يومان فقط على مرور الذكرى السنوية التاسعة للحرب السورية، وسط جحيم لم ينتهِ طال كافة مقومات الحياة بمن فيهم الأطفال الذين كانوا في عين العاصفة ووقوداً للحرب من عدة أطراف، إذ ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” الحكومات والرأي العام عدم التخلي عن الأطفال السوريين، في بيان صدر اليوم الجمعة ورد فيه أن هنالك طفل سوري يموت كل عشر ساعات نتيجة الحرب.
كما قدرت المنظمة الدولية عدد الأطفال الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة جراء الحرب بنحو 2.8 مليون طفل، مشيرة إلى أن كثيراً منهم لم يذهب إلى المدرسة على الإطلاق.
إقرأ أيضاً: السوريات والقرار 1325 بين زمن السلم والحرب
وقال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في ألمانيا كريستيان شنايدر: “المساعدات الإنسانية ليس بمقدورها إنهاء الحرب، لكنها يمكن أن تخفف معاناة الأضعف… هذا مبدأ الإنسانية”.
ومع الاقتراب من العام العاشر للثورة، يعدّ السوريون أنفسهم ضحايا جيل مدمر من الحرب كبر وترعرع على مفاهيم القتال وأصوات المدافع والطيران، إضافة إلى التشرد الذي يجرّد الوطن من معناه الحيّ ويزيد من دوافع الانتقام والأثر العاطفي السلبي على مرحلة الطفولة والنمو.
وذكر التقرير أن عدد الأطفال المتضررين ازداد مع الحملة العسكرية الأخيرة على مدينة إدلب حيث نزح 900 ألف سوري باتجاه الشمال قرب الحدود التركية، وذكرت اليونسيف في بيانها أن نحو 60% من النازحين من الأطفال، مضيفة أنهم يعانون على الجبهات القتالية من العنف والتشريد والعوز الشديد.
