الحكومة تهادن «كورونا»… و١٦ دولة لم يزرها الوباء

إجتماع حكومي حول كورونا في بعبدا بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون (دالاتي ونهرا)

“جنوبية” يروي مسلسل فيروس كورونا

بدءاً من ١ نيسان، ينشر موقع “جنوبية” سلسلة أجزاء تهدف إلى رواية قصة فيروس أقلق البشرية جمعاء، فيروس كورونا. جسيمات صغيرة الحجم، تمتحن كوكباً بكامله. تدخل في تحدي التكنولوجيا والأبحاث العلمية، ومنها إلى الذكاء الإصطناعي. تسبر في أغوار هذا الفيروس. تغوص في جدلياته حول الدين والإيمان، حول العلاج والشفاء، حول الطبيعة والإنسان، وحتى حول الإقتصاد والأسواق والرأسمالية والطبقية. عن الجائحة العالمية المسماة “كورونا” نتحدث، متمنّين قراءة ممتعة ومفيدة.

رجل بلا مأوى يمشي أمام المتاجر المغلقة بفعل التعبئة العامة بوجه كورونا في بيروت (رويترز)
رجل بلا مأوى يمشي أمام المتاجر المغلقة بفعل التعبئة العامة بوجه كورونا في بيروت (رويترز)

الحكومة تواجه “كورونا” بكسب الوقت والآمال المعلّقة!

بعد شهر ونيف على الإعلان عن أول إصابة بجائحة فيروس كورونا، يبدو أن الحكومة اللبنانية ما زالت تتخبط بين أجهزتها الرسمية. من وزاراتها من وضع خطة كاملة لكن ما زالت في طور التطبيق، ومنها من وضع خطة واجهت العثرات حتى قبل تطبيقها.

وفيما تتسابق دول العالم لتطويق الفيروس، هو الذي انتشر فيها سريعا وحصد أرواح عشرات الآلاف، وبعض منها عدَل جزئيا عن قرار الإغلاق التام، بدا أن لبنان ما زال يبلغ فقط عن أرقام الإصابات والوفيات ولم يتعدّ هذه المرحلة ليضع خارطة طريق تتحضّر للسيناريوهات الأسوأ.

في التالي، يناقش هذا المقال الخطط المطروحة في القريب العاجل، ما تحقق منها وما لم يتحقق، ما تم تنفيذه وما يجب أن يتم تنفيذه، وهل فعلا هناك من أسئلة عالقة ما زالت بحاجة إلى إجابات من الحكومة.

1- فضيحة المساعدات: الأكثر فقرا إلى مزيد من الفقر 

التجربة الأولى الماثلة أمام أعيننا هي تجربة توزيع المساعدات عبر وزارة الشؤون الإجتماعية، التي أٌعلن فشلها رسميا قبل أن تبدأ، ما اضطر الجيش للتدخل للتدقيق في الأسماء التي ستحصل على المساعدات التي هي عبارة عن مساعدة مادية بقيمة 400 ألف ليرة للعائلة (حوالى 132 دولاراً بحسب سعر صرف السوق الحالي)، وسط محسوبيات تشوب هذه الأسماء.

وفيما كان مقررا أن يبدأ توزيع المساعدات الثلاثاء في 13 نيسان، تبين بحسب وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية أن “هناك اخطاء في كل لوائح المساعدات من وزارات الشؤون والنقل والتربية وبناء عليه استمهلت الجيش تسليم المساعدات الى حين تقييم الاخطاء”.

هذا التخبط في إدارة الملف، الذي بين أحد أسبابه اللوائح التي وضعها الوزراء السابقون، جعل أجهزة الدولة بطيئة في نقل المساعدات، لأن بعض العائلات لا تحتمل الإنتظار بحسب العديد من المراجع المحلية والدولية. وفي هذا الإطار، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه “بعد شهر تقريبا من الإغلاق، سبّب غياب أي استجابة واضحة، وفي الوقت المناسب، ومنسقة من جانب الحكومة إلى جوع العديد من العائلات وعجزها عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما فيها الإيجار”.

شبل ياسين، من مجموعة "منشرين" يوزع المساعدات لمواجهة تداعيات انتشار كورونا في حي السلم (The National)
شبل ياسين، من مجموعة “منشرين” يوزع المساعدات لمواجهة تداعيات انتشار كورونا في حي السلم (The National)

وفيما كان توقع “البنك الدولي” ارتفاع نسبة سكان لبنان تحت خط الفقر من 30% إلى 50% في 2020، قالت المنظمة المذكورة أن . أكثر من 80% من العمال الأكثر فقرا يعملون في وظائف غير رسمية وموسمية وغير مضمونة، بأجور أقل أو قريبة من عتبة الفقر، ما يجعلهم عرضة بشكل خاص للصدمات المالية.

وفي دراسة أخرى حديثة لـ”التجمّع الأكاديمي لأساتذة الجامعة اللبنانية” سوف يرتفع معدل الفقر المدقع إلى ما يزيد على 60% من المقيمين على مختلف الأراضي اللبنانية، وستتزايد أعداد الجائعين من يوم إلى آخر بعد ضمور الإنتاج الزراعي ونضوب الموارد وإقفال المصارف وتهريب الأموال والثروات.

تجدر الإشارة إلى ان خطة وزارة الشؤون الإجتماعية التي تعثرت هي فقط المرحلة الأولى من المساعدات للذين يحملون بطاقة “الشؤون” ما يعني أن المراحل اللاحقة بحاجة إلى وقت أكثر للتطبيق، خصوصا للذين يودون تلقي المساعدة ويجب عليهم تعبئة إستمارات على منصة “IMPACT” التي أُطلقت لتوّها. ولم يتوقف التعثّر على خطة وزارة الشؤون، بل شهدت بلدات عدّة مشاكل أثناء توزيع البلديات المساعدات، ليس آخرها مبلغ 75 ألف ليرة الزهيد الذي كانت تنوي بلدية طراباس توزيعه على 40 ألف منزل، إلا أن الخطة شابتها العديد من الإشكالات مع مجموعات كشفيّة، على أمل أن تستأنف قريبا بحسب رئيس البلدية رياض يمق.

2- المستشفيات الخاصة والعامة: الدولة في مرحلة الآمال المعلقة

لم يخلُ لبنان من الأزمات السياسية والأمنية وحتى الإقتصادية قبل الحرب الأهلية (أزمة بنك انترا عام 1966 وحرب الـ1958 وغيرها) إلا أنه شهد نموا إقتصاديا لافتا، على عكس المرحلة الحالية التي سبقت انتشار فيروس كورونا.

ففي الفترة بين 1966 و1973 شهد الإقتصاد نمواً بنسبة 83% وعام 1974 حقق أعلى ناتج قومي برقم 8.14 مليار ليرة لبنانية. وبحسب نشرة مصرف لبنان (1971-1975(، كانت العملة الوطنية مستقرة وتقدمت على العملات الأجنبية، حيث هبط سعر صرف الدولار الأميركي في سوق بيروت من 3 ليرات إلى 2.61 ليرة في أواخر الستينات ووصل إلى 2.2 ليرة في أوائل 1975.

أما اليوم، يأتي انتشار وباء كوفيد 19 وسط أزمة اقتصادية حادة وتخفيض تصنيف لبنان من قبل وكالات التصنيف العالمية إلى أدنى الدرجات، وتمنّع لبنان للمرة الأولى في تاريخه عن سداد ديونه الخارجية. أضف إلى ذلك أن سعر الصرف وصل إلى عتبة الـ3000 ليرة في أسوأ سعر صرف في تاريخه (وصل إلى 2850 في السوق السوداء في فترة قصيرة خلال عام 1992 بحسب أكثر من مرجع).  

3- المعدات الطبية: لا نعرف ما عندنا.. حرفيا!

تجمع العديد من المراجع الطبية، على ضرورة زيادة اختبارات “كورونا” كي يتبيّن شيئا فشيئا الرقم التقريبي لعدد الإصابات، والذي من دون أدنى شك، يكون مرتفعا عن العدد الرسمي أقله بثلاثة أضعاف.

منذ الأسبوع الفائت، وخلال زيارة له إلى مدينة بشري، وعد وزير الصحة حمد حسن برفع عدد الفحوصات اليومية عبر جهاز “PCR” الى 750. وقال يضا أنه “ابتداء من الاسبوع المقبل سنبدأ بأخذ عينات عشوائية في مناطق مختلفة كعمل استقصائي وبائي تبنى عليه المعطيات التي يتم تحليلها ويبنى على الشيء مقتضاه”. إلا أن أيًا من هذه الخطط لم يتحقق حتى اللحظة ولم تعلن وزارة الصحة عن أخذ هذه العينات العشوائية.

ممرضون يعالجون المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري (جوزيف عيد/ أ.ف.ب)
ممرضون يعالجون المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري (جوزيف عيد/ أ.ف.ب)

لكن هل فعلاً نعلم ما هو العدد الفعلي للمعدات الطبية التي لدى المستشفيات؟ النقيب هارون يقول أنه يوجد 850 آلة للتنفس الإصطناعي قال رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي ة أنه يتوفر 1020 جهازاً تنفسياً في المستشفيات الخاصة.

إلا أن المفاجأة هي ما كشفت عنه صحيفة “الأخبار” أن 20% فقط من تلك الأجهزة تعمل فقط بحسب أمين سرّ نقابة “مُستوردي المُستلزمات والأجهزة الطبية” جورج خياط الذي يملك إحدى شركات استيراد هذه الأجهزة. زد على ذلك أن خياط أوضح أن في لبنان نحو 500 جهاز فقط. هذا الرقم الصغير يطرح العديد من الأسئلة التي لا إجابة عنها في حال أتت الأيام الصعبة، على أمل ألا تأتي.

لكن بحسب دراسة وزارة الصحة اللبنانية التي نشرت في 10 آذار الفائت تحت عنوان “وباء كوفيد 19: التأهب الاستراتيجي الصحي وخطة الاستجابة”، سيحتاج 18 ألف شخص إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج و2700 شخص إلى العناية الفائقة. فهل تتحضر الوزارة فعلا من جهة المعدات الطبية والأسرّة في المستشفيات أم ما زالت في طور التحضير. الإجابة هي ببساطة أنها ما زالت تتحضر ولم تؤمّن حتى الساعة المعدات اللازمة.

4- أزمة مالية بـ”كورونا” أو من دونه

إن الأزمة الإقتصادية سابقة لأزمة فيروس كورونا المستجد التي لا تضرب لبنان فحسب بل تضرب العالم بأكمله، لكن المصيبة مصيبتان في بلاد الأزر إذ لا تجد تصريحا للمسؤولين الطبيين إلا ويشكو من أزمة التمويل التي تعترض عملية التأهب الصحي في مواجهة وباء كوفيد 19.

في آخر تصريح للمدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس الأبيض، المستشفى التي تستقبل أكبر عدد من الإصابات، يقول الأخير أن  “القدرات البشرية في لبنان من الأفضل في العالم لكن مشكلتنا في القدرات المالية”. ويتلاقى هذا التصريح مع حديث نقيبة مستوردي اللوازم الطبية سلمى عاصي في 19 آذار الفائت  أن المحاولة قائمة للتواصل مع شركات في الخارج لاستيراد آلات التنفس اصطناعي اللازمة، غير أن “مشكلة تحويل المبالغ المطلوبة عالقة بين المصارف ومصرف لبنان”.

زد على ذلك، أن مصدراً من مستشفى رفيق الحريري كشف لممثلين عن “هيومن رايتس ووتش” أن الحكومة لم تدفع سوى 40% من مستحقّاتها للمستشفى لعام 2019، ولم تسدّد أيّ دفعات لعام 2020. و وقال المصدر في مستشفى الحريري إنّ التدابير الأخيرة للحكومة ساعدتها في كسب الوقت وتجنّب إرهاق النظام الصحي، لكنّ قدرة لبنان على تحمّل الأزمة تعتمد على خطوات الحكومة في هذا الوقت. خطوات ما تزال تنتظر أن تسير على السكة الصحيحة، لكن الجميع يأمل ذلك قبل فوات الأوان.


العالم vs كورونا

كورونيات: غلطة “الأيام الستة” التي نشرت الوباء في العالم

عمال يرتدون أقنعة للوجه يقومون بالشواء في سوق في ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)
عمال يرتدون أقنعة للوجه يقومون بالشواء في سوق في ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)
  • عدد الإصابات حول كورونا عالميا يتخطي المليوني إصابة
  • دان  رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف التمويل للمنظمة
  • أعادت السلطات الصينية فتح أكبر أسواق الحيوانات الحية في مدينة ووهان، مهد فيروس كورونا، رغم ما يرجح عن ارتباطه بنشر المرض
  • وفق تصنيف صدر مؤخراً عن مجموعة” Deep knowledge Group” التي تتخذ من لندن مقراً لها، احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً من حيث فعالية العلاج لمصابي فيروس “كورونا” وكفاءته، فيما جاءت ألمانيا في الصدارة، تلتها الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا وهونغ كونغ على التوالي
  • كشف تحقيق لوكالة “أسوشييتد برس” عن فترة “الأيام الستة الحاسمة” ما بين 14 و20 كانون الثاني الفائت التي أدت إلى انتشار الوباء. وقال التحقيق الذي استند على وثائق داخلية حصلت عليها الوكالة الأميركية وتقديرات خبراء، أنه في الأيام الـ6 التي تلت إقرار المسؤولين في الحكومة الصينية سرا أن البلاد ستواجه على الأرجح وباءً واسعا، استضافت مدينة ووهان، مهد الفيروس، مأدبة جماعية شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، كما بدأ ملايين الصينيين في السفر، بمناسبة السنة القمرية الجديدة. في 21 كانون الثاني  حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ شعبه من الفيروس ودعاه لأخذه على محمل الجد. لكن بدا أن الآوان قد فات إذ أصيب خلال ما أسمته الوكالة “أسبوع الصمت” هذا أكثر من 3000 شخص

لقاح جديد ينجح على الفئران

طور العلماء لقاحًا تجريبيًا لـ COVID-19 تسبب، عند نقلة إلى الفئران، في إنتاج أجسام مضادة ضد المرض في غضون أسبوعين.

وبحسب موقع “فوكس نيوز” كان الباحثون يعملون على تطوير لقاحات للفيروسات التاجية الأخرى ، بما في ذلك اللقاحات التي تسبب الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS). وتمكنوا من تكييف النظام الذي كانوا يعملون فيه على إنتاج لقاح MERS مرشح لإنتاج لقاح تجريبي بسرعة باستخدام بروتين ارتفاع السارس – CoV – 2 (أو ما يعرف بفيروس كورونا المستجد) وفقًا لمدونة NIH Research Matters.

وطور الفريق، الذي يضم علماء من جامعة بيتسبرغ، طريقة لإيصال لقاح فيروس كورونا إلى الفئران باستخدام رقعة إبرة مجهرية. وتعتمد الفكرة على استخدام “رقعة” تحتوي على المئات من الإبر متناهية الصغر، التي تخترق جلد الفئران وتذوب مطلقة اللقاح.

“كورونا” والإقتصاد: نمو متوقع للصين

  • بعد تقارير عدة تشير إلى توقعات بنمو في الصين بعد الخروج من أزمة كورونا أعلنت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا الأربعاء عن توقعات بنسبة 1.2% لنمو الصين في 2020
  • مجموعة دول العشرت تعلن انها اتفقت على تعليق مديونية الدول الأكثر فقرا من 1 أيار لنهاية العام، وهو تعليق قابل للتجديد بناء على تحليل مشترك لصندوق النقد والبنك الدولي. وبحسب وزير المالية السعودي محمد الجدعان خصصت المجموعة 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا
  • متجر “هيرمس” في الصين حقق مبيعات بنحو 2.7 مليون دولار بعد عودة الحياة في بعض القطاعات في البلاد إثر الإغلاق التام جراء انتشار جائحة فيروس كورونا
  • أعلنت المملكة العربية السعودية عن 50 مليار ريال لدعم القطاع الخاص وتسديد مستحقاته في مواجهة فيروس كورونا المستجد و 47 مليار ريال دعم قطاع الرعاية الصحية كما تقديم حسم على قيمة فواتير الكهرباء للمستهلكين بنسبة 30% في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية لمدة شهرين.

ديديه راولت ما زال متفائلا: سيختفي “كورونا” في الربيع

ما زال البروفيسور الفرنسي المثير للجدل ديديه راولت متفائلا بشأن القضاء على فيروس كورونا المستجد قريبا، بحسب فيديو جديد نشره عبر حسابه على موقع “تويتر”.

وقال روالت بحسب ما نقلت عنه صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية الأربعاء “هناك انخفاض كبير جدًا في عدد الحالات المكتشفة والأهم في الأشخاص الذين يأتون ويكتشفون ألا إصابات لديهم”.

ويعتقد راولت أنه “من الممكن أن يختفي الوباء في الربيع” في مدينة مارسيليا الفرنسية. وأضاف “من الممكن أنه في غضون أسابيع قليلة، لن تكون هناك حالات أخرى لأسباب غريبة للغاية ولكننا اعتدنا على رؤيتها في معظم الأمراض التنفسية”.

هذا وعلّق مدير وكالة الصحة الإقليمية PACA فيليب دي ميستر على تصريحات راولت، إنه “من السابق لأوانه التنبؤ بنهاية الوباء”. وأضاف “لسوء الحظ ، لا نعرف. لقد سجلنا، صحيح، لبضعة أيام انخفاضًا في تطور الوباء، وليس تراجعًا على الإطلاق. سوف يستمر الوباء وسيستغرق أسابيع”.

16 دولة لم يدق “كورونا” بابها: كيف حافظت على نقطة الصفر وهل من حكومات كاذبة؟

في كانون الأول من عام 2018، كان العالم يعتقد أن فيروس كورونا المستجد الذي ينشر وباء سمّته منظمة الصحة العالمية بـ”وباء كوفيد 19″ سينتشر فقط الصين، لكن ما هي إلا أسابيع قليلة حتى أعلنت المنظمة أن جائحة فيروس كورونا هي وباء عالمي. وسرعان ما انتشر في 185 دولة على الأقل.

ينتقل هذا المرض التنفسي من قطرات سوائل الجسم، مثل المخاط واللعاب، ليحط في جسم الإنسان عن طريق الدخول من العيون أو الأنف أو الفم. حينها، تبدأ معركة تحتلف مراحلها ونتائجها من جسم إلى الآخر، إلا أنها حصدت أرواح ما يقارب الـ130 ألف شخص حتى الآن وأصابت أكثر من مليونين.

وفي حين ما زال ينصح العلماء والمسؤولون الصحيون والحكومات إلى ممارسة التباعد الإجتماعي للحد من انتشار الوباء، برزت لائحة من الدول التي لم تلحظ حتى الساعة أي إصابة بالفيروس على أراضيها بحسب تصريحات مسؤوليها.

هذه الدول بحسب موقع “الجزيرة” باللغة الإنجليزية ومعهد “Lowy” هي التالية: جزر القمر، مملكة ليسوتو، جمهورية كيريباتي، جمهورية بالاو، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، جمهورية جزر مارشال، جمهورية فانواتو، توڤالو، مملكة تونغا، جزر سليمان، ساموا، جمهورية ناؤُورُو، كوريا الشمالية، طاجيكستان، تركمانستان و جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية. لكن ما هي الوقائع حول هذه الدول وما هي الأسباب الكامنة وراء عدم ظهور حالات الإصابة بالفيروس؟ وهل فعلا إن أي منها لا تعاني من وجود إصابات بالوباء على أراضيها؟

أفريقيا الجنوبية: ليسوتو المحَيّرة

جزر القمر هي دولة عربية صغيرة تقع في المحيط الهندي نادراً ما تتم زيارتها. تنشط منظمة الصحة العالمية في البلاد، وتساعد الحكومة على التحقق من الأعراض لدى الزوار الصينيين منذ كانون الثاني الفائت. في 17 آذار، فرض الرئيس عزالي العثماني قيودًا على الفعاليات وزاد من إجراءات الحجر الصحي. بعد تسعة أيام أعلن إغلاق جميع المساجد. بحلول أوائل نيسان تم عزل حوالي 250 من جزر القمر، ولم يتم اختبار سوى الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض. وقال أحد الأطباء أن الاستخدام الواسع النطاق للأدوية المضادة للملاريا ساهم في مقاومة البلاد حتى الآن لوباء كوفيد 12.

أما ليسوتو فهي موطن لمليوني شخص داخل جنوب أفريقيا، لا تأكيد على وجود الإصابات بفيروس كورونا المستجد على الرغم من مئات الحالات في مقاطعات جنوب إفريقيا المجاورة. حتى تاريخ 10 آذار أعلنت الحكومة وقف التجارة الخارجية مع إغلاق الخدمات غير الضرورية بعد أسبوع. بحلول أواخر آذار، أعلنت الحكومة عن عدة حالات مشتبه بها – ورد أن أحدهم توفي قبل معرفة نتائج الاختبار – على الرغم من أن أحدث الأرقام لا تزال تشير إلى وجود حالات إيجابية.

جزر مارشال
جزر مارشال

2- جزر المحيط الهادئ: كيف فعلتها؟

 تعد الدول الجزرية الصغيرة النامية في جنوب المحيط الهادئ من بين أكثر الدول عزلة في العالم ، ولكن نظرًا لافتقارها إلى البنية التحتية الصحية ووحدات العناية المركزة ، فإن تفشي مرض كوفيد 19 يمكن أن يضعها تحت ضغط كبير. لحسن الحظ، ما زالت 10 دول منها لم تبلغ بعد عن أي حالات.

أعلنت كيريباتي والدول ذات العضوية الحرة (جزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو) عن قيود على الهجرة والسفر من الصين في المراحل المبكرة لانتشار الفيروس. بحلول آذار ونيسان، نفذت ناورو وساموا وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وفانواتو إجراءات صارمة بشأن السفر جواً وماءً من “البلدان عالية المخاطر”.

3- كوريا الشمالية: “ما في شي” عند كيم!

تدعي كوريا الشمالية أنها خالية تمامًا من حالات الإصابة بفيروس سارس كوف 2 أو ما يعرف بجائحة فيروس كورونا المستجد إلا أن ذلك لم يمنعها من إعلان حالة الطوارئ الحكومية بعد أسبوع واحد على انتشار الوباء في الصين، بما في ذلك فترة الحجر الصحي لمدة شهر لأي شخص يدخل من الأخيرة. وتعرض الآلاف للحجر “القسري” في الأسابيع اللاحقة.

وتفيد بعض التقارير الصحفية أن رئيس البلاد كيم جونغ أون يحاول إخفاء حالات الإصابة على الرغم من التقارير غير المؤكدة التي تفيد بأن مئات الجنود الكوريين الشماليين لقوا حتفهم من وباء كوفيد 19. حتى السابع من نيسان، أبلغت كوريا الشمالية منظمة الصحة العالمية أن اختبار Covid-19 في البلاد مستمر، حيث يوجد 500 شخص في الحجر الصحي، وأكثر من 700 نتيجة اختبار سلبية. يشك الخبراء في هذه الحصانة المزعومة ، خشية أن يؤدي الوباء إلى تفاقم الفقر المدقع في كوريا الشمالية.

4- آسيا الوسطى: الحكومات تكذب أيضا

تعتبر طاجيكستان وتركمانستان من الدول الأكثر فسادًا. كانت هاتان الدولتان بالكاد صريحتين مع سكانهما فيما يتعلق بمسألة فيروس كورونا المستجد.

نادرا ما يظهر الكلام عن الفيروس في التصريحات الرسمية للحكومتين الطاجيكية والتركمانية ووسائل الإعلام. ويتضح ذلك أكصر في رفض طاجيكستان وقف دوري طاجيكستان لكرة القدم على الرغم من إلغاء الدوريات الكبرى لكرة القدم ، مثل دوري كرة القدم الإنجليزي ، والدوري الممتاز ، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

في تركمانستان ، تم القبض على أفراد بسبب الحديث علنا ​​عن الفيروس، كما إنه من غير القانوني ارتداء الكمامات في الأماكن العامة. أكثر من ذلك، خطت الحكومة خطوة أبعد في إزالة أي إشارة إلى فيروس كورونا من الكتيبات الصحية والمدارس والجامعات والمكاتب والمستشفيات.

لكن على الرغم من كل الجهود التي بذلتها الحكومة التركمانية في إنكار أي حالات لـ Covid-19 ، فمن الواضح أنه تم فرض بعض القيود على المستوى المحلي. وتشمل هذه القيود نقاط تفتيش على طول الطرق السريعة وفحوصات إلزامية لدرجات حرارة الأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العام. ووردت مؤشرات في الصحف تشير إلى إصابتين على الأقل بالوباء مع ذلك، تواصل الحكومة التركمانية إنكار أي تقارير تشير إلى ذلك.


لا يغشّك أحد: صح او خطأ؟

أحد المساجد في بريطانيا
أحد المساجد في بريطانيا

“كورونا” يؤدي لرفع الآذان في لندن للمرة الأولى

خطا

ما يظهر في الفيديو المتداول بكثرة هو مسجد في شمال لندن وهذا المسجد يرفع فيه الأذان ثلاث مرّات يومياً منذ افتتاحه عام 1985

قروح وكدمات أرجوانية على أجساد أطفال سببها “كورونا”

صحيح

أفاد أطباء في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا أنهم لاحظوا في العديد من الحالات أن المرضى الذين يعانون من جدري الماء الأرجواني أو علامات تشبه الشيلبلين على أصابع أقدامهم، وبينهم أطفال ومراهقون، أثبتت الاختبارات إصابتهم بوباء كوفيد-19.

الجزائر تفرض الحجر المنزلي بالقوة والضرب

خطأ

إنتشر مقطع فيديو بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر مجموعة من عناصر الشرطة في إحدى دول المغرب العربي، تهجم على الأشخاص بالهراوات وتطاردهم بين السيارات. لكن بحسب وكالة “فرانس برس”، إن الفيديو الذي انتشر تحت عنوان “طريقة تعقيم شوارع العاصمة”، تبين إنه ملتقط أثناء تفريق تظاهرة معارضة في الجزائر قبل فرض الحجر والإقفال


أنا و”كورونا”

إمرأة تضع يدها على عينيها (iStock)
إمرأة تضع يدها على عينيها (iStock)

هل ينقل المتوفّي بـ”كورونا” الوباء؟

بحسب منظمة الصحة العالمية/ لا يوجد أي دليل حتى الآن على انتقال العدوى من أجساد المتوفين بمرض كوفيد 19 إلى الأحياء. وقال المنظمة أنه يجب طمأنة الأسر المكلومة بدفن أحبائهم الراحلين في مراسم لائقة تحفظ لهم حرمتهم بعد تغسيلهم وتكفينهم بطريقة مأمونة. مع ذلك، نصحت المنظمة العاملين الصحيين القائمين بعملية تجهيز الجثمان والدفن بارتداء أدوات الوقاية الشخصية وهي القفازات شديدة التحمل، الكمامة الطبية، المريول غير المفرز للسوائل وواقي العين.

كيف تبتعد عن لمس الوجه؟

في الواقع، إن جميع الناس، بحسب إحدى الدراسات، يلسمون أوجههم 16 مرة على الأقل يوميا. لكن هذه العادة يجب أن تخفّ مع انتشار وباء كوفيد 19. لتجنّب لمس وجهك، ينصح الطبيب النفساني السريرس زاكاري  وهو طبيب نفساني سريري في مستشفى Northwestern Medicine Huntley بولاية إلينوي الأميركية بخطوات عدة في البيت: ضع نصب عينيك تحقيق نيّة إبعاد اليد عن الوجه، أكتب ملاحظة أمامك تمنعك من لمس وجهك كلما شاهدتها، إجعل يديك مشغولتين بأمور أخرى، إستخدم معقم اليدين المعطر أو صابون اليد المعطر للمساعدة على تذكير نفسك بإبعاد يديك عن وجهك، إرتداء القفازات في المنزل يمكن أن يساعدك على كسر هذه العادة.

فيديو: ماذا تفعل إذا شعرت بأعراض تنفسية؟