في عام 2020 يطرق الذهن مشهد الانتخابات الأميركية السابقة عام 2016 وما أثير من جدل حولها من اختراق روسي للانتخابات وحملات إعلامية كذابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان من شأنها أن توصل ترامب إلى السلطة في أميركا وتنصّب الرجل القادم من عالم الاستثمار والأضواء زعيماً للبيت الأبيض لأربع سنوات متتوالية.
تلاها في فترة انتخاب ترامب صدام كبير بين الفايسبوك وأجهزة الأمن الأميركية حول مدى موثوقية البيانات التي تمتلكها فايسبوك وتعرضت على إثر ذلك لسلسلة من الفضائح أوصلت مارك زوكربرغ مؤسس فايسبوك” إلى القضاء.
إقرأ أيضاً: اتفاق تاريخي في عهد ترامب.. أمريكا «تصافح» طالبان!
وفي الأمس أعلن “فيسبوك” عن اتجاهه إلى إزالة وحظر عدد من الإعلانات التي يظهر فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الموقع، ومنها إعلان “التعداد الرسمي للكونغرس لعام 2020″، حيث يؤدي النقر على الإعلان الى التوجه لحملة استقصائية حول إعادة انتخاب ترامب، وهو أمر لا صلة له بـ”التعداد الرسمي للكونغرس لعام 2020”.
وبحسب أحد القائمين على الموقع الأزرق فإن هناك سياسة قائمة على منع حدوث أي التباس حول الإحصاء الرسمي للكونغرس لعام 2020، بحسب ما نشر موقع “بلومبرغ” الأميركي.
هذا وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، قد صرحت في وقت سابق أن هذه الإعلانات مقلقة ووصفتها بـ”الكاذبة”، ويؤدي النقر على هذه الإعلانات لأخذ المستخدم لاستطلاع يسأل فيه عن العمر والانتماء الحزبي.
فهل بات “وادي السيليكون” حيث يبسط فايسبوك نفوذه التقني على العالم مركزاً استخبارياً يضاهي قوة أجهزة الاستخبارات الأميركية ويتحكم في هوية من يصل إلى سدة البيت الأبيض ويحكم برؤيته العالم لأربع أعوام جديدة.
