كورونا يفتتح «بازار» الحصص..و«الثنائي» يفرض «الحصار الإغاثي» بقاعاً وجنوباً!

قرار فهمي لم يمنع الاكتظاظ
قمع "الثنائي الشيعي" لم يقتصر فقط على العمل السياسي وحرية التعبير، بل تطور ليشمل في زمن "كورنا" الى تنكيل وحصار اغاثي! (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

مع توجه الحكومة الى تمديد “التعبئة العامة” في جلستها غداً، وقرار وزير الداخلية محمد فهمي “مزدوج – مفرد” لاسبوعين آخرين، بدأت ملامح ازمة غذاء تلوح في الافق مع الاعلان، عن نقص شديد في المواد الغذائية سببه وفق معلومات خاصة لـ”جنوبية” الشح الكبير في الدولار الاميركي في السوق كله “السوداء” و”البيضاء”. وعدم القدرة على الاستيراد بالكميات الطبيعية بالاضافة الى اقتراب شهر رمضان، اذ بدأ البقاعيون والجنوبيون ككل اللبنانيين التزود بما يلزم من الغذاء تحضيراً للشهر الكريم.

ممارسات حزبية سيئة

اما الامر الاهم هو زيادة الطلب على الحصص من جهات مدنية وشعبية ولجان اهلية في ظل تقصير الحكومة والاحزاب، بدأت تنشط في القرى والمدن، ولكنها تحارب من “تحت لتحت” من احزاب الامر الواقع لتفشيلها، حيث يعمم على بعض التجار الكبار ضرورة تقنين المواد التي تباع للجمعيات غير الحزبية وباسعار مرتفعة ووفق سعر الصرف الامر الذي يكبدها مبالغ اضافية.

احزاب الامر الواقع تحاول تفشيل جهود الجمعيات المستقلة وتعمم على بعض التجار الكبار ضرورة تقنين المواد التي تباع للجمعيات غير الحزبية وباسعار مرتفعة

وتكشف مديرة تنفيذية في جمعية كبرى لـ”جنوبية”، ان الجمعية في ظل هذا الواقع، قررت توزيع المساعدات بشكل مبالغ مالية، وهذا اوفر واسهل من ابتزاز يومي من التجار والموردين في رفع اسعار المواد الغذائية بشكل يومي مما يجعل من سعر “كرتونة” الاعاشة الصغيرة بقيمة 200 الف ليرة لبنانية بالحد الادنى!

البقاع

بقاعاً، غلب  السؤال عن الجهة التي من شأنها أن تجري مسحاً او تقييماً تعتمده الحكومة في توزيع المساعدات على ملف “كورونا”.

وخلال جولة ميدانية لـ”مناشير”، بدت الحركة منهمكة في القرى بكيفية تأمين مواد غذائية ومعلبات بدأت تفقد من السوق ومن المستودعات الضخمة.

البقاع الاوسط

وفي إحدى بلدات قرى اتحاد بلديات قضاء زحلة، بدأت الأصوات ترتفع منتقدة غياب البلدية عن مساعدة الناس، كما انتقد الأهالي الحصة الغذائية التي وزّعتها لجنة منبثقة من غالبية العائلات، بدعم من اتحاد بلديات قضاء زحلة، والتي سعّرت الحصة بقيمة 50 الف ليرة، وبحسب ام وليد أنها “الكرتونة لا تصل قيمة المواد داخلها الى 30 ألف ليرة، وكشفت أنها رمت الجبنة كونها فاسدة ومنتهية الصلاحية على حد تعبيرها، قالت “الجبنة فاسدة والرز والعدس من أسوأ الانواع الحبوب”.

مجدل عنجر

وفي بلدة مجدل عنجر تداعت مجموعة من الشباب لإنشاء لجنة من أهالي البلدة عملت على جمع تبرعات من المتمولين من البلدة لمساعدة العائلات الفقيرة في فترة الحجر، وفي شهر رمضان المقبل، وبعد جمع التبرعات بدأت اللجنة بشراء وتأمين الزيت والحبوب على انواعها والمعلبات ويتم توضيبها وتوزيعها تباعاً.

البقاع الغربي

وفي بلدة الصويرة في البقاع الغربي، استطاعت لجنة متطوعين من الشباب في ظل انحلال البلدية العمل على حملة تبرعات بهدف مساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود، معلقين آمالهم كما باقي اللبنانيين على المساعدة الاجتماعية الني وعدت بها الحكومة متمنين ان  تشمل جميع الاسر بعدما ارتفعت نسبة الفقراء.

قضاء راشيا

اما في قضاء راشيا بلغت نسبة البطالة تبلغ الـ 70 ٪ ما زاد طينة الوضع الاقتصاد المنهار طينة “كورونا والحجر المنزلي”، هذا ما دفع العشرات من ابناء القرى للتطوع وجمع التبرعات لمساعدة ابناء بلداتهم.

الجنوب

وفي فضيحة جديدة في زمن “الكورونا”، غلب على أحاديث الناس اليوم قرار سير المركبات،  الهجوم على وزير الصحة بسبب نشر خبر عن حصر استيراد فحص pcr بشقيق محمد فنيش الذي له باع في العمليات المشبوهة.

ومن الامور المُستهجنة اليوم الخاصة فهمي الإستثناء الذي منحه الوزير لرجال الدين والذي يمكنهم من استعمال سياراتهم اسوة بالطاقم الصحي و الأجهزة الأمنية.

إقرأ أيضاً: الإنتشار يبدد الإحتواء..و«فيروس» الإكتظاظ يضرب من البقاع إلى الجنوب!

واستغرب احد المحامين لـ”موقع تيروس” شمول المحامين بقرار فهمي. وقال : “لم نفهم حتى الساعة كيف الوزير لا يستثنينا نحن المحامين من هذا القرار في ظلّ استمرار انتفاضة المساجين والتحقيق عن بُعد وحاجة الموقوفين لنا ليستثني رجال الدين و التي أثبتت الكورونا عدم الحاجة لهم.”

جهود “كورونية” في بلدة أنصار

وفي مبادره انسانيه لمواجهة حالات “الكورونا” في بلدة أنصار الجنوبية، أنهى فوج الدفاع المدني الاول وفرقه التعامل مع نقل حالات “كورونا” التابعه للنجده الشعبيه اللبنانيه مركز الدكتور عبد الناصر فياض، في انصار كامل الاستعدادات ليبقى دائما من أجل الإنسان.

وعن  هذه الحملة قالت عزيزة فياض لموقع “تيروس”: “نحن نعمل بجهد لمواجهة فيروس كورونا و حماية أهلنا و هذه مهمتنا اليوم التي نفتخر بها و قد وقفت إلى جانبنا البلدية و الأحزاب و ايضاً بعض الميسوريين من البلدة”.

استنسابية

وفي ظلّ استنسابية توزيع الإعانات الغذائية للناس المحجورة في مدينة صور وبالأخص حصريتها بيد “الثنائي الشيعي”، بحيث يصل لبعض البيوت أربع و خمس حصص غذائية، هناك بيوت مستورة لم يصلها شيء لأنها وببساطة بعيدة من الإرتهان لأحزاب السلطة.

وقامت مجموعة من شباب صور والمنطقة بالتعاون مع مطعم volcano بتجهيز وجبات جاهزة لعدد من العائلات.

وجبات جاهزة

 وعن هذا الموضوع قال أحد إداريي هذه الحملة الناشط عيسى عطالله:” نحن مجموعة من الشباب والفاعليات التقينا وتعارفنا في ساحة العلم خلال ثورة تشرين و بعد ازمة الكورونا حاولنا ان نقوم بعدة أنشطة لمساعدة أهالينا فسدُّوا علينا الطرق حيث كنا اول من طالب بإنشاء مركز حجر صحي و بالحجر على كبار السن و لكن إتحاد البلديات رفض ما طالبنا به و من ثمّ ساعد الثنائي الشيعي على المباشرة به”.

وتابع: “بالنسبة لنا المهم عندنا ان تستفيد الناس و اليوم نحن باشرنا بتجهيز وجبات ساخنة و جاهزة لخمسين عائلة اي حوالي 200 شخص. ونتمنى ان نصل بهذه الحملة لعدد أكبر وان يشمل التوزيع كافة ايام الإسبوع لاننا بدأنا اليوم بثلاث ايام إسبوعياً”.

توزيع الوجبات الجاهزة  يغيث العائلات الفقيرة
توزيع الوجبات الجاهزة يغيث العائلات الفقيرة
السابق
نصر الله يُغيب الإمام المغيب.. مرتين!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 8/4/2020