أثار منشور للطبيب السوري قتيبة عيسى والذي يعمل في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام غضب الناشطين بعدما كشف عن وفاة مجموعة من الأشخاص كانت قد ظهرت عليهم أعراض مرض الكورونا دون أن يتمكن الأطباء في المنطقة من تحديد سبب الوفاة نظراً لأن “كيتات” الكشف لم تصل بعد بسبب تأخر منظمة الصحة العالمية في إيصالها إلى السلطات المحلية في المنطقة.
وقارب عيسى الوضع في إدلب وريف حلب والمناطق التي لا تخضع لسيطرة الأسد بمناطق النظام حيث وصلت إليه تحاليل الكشف منذ أسبوعين إلا النظام أسرف في هدرها بعملية غير واعية وخاصة على مقاتليه الذين يحتكون مباشرة بالميليشات الأجنبية وخاصة الإيرانية المنتشرة على امتداد مناطق سيطرة النظام.
من ناحيته أكد الممرض علاء جبور لـ”جنوبية” سوء الوضع الطبي في المستشفيات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، حين ذكر علاء شبه نفاذ بعدد الكمامات والقفازات الواقية وعملية تقنين شديدة يمارسها النظام على توزيع المستلزمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية، كما أشار إلى أن سعر الكمامة الواقية ارتفع بشكل جنوني ليتجاوز عتبة 600 ليرة للكمامة الواحدة أي ما يعادل نصف دولار.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: النظام السوري يحجر على العائدين إلى سوريا بمركز غير صحي.. والأصوات تعلو!
هذا وتشهد مناطق النظام فوضى في ضبط المواطنين خاصة داخل العاصمة دمشق، ما دفع الحكومة لتنبيه المواطنين بالالتزام طوعياً بمنازلهم وإلا أنها فستضطر إلى إصدار قرار حظر التنقل الإجباري، في حين يرى جزء كبير من السوريون في إجراءات الحكومة تخاذلاً واضحاً مقارنة بجارتها الأردنية وما اتخذته من إجراءات وقائية واحترازبة ضبطت من خلاله التحرك بين المدن الأردنية وفرضت حظر تجول على كافة المواطنين.
ومع توقع منظمة الصحة العالمية انفجاراً في عدد المصابين بالكورونا داخل سوريا، يرتعب الشعب من فكرة التفشي مع الوضع الصحي المتردي للبلاد ومخلفات الحرب التي قد تساهم في انتشار أوسع للمرض مع الأوضاع السيئة للاجئين على الأخص في المخيمات الحدودية داخل إدلب.
