هل علاج الملاريا فعّال لمكافحة كورونا؟

علاج كلوروكين للملاريا
ما العامل المشترك بين الملاريا وكورونا؟ وكيف يتم إستخدام نفس العلاج؟

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن أي لقاح ضد فيروس كورونا المسّتجد يحتاج الى مزيداً من الوقت وربما لأكثر من عام، غير انه وبحسب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن الوضع أصبح بحاجة الى علاج فوري لإنقاذ حياة المصابين بهذا الفيروس المميت، وأن إدارته وافقت على دواء الملاريا الذي يسمى “هيدروكسي كلوروكوين” وذلك لإستخدامه لعلاج المصابين بكورونا وأن النتائج ستكون مبشرة.

ما هو دواء “هيدروكسي كلوروكوين” المستخدم لعلاج الملاريا وكيف يساهم في علاج المصابين بفيروس كورونا؟

تشير المعلومات بأن هذا الدواء تم تجربته في الولايات المتحدة والصين وأستراليا وفرنسا من أجل معرفة مدى فائدته لعلاج فيروس كورونا “كوفيد-19”.

وقالت مصادر صحية عراقية، أن وزارة الصحة العراقية استخدمت دواء من نوع “كلوروكوين” لعلاج مصابين بفيروس كورونا، وذلك قبل نحو 3 أسابيع من اعتماده في الولايات المتحدة.

كما أن مؤسس شركة تسلا الملياردير الأميركي “إيلون ماسك” كان قد أشاد بهذا العلاج قبل أيام ودعا إلى دراسته لأنه أنقذ حياته عام 2000 عندما كان مصاباً بالملاريا.

وبالفعل هناك دراسات في الولايات المتحدة، من بينها دراسة يقوم بها فريق طبي من جامعة مينيسوتا في الغرب الأوسط الأميركي بمشاركة نحو 1500 مريض على أمل أن يتم الشفاء من هذا الفيروس عبر هذا العلاج.

علاج كلوروكين للملاريا يعالج الفيروسات أيضاً
علاج كلوروكين للملاريا يعالج الفيروسات أيضاً

اقرأ أيضاً: ما هو جهاز «ECMO» الذي يمكنه إنقاذ غالبية مرضى فيروس كورونا!

والمحير في الأمر هو، ما العامل المشترك بين الملاريا التي يسببها طفيلي، ومرض كورونا الذي يسببه فيروس؟

أثبتت التجارب والأبحاث العلمية أن هذا الدواء المستخدم منذ عام 1944 لعلاج الملاريا يمكن أن يستخدم لعلاج الفيروسات أيضاً.

وتشيبر الأبحاث، أن هذا الدواء قادر على علاج ومنع مرض متلازمة الإلتهاب التنفسي الحاد الشهير بـ”سارس” والتي تصيب الجهاز التنفسي، وأعراضه شبيهة جداً بمرض كوفيد-19 فكلاهما ينتميان الى عائلة كورونا.

وتشمل أعراض مرض “سارس” في المراحل الأولى الصداع والحمى والقشعريرة وآلالام في الجسد، وأحياناً الإسهال، ومن ثم تتطور الى حمى شديدة وضيق في التنفس، ما قد يؤدي الى الوفاة تماماً مثلما يحدث مع الفيروس المسّتجد.

ونظراً أن دواء “كلوروكوين” أثبت فعاليته مع مرض “سارس”، تم أيضاً دراسة تأثيره على مرض “كوفيد-19” وتبين أنه يستطيع تقليص الجزيئيات الفيروسية عند إصابة أحد الأشخاص بفيروس كورونا.

معنى ذلك أنه عندما يصاب الشخص بالعدوى التي تتعلق بالنتوءات البروتينية الخاصة بالفيروس والتي تسمى المستقبلات الموجودة على السطح الخارجي للخلايا البشرية، يقوم دواء “كلوروكوين” حينها بالتدخل في عمل المستقبلات ويعطل قدرة الفيروس على التعلّق بتلك الخلايا.

فيما قام باحثون صينيون أيضاً يتجربة هذا الدواء مع مرضى كورونا الذين يعانون من إلتهابٍ رئوي شديد، إذ تمكنوا من تخفيف إصابتهم واستطاعوا الخروج من المستشفى، ويسعى الباحثون والعلماء لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء يمكن إستخدامه لمنع الإصابة بفيروس كورونا.

والجدير بالذكر، أن هذا الدواء يجب إستخدامه فقط للمرضى أصحاب حالات الفيروس الشديدة، وليس للذين يعانون من أعراض إنفلونزا عادية.

فيديو: “خليك بالبيت” ضرورة لمكافحة كورونا

السابق
تعميم من وزير المال للإدارات العامة والبلديات.. هذا ما جاء فيه
التالي
تخبّط في السوق السوداء.. الدولار يُحلّق ويقفز عن الـ2800!