علي الأمين يُعلّق على إجراءات الحكومة لمواجهة «كورونا»: أداة طيّعة في يد «حزب الله»!

علي الأمين

لم تكن الدولة اللبنانية لتضطر الإعلان عن حالة الطوارىء الصحية، لو شددت الإجراءات الوقائية منذ بداية أزمة فايروس “الكورونا”، التى وبالرغم من تسجيل أكثر من حالة وفاة وعشرات الإصابات بالفايروس، لا تزال الدولة اللبنانية تستخف بفحص المسافرين القادمين من دول موبؤة كما ظهر بفيديو فحص المسافرين القادمين من إيران بطريقة عشوائية وغير محترفة.

إقرأ أيضاً: علي الأمين يتحدث عن مصابي «كورونا» في صفوف «حزب الله».. ماذا عن الرحلات الإيرانية؟

في هذا الإطار، قال رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين: “الحقيقة من يرى فيديو المسافرين وهم خارجين من الطائرة ويتم فحصهم بهذه الطريقة صراحة لا يستطيع أن يشعر إلا بالصدمة والهلع، هل هذا المقطع”.

أضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “مع الأسف يمكن لهذا المشهد الذي تم تظهيره لأول مرة يعني أنه إذا في هذه المرة تم فحصهم بطريقة غير موضوعية ولا طبية، ما يعني أن المرات السابقة مر المسافرون بدون فحص حتى، وتحديداً القادمين عبر الطائرات الإيرانية، لا بل ليس فقط ممنوع التصوير وحصل حادثة إذا كنتم تذكرون قبل عشرة أيام مع زميلة في جريدة النهار وتعرضت للاعتداء بسبب محاولة قيامها بتصوير بعض القادمين من الطائرات الإيرانية”.

وقال: “واضح هذا السلوك الذي تم التعاطي فيه بما يتعلق بالطائرات الآتية من إيران رغم أن كل هذه الطائرات، كل طائرة وصلت كان فيها مشكلة، بمعنى كان فيها نقل ما للفيروس، وهذا ما تبين في وقت لاحق وعلى الرغم من ذلك لم تتخذ الحكومة اللبنانية أبسط ما يمكن أن تقوم به، يعني وقف حركة الطائرات من إيران وباتجاه إيران، مع العلم ان أي دولة طبيعية وأي بلد بعلاقة طبيعية مع أي دولة أو حليفة لنعتبرها سيمنع الرحلات، لأنه لا علاقة لهذا الأمر بالسياسة، هذه مسألة طبية بالحد الأدنى، كما ورأينا دولاً كثيرة في العالم اليوم أوقفت رحلاتها على دول أخرى لا يعني ذلك انتقاص من العلاقة الدبلوماسية قدر ما هو شعور بالمسؤولية تجاه الشعب وتجاه الناس خاصة أننا في لبنان كما تعلمين ويعلم الكثيرين أننا نحتاج إلى كثير من المقومات لمواجهة هذا الفيروس على مستوى التجهيزات الطبية”.

ولفت الأمين الى أننا “سنحمّل المسؤولية للحكومة اللبنانية، هذه الحكومة تدعي أنها مسؤولة وأنها هي التي تحكم لبنان على الأقل، الكل يعلم أن حزب الله له مصالحه وأولوياته التي ربما تتنافى مع أولويات اللبنانية، لكن نحن على الأقل والشعب اللبناني يطالب رئيس الحكومة تحديداً فضلاً عن مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية بأن يكون لهم موقف حاسم بهذا الشأن”.

وختم: “تأمل اللبنانيون أنهم قادمون على حكومة جديدة بمعايير أنها تلتزم الدستور والقانون ومصلحة الشعب، لكن ما نفاجأ به أو ما كنا نعلمه وتثبت لنا هذه الحكومة أنها أداة طيّعة في يد حزب الله وبالتالي الحسابات التي تتعلق بحزب الله لها الأولوية ثم يأتي بعد ذلك الاعتبارات اللبنانية تكون درجة ثانية وثالثة ورابعة، وبالتالي هذا السلوك من قبل الإدارة اللبنانية تجاه هذا الموضوع عكس بأن هذه الحكومة غير مسؤولة بأبسط الأمور على رغم الاحتجاجات والاعتراضات لكل الناس تسمعها وتُعبِّر عنها في موضوع خطير موضوع صحي، يعني موضوع يتعلق بكل الناس، يعني الكورونا لا يطال فئة دون أخرى”.

السابق
بعد إعلان التعبئة العامة.. هل تُغلق المصارف أبوابها!
التالي
بعد إدعاء جابرد حماية الأسد للأقليات.. لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب ترد!