اللوموند الفرنسية: في وقت يكافح العالم بأسره كورونا.. نظام الأسد يخفي الحقيقة!

سوريا كورونا
لطالما أوهم النظام السوري الشعب أنه يعيش خارج الكوكب وعلى توقيت الأسد، وفي مآساة الكورونا مثال جديد على انفصام النظام في إظهاره الصدق مع شعبه أول قبل العالم!

حالة إنكار النظام السوري لوجود إصابات بمرض الكورونا لم تثر الجدل بين السوريين فقط، بل وصلت إلى الصحف والمنابر العالمية، حيث نشرت جريدة اللوموند مقالاً الفرنسية استغربت فيه من حالة الإنكار التي يتمسك بها نظام الأسد تجاه الاعتراف بوجود إصابات بفيروس “كورونا المستجد”.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأربعاء إنه “في الوقت الذي تكافح جميع دول المنطقة المرض، مع ذلك يؤكد نظام بشار الأسد أن الشعب سليم من كوفيد- 19 (كورونا)”.

وتساءلت الصحيفة عن السر وراء عدم إعلان النظام السوري لأي حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، الذي تسبب في وفاة أكثر من 8800 شخص حول العالم.

وتذكرت الصحيفة تصريح وزير الصحة السوري نزار يازجي الذي قال فيه” “الجيش السوري طهر سوريا من العديد من الجراثيم ولا توجد حالة من الفيروسات التاجية في الوقت الراهن”.

ونظراً لتقاطع التصريح مع أيدولوجيا النظام السوري في قمع معارضيه والتي ذكرها بشار الأسد في عدد من مقابلاته حيث وصف الإرهابيين حسب زعمه بالجراثيم التي يجب القضاء عليها، ما دفع اللوموند لاعتبار تصريح وزير الصحة إشارة إلى المعارضة السورية، وبالتالي لا يمكن أخذه على محمل الجد.

إقرأ أيضاً: صنع الكذبة وصدقها.. موالو الأسد يتوهمون بإيجاد علاج للكورونا عن طريق طبيب سوري!

ورأت الصحيفة أنه “من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، موضحة أن الآلاف من رجال الميليشيات، الذين تم حشدهم إلى جانب القوات الحكومية، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن “السلطات السورية في حالة إنكار ومنظمة الصحة العالمية عالقة هناك..فممثلها في دمشق يعرف جيداً أنه إذا أصدر بياناً يتناقض مع موقف الحكومة، سيتم وضعه على متن طائرة، وهو ما لا نرغب فيه”.

فهل تشهد الساعات القادمة توضحيات أكثر شفافية في تعامل النظام السوري مع فيروس الكورونا أم تستمر حالة الإنكار طالما الموت في سوريا أمراً عادياً يجري بشكل يومي سواءً تواجدت الكورونا أم لا!

السابق
خوفاً من «كورونا».. نقابة المحامين في طرابلس تُطالب بإطلاق سراح الموقوفين إحتياطيا!
التالي
بعد فقدانهم لوظائفهم بسبب «كورونا».. الحكومة تقدم مساعدات للبنانيين!