يبدو أن فيروس الكورونا أخذ بالانتقال إلى قطاعات حيوية في المجال الاقتصادي، وحسبما علمت “جنوبية” من مصادر خاصة في شركات إنتاج لبنانية فإن غالبية الاعمال الدرامية المقرر عرضها في موسم رمضان القادم توقفت لأسبوعين، على عكس مصر وسوريا حيث ما تزال عمليات التصوير مستمرة.
آخر الأعمال التي اضطر صناعها للتوقف فجأة هو مسلسل “الهيبة” في موسمه الرابع وهو ما يشكل مسمار جديد في نعش الجزء المركب بطريقة خاطئة منذ بداية صناعته في الخريف الفائت، حيث طفت للسطح مشاكل كبيرة اعترضت سير المسلسل بدءاً من منع الكاتب فؤاد حميرة الغوص في أعماق أوضاع البقاع اللبناني ولا سيما القرى المتاخمة للحدود السورية أو مناطق حزب الله حيث تنتشر زراعة الحشيش وتهريب المخدرات، وما تلا ذلك من سحب المسلسل من يد حميرة وتكيف كاتبين لم يلتقيا أبداً بصياغة الحلقات فكتبت ثمانية حلقات في لبنان، وأتمت الحلقات الباقية في سوريا.
إقرأ أيضاً: خمسة أسابيع على الموسم.. كورونا يهدد دراما رمضان!!
المشكلة الثانية جاءت مع تأخر تصوير العمل والذي عانى فيه المخرج سامر البرقاوي من صعوبة إدخال الكاميرا إلى دمشق ودخل في جولة طويلة من التصريحات الامنية حتى نال الموافقة للتصوير خمسة أيام فقط في سوريا، ما أثقل عملية الانتقال إلى لبنان وأخر تصوير الجزء حتى مطلع شباط الفائت.
ومع دخول السباق الرمضاني في عد تنازلي حتى بداية العرض، يظهر جلياً أن ازمة “كورونا” تؤثر على سير الإنتاج الدرامي بعد قرار إيقاف شركات الإنتاج عن العمل، نظراً للاختلاط الكبير بين الفنانين في المشهد وتوفر مجامع كبيرة تصل أحياناً إلى أكثر من 200 شخص في مكان واحد.
بذلك قد يغلب فيروس “الكورونا” قلم الكاتب، ويغيّب جبل عن الموسم الرمضاني بعد أن أعاد السيناريست إحيائه رغم تعرضه لتفجير مميت في نهاية الجزء الفائت.
