تفاصيل تُنشر للمرة الأولى حول عملية جديدة يابوس..ولهذه الأسباب يُعتِمّ «حزب الله»!

الجولان السوري منطقة صراع كبيرة

12 عاماً وشهرين وثلاثة ايام تفصل عن عملية اغتيال عماد مغنية في كفرسوسة في دمشق في 12 شباط 2008، ومن وقتها اغتالت اسرائيل كل من جهاد مغنية وسمير القنطار ومصطفى بدر الدين في سوريا، وحسان اللقيس في الحدث.

إقرأ أيضاً: «كورونا»..الإنفجار يسابق الإنفراج وفضيحة الـ400 ألف تلاحق دياب!

كل هذه الاغتيالات توعد بالرد عليها امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، لكن الرد وان كان “مدروساً” و”تكتيكياً” في ادبيات الحزب المعهودة لشد العصب وشحذ الهمم، الا انه اتى بشكل خجول وعلى الارض السورية او “الارض الضائعة”، بين لبنان سوريا كمزارع شبعا وغيرها من الاراضي.

اسرائيل و”حزب الله”ن يلعبان على ارض هشة كالميدان السوري لتجنب مواجهة واسعة لا يريدانها ويحاول كل طرف فيها ان يعيد دفة التمسك باللعبة الى جانبه

وتستند مصادر متابعة لما جرى ظهر اليوم من استهداف لجيب كان يستقله قيادي ميداني في جبهة الجولان مع ثلاثة من مرافقيه على ما تقدم، لتشير الى ان الحرب الامنية والاستخباراتية قائمة بين اسرائيل و”حزب الله” وان الطرفين يلعبان على ارض هشة كالميدان السوري، لتجنب مواجهة واسعة لا يريدانها، ويحاول كل طرف فيها ان يعيد دفة التمسك باللعبة الى جانبه.

سرعة وتنبه للطائرة

ميدانياً، تؤكد المصادر ان القيادي الكبير ومرافقوه نجوا من الاغتيال بعد ان اخطأ الصاروخ الاول هدفه بسبب السرعة الكبيرة التي كان يسير فيها “الجيب”، بعدما شعر المسؤول المستهدف، ان ثمة امراً مريباً في حركة طائرات الاستطلاع ولا سيما ان “المقاومة” ترصد منذ ايام حركة مكثفة للطيران الاستطلاعي فوق الضاحية والجنوب والبقاع وعلى طول الحدود مع  سوريا.

“حزب الله” يتجه الى تعتيم كامل عن الحادثة وعمم على قياداته توخي الحذر والحيطة كما تم سحب خبر عنها من نشرة اخبار “المنار” الرئيسية مساء امس

وفي حين لم تتضح هوية المستهدف، تكشف المصادر ان “حزب الله” يتجه الى تعتيم كامل عن الحادثة، كما عمم على قياداته توخي الحذر والحيطة، بالاضافة الى قرار تنظيمي واعلامي بالتكتم الكامل والتعتيم على الحادثة كما تم سحبه من نشرة اخبار “المنار” الرئيسية مساء امس.

هذا ما تبقى من سيارة "الجيب"!
هذا ما تبقى من سيارة “الجيب”!

حماية حياة المستهدف

وتلمح الى ان تعتيم “حزب لله” هدفه عدم الزام نفسه باتهام اسرائيل، ومن ثم الاضطرار الى الرد لحفظ ماء الوجه، كما جرى في عملية استهداف مقر للحزب في الصفير منذ فترة، ورده بضربة خجولة بين المزارع والخط  الازرق. كما يهدف الى الحفاظ على قائده المستهدف، وإبقاء هويته سرية وحمايته من اغتيال مقبل، لا سيما انه ناشط في مجال “الجبهة الجولانية”.

وتشير المصادر  الى ان تكتم الحزب سببه نفسي ايضاً، ومحاولة الايحاء انه يملك زمام المبادرة للرد ولو من داخل سوريا.

السابق
«كورونا»..الإنفجار يسابق الإنفراج وفضيحة الـ400 ألف تلاحق دياب!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 نيسان 2020