تدريجياً الى الازدحام الصيفي، بدآ الناس يمتعضون من “حواجز العزل” في القرى والبلدات البقاعية، بعدما تحولت الى مصيدة للمشاكل والاستفزاز بين أبناء القرية الواحدة والقرى المجاورة، وبين سوريين لاسباب تافهة.

اشكال بين النازحين وشباب غزة

ووقع اشكال ليل أمس في بلدة غزة البقاع الغربي، ادى الى ثلاثة جرحى واحد نتيجة اطلاق نار سوري الجنسية ( بشارة الحاجي) ونتيجة العصي والحجارة ( ويهان الحاجي) نقلا الى مستشفى فرحات في كامد اللوز، و(اياد القادري نقل الى شتورا، على خلفية مرور سيارة، عبرت عن حاجز لمتطوعي مكافحة كورونا، دون أن يخضع ركابها لفحص الحرارة، على أثرها لحق بها مجموعة من المتطوعين لمعرفة وجهتها وعند وصولها الى احدى مخيمات النازحين السوريين، حصل تلاسن بين شباب بلدة غزة وبين شباب من النازحين، سرعان ما تحول الى جبهتين من جهة أهالي غزة ومن الجهة الأخرى النازحين وحصل اشتباك بالحجارة ما ادى الى تحطيم زجاج نحو 20 سيارة.

وخلفت هذه الحادثة امتعاضاً للاهالي من الحواجز عند مداخل القرى والبلدات وان ذلك يشكل استفزازا ما ادى الى مشاكل.

على الاثر حضرت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن وعمدت على توقيف شخصين من التابعية السورية وعملت على ضبط الأمور بالتواصل بين فعاليات البلدة وبين فعاليات المخيم، من أجل تهدئة الأجواء.

وقع اشكال ليل أمس في بلدة غزة البقاع الغربي بين شبان من البلدة ونازحين سوريين على خلفية مرور سيارة عبرت عن حاجز لمتطوعيكورونا، دون أن يخضع ركابها لفحص الحرارة،

ويذكر أن حملة شعواء شنت على شبكات التواصل الاجتماعي وتدعو الى حرق المخيمات وطرد النازحين ما ينذر بكارثة اجتماعية، ما لم تسارع فعاليات المنطقة الى ضبضبة الامور بوعي وحرص وطني وانساني، وازالة كل مظاهر الحواجز التي اساساً لم تضبط اية حالة كورونا سوى انها خلقت حالة استفزازية بين ابناء القرية نفسها قبل القرى المجاورة.

هذا الاشكال، استدعى اجتماعاً طارئاً لبلدية غزة دعت فيه الى تقديم طلب لقائمقام البقاع الغربي لازالة خيم النازحين تداركاً لاي استفزاز.

الجنوب

ولم تختلف الصورة الجنوبية عما يجري في البقاع من امتعاض واستياء في تسجيل اسماء المستفيدين من قسائم الـ400 الف.

وعن تأجيل دفع الـ 400 الف يقول صبحي عبدالله من بلدة حولا الجنوبية :”فضيحة مدويَّة بتوزيع المساعدات و تقديم اللوائح”.

ويتابع:”عندنا في حولا تمَّ تسجيل عائلتين تحت عنوان ضحايا الألغام والحقيقة انَّ الضحايا عبارة عن عميلين لجيش لحد تمَّت تصفيتهما من قِبَل المقاومة.”

و عن الإستنسابية في ملف العائلات الأكثر فقراً قال مختار بلدة القليلة الأسبق أحمد صالح:

” أي دولة تتَّكل على المخاتير لتوزيع الإعانات بالقرى على المحتاجين؟

لم ننس بعد كيف تسلطوا، هم انفسهم على المشاعات و وزعوها على محاسيبهم. لا ثقة في غالبية مخاتير الجنوب.

السابق
إشكال دموي في البقاع.. اشتباكات بين نازحين وشباب بلدة غزّة!
التالي
تفاصيل تُنشر للمرة الأولى حول عملية جديدة يابوس..ولهذه الأسباب يُعتِمّ «حزب الله»!