لطالما شكلّت أفلام الكرتون العالمية “السنافر” مثالاً واضحاً عن التظافر والروح الجماعية التي تظهر حين يحيط بالمجتمع الأزرق خطر ما، فهم يلتقون ويتكاتفون لحل المشكلة ودرء الخطر القادم على حياتهم.
وفي مشهد مماثل ارتدى فرنسيون ثياب السنافر وطلوا وجوههم باللون الأزرق في تجمع ضمّ حوالى 3500 شخص غرب فرنسا يوم السبت الفائت، محاولين بذلك تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمّع على الإطلاق لـ”السنافر”، إضافة إلى التصدي لمخاوف انتشار فيروس كورونا.
إقرأ أيضاً: «الفيروس الرئاسي».. كورونا في قصور الزعماء!
وكان هذا الحدث قد سبق بيوم واحد إعلان فرنسا منه التجمعات البشرية التي تزيد عن ألف شخص لدرء احتمال انتشار الفيروس أكثر في البلاد بعد الضرر الكبير الذي أصاب إيطاليا وإعلان منظمة الصحة العالمية تحول الفيروس إلى جائحة مركزها أوروبا.
وقال أحد المشاركين أن تفشي فيروس كورونا لا يخيفهم، فهم أقوى منه لأنّهم سنافر، وهذا ما يدل على القيمة المعنوية العالية للتضامن الاجتماعي في مثل هكذا ظروف وضرورة إلغاء المشاعر الفردية لصالح الأمان العام الذي يشمل كل البلاد، وفي تجمع الإيطاليين لغناء نشيد البلاد الوطني من شرفات المنازل خير مثال على ذلك.
