صرخة بقاعية وجنوبية لإعلان الطوارىء.. وإعاشات «الثنائي» تخضع للمعيار الانتخابي!

حاجز بلدي في بلدة مجدل عنجر
المطالبة باعلان حالة "الطوارىء العامة" ترتفع من البقاع الى الى الجنوب، وسط حال من التململ واليأس والجوع مع تخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها. (بالتعاون بين"جنوبية" مناشير" "تيروس")

مع إرتفاع عداد الاصابات بفيروس “كورونا” اليوم ليبلغ 333 حالة، بدأت تتلاشى آمال المواطنين بتخطي المحنة بأقل عدد ممكن من الخسائر الصحية والاجتماعية. وفي حين ارتفعت الصرخة المعيشية من البقاع الى الجنوب،  بقيت الاحزاب ملتزمة باجنداتها الخاصة اي توزيع الإعاشات على المحازبين فقط، بينما تصر بلديات في البقاع على “دولة الامن الذاتي” ونصب الحواجز “الكورونية”.

تمديد “التعبئة العامة”

في المقابل يجتمع مجلس الدفاع الاعلى والحكومة غداً، وسط معلومات عن توجه لتمديد “التعبئة العامة” حتى منتصف نيسان المقبل ومن المحتمل ان يصوم اللبنانيون شهر رمضان داخل منازلهم والبقاء فيها طوال شهر نيسان وربما منتصف حزيران. كما تؤكد مصادر متابعة ضمن حالة الحجر المنزلي الالزامي مع تصاعد اعداد مصابي “كورونا”.

وفي خطوة مستهجنة هو اصرار الحكومة وبعبدا على تمديد “التعبئة العامة” من دون حظر تجول وحالة طوارىء عامة، في حين هناك مناطق لبنانية في الشارع بـ”أمها وابيها”، في الشارع كما يجري في طرابلس والشمال وحيث تظهر الاصابات تباعاً.

اعلن البقاعيون والجنوبيون واللبنانيون استسلامهم لـ”كورونا” في ظل اوضاع مأساوية نفسية واقتصادية واجتماعية وحكومة لم توفر اقل من الحد الادنى من المعونات والمساعدات للصمود

في المقابل اعلن البقاعيون والجنوبيون واللبنانيون استسلامهم لـ”كورونا” في ظل اوضاع مأساوية نفسية واقتصادية واجتماعية وحكومة، لم توفر اقل من الحد الادنى من المعونات والمساعدات للصمود، فبدأوا يخرجون بشكل طبيعي تدريجياً لتحصيل لقمة العيش.

طريق خال في البقاع
طريق خال في البقاع

وفي ظل هذه الصورة المأساوية، طالب عدد من البلديات بقاعاً بإعلان حال الطوارىء الكاملة مع شعورهم بأن الامور بدأت تفلت وانها متجهة الى كارثة “كورونية” قريباً.

البقاع

ويتشعب الواقع البقاعي بين اندفاع الناس لعدم الالتزام والاستمرار باعلان “التعبئة العامة” الذي بدا اليوم من خلال جولة “مناشير” على غالبية المناطق البقاعية، وسط تململ البقاعيين من الحجر المنزلي واستنفاذ قدرتهم على المواجهة. ومطالبة البلديات لاعلان حالة الطوارئ منعاً لدفع الناس والقوى الحزبية لان تعتمد الامن الذاتي.

إجتماع بلدي

ودق رؤوساء بلديات البقاع الاوسط ناقوس الخطر، بعدما ارتفعت مدفوعاتهم، مطالبين الحكومة بإعلان حالة الطوارئ فوراِ.

إقرأ أيضاً: وفاة ثانية اليوم.. ارتفاع حصيلة ضحايا «كورونا» في لبنان إلى 6!

وطالبوا بتحويل الاموال البلدية المستحقة في الصندوق البلدي المستقل عن عامي 2018-2019.

ودعوا الى  إغاثة العائلات اللبنانية المنكوبة لأن أكثر من 80 في المئة، من البقاعيين باتوا من دون مدخول.

ولان البقاع يعتبر المركز الاكبر لتجمع النازحين السوريين، طالب المجتمعون مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وكل الهيئات والمنظمات الدولية، بتحمل مسؤولياتها والتعاطي بجدية اتجاه النازحين في المخيمات وخارجها وعدم التمييز بين مسجل وغير مسجل.

وطالبوا الحكومة ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بتجهيز مراكز للعزل في منطقة البقاع، واعتماد مركز لفحص “الكورونا” في البقاع الاوسط.

بلدية مكسه

 وأكد رئيس بلدية مكسه عاطف الميس لـ”مناشير” أن المواطنين بدأوا يخيروننا بين ان يخرجوا ليلتقطوا ارزاقهم او ان تقدم البلديات المساعدات العينية، لان يستمروا بالحجر المنزلي، وقال لا يعقل أن من يهرب من الموت بكورونا ويموت من الجوع”.

واكد أن “الامن الذاتي ليس حلاً، ولا قدرة للبلديات على الاستمرار بهذه الخطوة في ظل امكانياتها المحدودة وهذه الحالة من صلاحيات القوى الامنية والجيش”.

كفرشوبا

وفي العرقوب عمدت البلديات والمجتمع الاهلي والمدني الى اعتماد الية النفير العام، وادارة حملة التبرعات للتجهز لمواجهة “كورَونا.”

وفي بلدة كفر شوبا استنفرت القوى الأهلية والمدنية فيها، واجتمعوا في البلدية واطلقوا حملة تبرعات مادية وعينية لمساعدة الاهالي المقيمين في البلدة، بعدما تعطلت اشغال العشرات في منطقة اساساً تفتقر لفرص العمل.

وناشد رئيس بلدية كفرشوبا عبر “مناشير” المعنيين لأن”يساهموا في مساعدة العائلات في قرى العرقوب عامة، والافراج عن المستحقات البلدية في الصندوق البلدي المستقل، لأن البلديات تعاني منذ ما قبل “كورونا” بازمات مالية. وغير قادرة على ايفاء حاجات النفس المعيشية في ظل التعبئة العامة التي اعلنتها الحكومة، لذا نحاول من خلال حملة التبرعات لان تساهم بجزء بسيط”.

البقاع الغربي

وعمدت بعض البلديات البقاع الغربي الى اعلان حملات التبرعات من الميسورين والمغتربين تمهيداً لتوزيع المساعدات العينية على الاهالي كي يبقوا ملتزمين بالحجر المنزلي.

وناشد الاهالي في البقاعين الغربي والاوسط، بأن يتولى الجيش توزيع المساعدات على جميع الاسر اللبنانية من دون استثناء فريق عن الآخر، لان اكثر جهة لدى اللبنانيين ثقة بها هي المؤسسة العسكرية على حد تعبير جبران ابن مدينة زحلة.

الجنوب

وفي الجنوب وكعادتهما لم يخرج الثنائي “حركة امل” و”حزب الله”، عن إطار العقلية الحزبية فتم توزيع عشرات الحصص الغذائية للمحازبين من دون غيرهم، الامر الذي ارخى جواً من الاشمئزاز لدى الاهالي.

هذه التصرفات دفعت بعدد ليس بقليل بالخروج لطلب الرزق، ولولا إقفال المحال التجارية لكانت مدينة صور اليوم تعجّ بالناس ما خفف التزاحم هو فقط الإلتزام الإجباري للشركات و المؤسسات.

وعادت المقاهي الى فتح ابوابها وبعض المطاعم والتي فتحت بذريعة خدمة الديليفيري.

وعن توزيع الحصص الغذائية قال الدكتور علي عزالدين من مدينة صور: “من جديد تستغل احزاب الفساد والجريمة المنظمة اموال الدولة من اجل تثبيت سلطتها وتوزيع المساعدات على ازلامها وقهر الناس وخاصة الثوار. نطالب بلجان قضائية تشرف على توزيع المساعدات”.

فريق متطوع في بلدية دبل
فريق متطوع في بلدية دبل

وقال جهاد حرشي لموقع “تيروس”، من بلدة العباسية في قضاء صور: “عندما سألت عن توزيع الإعاشات قال لي شاب من امل “خلي الثورة تنفعك”.

الاهالي في البقاعين الغربي والاوسط ناشدوا بأن يتولى الجيش توزيع المساعدات على جميع الاسر اللبنانية من دون استثناء فريق عن الآخر

و اثناء جولة ميدانية يومية في قرى الجنوب قال يوسف لوقا في بلدة دبل في قضاء بنت جبيل عن عمل المجلس البلدي وشباب البلدة بعد ان وحَّدتهم ازمة “الكورونا” حيث كانوا على خلاف داخل المجلس و خارجه:

“في عيد البشارة لتنقل لنا البشارة بأن أبناء دبل كلهم وعي وإدراك ونخوة واندفاع إتجاه بلدتهم والقيام بما يلزم لنهضتها. لا يوجد شيء  إسمه مع البلدية وضد البلدية. دبل كتلة خير وبناء ونهضة لمجتمعها. إن شاء الله كل المشاكل العالقة تحل وجميع قرارات المجلس البلدي تنفذ بحذافيرها، بعودة المساحة إلى دبل وإعطاء الحق لأهله. أفتخر كأحد أبناء دبل بما رأيت بالصور من نشاطات للحفاظ على وحدتنا وسلامة أبنائنا.

السابق
آخر مستجدات «كورونا».. اليكم التقرير اليومي لمستشفى الحريري!
التالي
جمعية الإمداد.. حزب الله هم «الغانمون»!