طائرة الفاخوري تستعيد مجد «جمول»!

عامر فاخوري

مذ قالوا أن طريق العدوى تمر بالانف وبالعين وأنا أشعر بالحكاك في كل وجهي وتحديداً عند انفي وعيني اليمنى، أنا العاجز أن أسيطر على حركاتي الإرادية واللاإرادية كيف لي أن أتجبر وأن أتكبر وأن أدعي ملكاً أو سلطة أو سيطرة أو معرفة بلقاح ولصفقة سرية في البلاد.

اقرأ أيضاً: خيبة الممانعين.. إيران و«حزب الله» يتنازلان لأميركا بالمجان!

خيانة أعصابي

لمقاومة الكورونا، قررت أن أقوم بتدريب نفسي – حركي، لأروض ردّات فعلي اللاإرادية، لذا قررت كلما حككت أنفي أو لمست عيني أن أضرب بيدي اليسرى يدي اليمنى المذنبة، لألفت انتباه دماغي اليقظ على خيانة أعصابي الباراسمبتاوية التي لا تستأذنني أبداً. لأعاقب نفسي أكثر، جلست أمام التلفاز لأتابع نشرة الأخبار وتحديداً كيف أنقذ الأنذال شرير معتقل الخيام، و ممثلونا كجماهير مقاومة في السلطة، يعرفون ما هو المكتوب على الورقة أمام نتنياهو في مكتبه، ولا يعرفون لماذا وقع العميد حسين عبدلله وقف ملاحقة الجلاد!

أقفلت الجهاز المرئي فوراً بعد استئذاني من قيادة الحركة ونقابة قطاع النقل، وخرجت بمبادرة فردية من دون علم قيادة حزب الله نحو الشرفة، لأراقب مروحية تغادر عوكر باتجاه البحر

للأسف وجدت مؤتمراً صحافياً لرئيس نقابة قطاع النقل للأخ السيد بسام طليس، لم انتبه لكلامه انما صرت كلما حك أنفه و لمس عينه بإصبعه أقلده مباشرة بحك انفي ولمس عيني وأعاقب الحك واللمس بضرب يدي اليمني باليسرى حتى انشلت يداي.

اقرأ أيضاً: «تحية للبطل».. عامر فاخوري!

مروحية عوكر

أقفلت الجهاز المرئي فورا بعد استئذاني من قيادة الحركة ونقابة قطاع النقل، وخرجت بمبادرة فردية من دون علم قيادة حزب الله نحو الشرفة لأراقب مروحية تغادر عوكر باتجاه البحر، استليت “نقيفتي” وصوّبت نحوها “كلّة”حديدية، ونقفتها لأسقط المروحية كما أسقطت “جمول”مروحية على يد صديقي الرفيق البيروتي، وذلك كفعل خير في سبيل الوطن والشعب والإله، طجّت “الكلّة” عند حافة سقف الشرفة وارتدت عليّ لتفدغني ولأصرخ من الوجع محتجا وشامتا حظ أسرى وشهداء الخيام.

يبدو يا رفاقي ويا إخواني.. الربّ هذه المرة نصر الأمريكان. كل منّ عليها فان.

السابق
بعد فقدانهم لوظائفهم بسبب «كورونا».. الحكومة تقدم مساعدات للبنانيين!
التالي
كارثة متجوّلة بين اللبنانيين.. يتبلغون بإصابتهم «بالكورونا» ويتوارون عن الأنظار!