تراجع إصابات «كورونا» مستمر في لبنان.. هل من نقص في المعدّات؟

كورونا لبنان

يثير انخفاض اعداد الاصابات بـ”كورونا” في لبنان، مخاوف كبيرة وتساؤلات حول العدد الحقيقي للحالات المصابة التي من شأنها تحديد بأي مرحلة أصبح لبنان من تفشي “كورونا”.

وقد سجل أمس، إصابتين جديدتين فقط، فيما لم تُسجّل أي إصابة في مستشفى رفيق الحريري. هذا «التراجع» مرتبط بتراجع عدد الفحوصات، إما بسبب الإحجام أو لنقص في المعدّات، فيما دعت نقابة الأطباء إلى اللجوء الى الفحوصات السريعة في المناطق، ما من شأنه «اكتشاف» المناطق الموبوءة، وعزلها مع تخفيف إجراءات الحجر والإقفال التام على غيرها

إصابتان جديدتان بفيروس كورونا فقط سُجّلتا أمس في مختلف مناطق لبنان باستثناء قضاء بشرّي. فبعد إعلان وزارة الصحة تسجيل 14 إصابة جديدة من أصل 242 فحصاً مخبرياً ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى541 إصابة، تبيّن أن 12 منها تعود الى الإصابات التي سُجّلت في قضاء بشرّي، وأعلنت عنها إدارة مُستشفى بشرّي الحكومي، مساء أول من أمس، ما يعني أنّ بقية المناطق سجلت إصابتين فقط. علماً بأن وتيرة الإصابات الجديدة في المُستشفى انخفضت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، وراوح معدل تسجيل الإصابات بين إصابتين وخمس.

سبب الانخفاض، وفق رئيسة دائرة المختبر الطبي في المُستشفى ريتا فغالي، هو تراجع أعداد الفحوصات، لافتة إلى أن المختبر كان يُجري سابقاً «بين 200 و250 فحصاً، فيما أجري أمس نحو 100 فحص أو أقل بقليل».

اقرأ أيضاً: «كورونيات لبنانية»..تعقيم مستمر في المناطق وتبرعات دولية لمستشفى الحريري!


هل يعني ذلك أن هناك نقصاً في معدّات الفحوصات؟ «بالتأكيد لا»، تُجيب فغالي، مُشيرة إلى أن المُستشفى يملك حالياً القدرة على إجراء نحو 300 فحص، «إلّا أن نسبة الإقبال على الفحوصات تراجعت»، مُرجّحةً أن سبب هذا التراجع قد يكون مُرتبطاً باعتماد مختبرات أخرى، ما خفّف الضغط عن المُستشفى الحكومي. وإذا كان انخفاض عدد الفحوصات في «الحريري» مفهوماً في السياق الذي تورده فغالي، يبقى التساؤل الأبرز مرتبطاً بسبب تراجع عدد الفحوصات في بقية المختبرات الـ16 المعتمدة.
مصادر «الصحة» اكتفت بالإشارة إلى أن أول من أمس كان يوم أحد «ولم تعمل في هذا اليوم إلا ثلاثة مختبرات»، من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى تتعلّق بفرضية النقص في معدات فحوصات الـpcr. إلا أن ما يعزّز هذه الفرضية هو إشارة رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي الى تأخير في وصول بعض المعدات والتجهيزات المرتبطة بمكافحة الوباء. وهو أوضح في اتصال مع «الأخبار» أنّ لبنان «لا يُعدّ من البلدان التي تتمتع بالأولوية الكفيلة بتزويده بسرعة بالمعدات كما هي حال إيطاليا وإيران مثلاً.
ولكن هل يُمكن البناء على المنحنى في وقت يُشكك فيه كثيرون في العدد الفعلي للإصابات؟ «يُقرّ» عراجي بعدم إمكان اعتماد الأرقام الحالية كتوصيف لعدد الإصابات الفعلي. وإذا كان العائق الحالي يتمثّل بالتأخير في تسلم المعدات اللازمة لإجراء فحوصات الـpcr، يبرز خيار «إجراء الفحوصات السريعة كوسيلة يمكن اعتمادها في المناطق من شأنها أن تكون دافعاً تحفيزياً للحجر»، وفق ما خلص البيان المُشترك الصادر عن نقابة الأطباء في لبنان والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية.

السابق
توضيح من «الخارجية» عن رحلات الطلاب المدعومة من مؤسسة الوليد بن طلال
التالي
مساعي لضبط سعر صرف الدولار.. وتعاميم جديدة للسحب من المصارف!