كان الكذب قديماً مثال للتندر يحتفي به الكوكب مطلع نيسان بناء على مجموعة من الاحداث العالمية التي قامت على أساس الشائعات والأنباء غير الصادقة.
الكاتب السوري الراحل محمد الماغوط أشار إلى هذه المفارقة في مسرحيته “غربة” حين اقترح أن يحتفل الشعب بعيد للصدق بدل الكذب، كون الحكومة تكذب على الشعب طوال العام، والصدق يستحق يوم يحتفل به الأشخاص بعدم النفاق بين بعضهم البعض، ولكن ما لبث أن تحول إعلان العيد إلى حرب أهلية بسبب الصراحة الزائدة التي سببت كشف أسرار عديدة.
وقبل عامين غزا مواقع التواصل تطبيق إلكتروني حمل اسم “صراحة” وتهافت رواد موقع فايسبوك لاستخدامه كونه يمكّن صاحب الحساب من تلقي رسائل صريحة من أشخاص مجهولين دون معرفة أسماءهم.
الفايسبوك بدوره استفاد من هذه التطبيقات ليطور ميزة تسمى “سكريت كراش” وهي أن يجمع بيانات شخص يهتم بذات اهتماماتك ويقاطع بينكما على انه “معجب سري” دون الكشف عن ذلك تجنباً للإحراج.
إلا أن الأول من نيسان هذا العام يأتي مختلفاً بعد إعلان غوغل في بيان التخلي عما تسميه “خدعة” الأول من نيسان وذلك ربما للمرة الأولى.
إقرأ أيضاً: طاهي فيتنامي يدعو للتغلب على كورونا عبر تناول هذا البرغر!
ووفقاُ لموقع “بيزنيس إنسايدر” فخلال السنوات الماضية، جرت العادة في كل سنة بيوم كذبة نيسان أن تطلق الشركة مجموعة من مقاطع الفيديو والمواقع عن معظم خدماتها تظهر فيها مزايا وأفكار منتجات جديدة تبدو خيالية في معظم الأحيان، في حين أن بعضها نفذتها فعلاً مثل بريد “جي مايل” الذي كان يأتي بمساحة تخزين هائلة مقارنة بالمنافسين، لكن أغلبها تبقى مجرد خدعة للتسلية.
ولأن الوقت ليس مناسباً للتسلية والضحك وهناك كل هذه المآسي حول العالم، أرسلت مديرة التسويق في الشركة Lorraine Twohill رسالة لكافة الموظفين تعلمهم فيها عن إيقاف الشركة كافة المشاريع المتعلقة بخدعة نيسان.
وأكدت الرسالة أن هدف الشركة حالياً مساعدة الناس، وليتم تأجيل النكات للعام القادم. كما طالبت فرق العمل على كامل مستوى الشركة بالتوقف عن عمل المقالب والخدع فيما يخص الأول من نيسان حتى على المستوى الضيق وداخل الشركة.
