بعد إدعاء جابرد حماية الأسد للأقليات.. لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب ترد!

الديانة المسيحية

بعد نفاش برنامج تاكر كارلسون على قناة فوكس، في حواره مع المُرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا تولسي جابرد، افتراضات بأن نظام الأسد يحمي الأقليات الدينية في سوريا ومن ضمنهم المسيحيين، صدر بيان عن لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب رداً على “تلك الافتراضات المتممة والمستمدة من لقاء تولسي جابرد بالأسد في عام 2017 ومن موقفها الداعم للنظام في سوريا”.

إقرأ أيضاً: تلميعاً لصورة الأسد.. النظام السوري يسعى لإلغاء قانون «جرائم الشرف»!

أضاف البيان: “هذه الافتراضات تنم عن عدم اطلاع وعن جهل بحيثيات وأوضاع المسيحيين في سوريا والشرق الأوسط فهي تناقض كُلياً واقعهم الذي اتسم بالتهجير الممنهج منذ استلام الأسد الأب للسلطة حيث تناقصت أعدادهم بشكل متزايد طيلة فترة حُكمه نتيجة لتهميش أدوارهم على الصعيد السياسي والاجتماعي، وكنتيجة لتقييد الحريات والفساد السائد في المجتمع، كما أدت السياسيات الوحشية التي اتبعها الأسد الابن طيلة السنوات الأخيرة في قمع الحراك الشعبي في سوريا وتواطئه مع المنظمات الإرهابية وتسخيره للأديان والطوائف من اجل بقائه في السلطة الى خلق شروخ عميقة في المجتمع ونشر الفتنة والكراهية  بين أبناء مختلف المكونات الدينية وكانت عاملاً اضافياً لتهجيرهم القسري”.

ويلفت البيان أنه “في مواجهة هذه الادعاءات التي يُروّج لها نظام الأسد مدعوماً من حلفائه روسيا وايران وعبر تيارات اليمين المتشدد التي تُناهض تحرر شعوب المنطقة وتحارب تغيير النظم القمعية القائمة فيها، في مواجهة ذلك تؤكد لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب على عدم صحة هذه الافتراضات التي وردت برنامج تاكر كارلسون على قناة فوكس في حواره مع المُرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا تولسي جابرد، فقد تعرض المسيحيون والمكونات الدينية الأخرى للقمع في عهد الحكم الشمولي لحزب البعث تماماً كما تعرض لها المسلمون من أبناء بلدهم، كما تؤكد أن المواطنين المسيحيين في سوريا وفي بقية الدول العربية التي تعمها ثورات شعبية  مُطالبة بالحرية، هم من الداعمين للتغيير ومن العاملين على بناء دول ترتكز على المواطنة المتساوية والقانون، دول  تحترم  وتطبق حقوق الانسان وتستند على العلم والحداثة”.

يضيف: “مع تزايد هذه الحملات اليمينية المُتشددة في كلا من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأميركية، تُحذر لجنة متابعة مؤتمر المسيحيون العرب من الدور السلبي الذي قد تلعبه هذه الحملات الداعمة للنظم الديكتاتورية في نقض قيم حقوق الانسان وقيم الحرية التي تتميز بها هذه الدول والتي بُني على ركائزها التقدم الإنساني والعلمي والحضاري الذي تعيشه اليوم كما أنها تُهدد دور هذه الدول العظمى كمنارة للشعوب المُتطلعة لتحقيق هذه المبادئ في بلدانها.ندعو أخيراً لفتح المنابر لأصوات المجتمع المدني المُعبرة عن حقيقة وواقع ما يحصل في هذه البُلدان للتصدي لهذه الادعاءات ولإيصال وجه الحراك المعبر عن تطلعاتهم ومطالبهم بشكلها الصحيح  بعيداً عن التشوهات التي طالتها وغطت على حقيقتها طيلة السنوات الماضية”.

السابق
علي الأمين يُعلّق على إجراءات الحكومة لمواجهة «كورونا»: أداة طيّعة في يد «حزب الله»!
التالي
جبيل تجهّز مراكز للحجر الصحي.. تحسباً لإزدياد عدد مُصابي «الكورونا»!