علي الأمين يتحدث عن مصابي «كورونا» في صفوف «حزب الله».. ماذا عن الرحلات الإيرانية؟

علي الأمين

شهد لبنان موجة من التكتم حول أعداد المصابين بفايروس “كورونا” في بداية الأزمة، وسط محاولات حثيثة من وزارة الصحة لتسخيف الأزمة مما أدى تباعاً لتسجيل أكثر من 70 إصابة بالفايروس و3 حالات وفاة.

وعمّا إن كان حزب الله على غرار إيران يحاول إخفاء إصابات كورونا عن عناصره، قال رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين:”إذا راقبنا كيف تم التعامل في لبنان عموماً وتحديداً من قبل حزب الله ولا سيما عندما بدأت الطائرات الإيرانية تصل إلى بيروت لاحظنا أن هناك سياسة تعتيم ورغبة في منع يعني حتى يعني الإشارة أو التسلسل الإعلام أو الإضاءة على ما يجري خاصة أن ما شاهدنا في مطار بيروت وهذا في الأيام الأولى، مُنع الإعلاميون من التصوير في المطار وحتى الكلام مع القادمين من إيران. وهذا برأيي هو مؤشر من ناحية لأنه هناك إرادة بأن لا يُعرف الأشخاص الذين قدموا أو مَن هم من أتوا إيران، ونحن نعلم أن جزءاً كبيراً من المسؤولين ليس بالضرورة من الصف الأول، هؤلاء موجودين ويتنقلون بين لبنان وإيران، وجزء منهم موجود في إيران”.

أضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “لذلك كان هناك رغبة في التعتيم وهذا ما جعل التكهنات تذهب أكثر فأكثر أن هناك نوع من رغبة وكما نعلم في لبنان هناك مستشفى واحد هو مستشفى الحريري في بيروت هو الذي يضم المصابين بهذا الفيروس وبالتالي وجود أشخاص مسؤولين بهذا المستشفى مقرّبين من حزب الله، لا يناسب الحزب، لذلك المعلومات تشير إلى أن حزب الله قام ونحن نعلم أن حزب الله دويلة ضمن الدولة، إذا لم نكن نحن الدويلة وهو الدولة بمعنى أن لديه إمكانيات والأجهزة وكل ما يتيح يعني التعتيم ومنع الإضاءة الإعلامية إلى ما ذلك، لديه القدرة، هذا وتناقلت كثير من الأوساط قطعاً وجود بعض المصابين، من هم هؤلاء قيل عن أسماء معينة جرى نفيها لاحقاً كما أشرت في التقرير أن الوزير السابق محمود قماطي كان من الأسماء الذين أُشير إليها لكن بمعزل عن وجود هذا الإسم وذاك الإسم بالتأكيد هناك دوائر مغلقة لا يمكن أن يصل إليها الإعلام وهناك رغبة في التعتيم”.

إقرأ أيضاً: علي الأمين ينتقد أداء «المجلس الوطني للإعلام».. أداة بيد فريق معين!

وعن سبب التكتم قال الأمين: “نحن نتحدث عن حزب الله لا نتحدث عن دولة، بمعنى حزب الله ،وهو الصفة الأمنية الأبرز في بنيته وبالتالي هناك فئة واسعة فئة لا يستهان بها من القيادات والفعاليات التي لا نعرف أسماءها أو لا نعرف أنها هي من تتولى هذا الجانب الأمني، وهو يحرص على التعتيم وبالتالي الإضاءة على مثل هؤلاء الأشخاص هو يعتقد ربما أنها تكشف أمور لا يريد أن يكشفها، أنا برأيي الاعتبارات الأمنية تلعب الدور الأساسي في هذا الموضوع أكثر من شيء آخر علماً أنه في البدايات كما نعلم أن البروبغندا وصلت إلى حد أصلاً أنه لا يوجد “كورونا” في إيران، هذا في الأيام الأولى لكن اليوم سلَّم الجميع بأنه هناك وضع خطير، لكن التعتيم هو برأيي ناتج عن أسباب أمنية والرغبة بعدم كشف وجوه أشخاص هم لهم أدوار أمنية لا يريد حزب الله أن يكشفها. هذا بتقديري هو العنصر الأساسي الذي يحكم سلوك حزب الله في التعاطي مع هذه المسألة. ونحن نعلم أن جزء كبير كما قلت من المسؤولين الأمنيين على تواصل مباشر مع الإيرانيين وبشكل دوري ودائم”.

وعن السماح المتواصل في استقبال الإيرانيين داخل لبنان، قال الأمين: “الخط الإيراني باتجاه لبنان ليس له فقط بعد أن هناك أشخاص يتنقلون، أنا رأيي أن هذه مسألة استراتيجية لحزب الله وبالنسبة لإيران. المنفذ اللبناني منفذ مفتوح وهذا المجال يعني نقل أشياء عديدة بين لبنان وإيران، وبالتالي قطع هذا الاتصال هو يتجاوز في أهميته مخاطر انتقال الـ”كورونا” أو ما إلى ذلك. أنا أعتقد أنه له رمزية أولاً إلى جانب أنه له بعد عملي والاتصال المباشر، نحن نعلم أن إيران وما تعاني من حصار وما إلى ذلك، لبنان يشكل أحد المنافذ وله أدوار عديدة بالنسبة لإيران، وبالتالي وقف حركة الطيران سيكون له تأثير سلبي كبير، لذلك هناك إصرار على عدم وقف الرحلات، وهذا ما ألمح إليه وزير الصحة اللبناني أن القرار ليس لديه ونحن نعلم أن وزير الصحة من عيّنه هو حزب الله في هذه الحكومة، وبالتالي هذا ما يجعل اللبنانيين بوضع غريب وملفت، لاحظنا أن منذ يومين طائرة إيطالية وصلت إلى لبنان، كل المحطات التلفزيونية غطَّت كيف وصلت وسمح لآلات التصوير أن تُصوِّر بشكل مباشر ودخلت إلى الطائرة ولكن لم نلحظ ولا مرّة أن طائرة إيرانية أمكن تصويرها حتى من الخارج حتى عن بُعد فما بالك عن القادمين من إيران”.

وختم: “هذا التفريق التفاوت بين الأمرين يدلل على أن حركة الطائرات الإيرانية باتجاه إيران هي أكبر من أن تكون فقط مجرد نقل مسافرين لكن لها أبعاد أخرى برأيي تتصل بالبعد الأمني والسياسي والعسكري”.

السابق
دار الفتوى تتحدى «كورونا» ولا تقطع صلاة الجمعة.. الشيخ عبدالله لـ «جنوبية»: الأولى إغلاق المساجد!
التالي
عندما تدار البلاد والعباد بعقلية «الكورونا»!