«الكورونا».. «الرسول الأعظم» يتنصل و «الوطني للإعلام» يتوعد و«جنوبية» يرد!

مستشفى الرسول الأعظم

تلقى موقع “جنوبية” ردا من ادارة مستشفى “الرسول الأعظم” حول ما نشره الموقع يوم الخميس 5/3/2020، ينفي خلاله ما وصفه بـ “افتراءات واكاذيب تهدف الى المس بالدور الانساني والطبي الذي تقوم به المستشفى خدمة للشعب اللبناني العزيز، و وكذلك “يأسف للانحدار المهني والأخلاقي الذي وصل اليه هذا الموقع، وتؤكد انها بصدد ممارسة حقها القانوني برفع دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة ضد الموقع المذكور وكاتب المقال وكل من حاول تشويه صورتها، لاتخاذ أقسى العقوبات القانونية بحقهم”.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يحول «الرسول الأعظم» إلى «مستشفى سري» لمصابي «الكورونا»!

“جنوبية”.. يرد

يهم موقع “جنوبية” ان يلفت نظر مستشفى الرسول الأعظم والرأي العام اللبناني ان فيروس “كورونا” ليس وصمة عار على جبين من أصيب به، معطوفاً على إستهجان من تعاطيها بطريقة “شخصية”مع موضوع طبي وعلمي بحت، ووضعه في إطار تشويه السمعة المزعوم.

وإذ يؤكد “جنوبية” ان معلوماته موثوقة وموثقة من مصادر داخل المستشفى وخارجها، يهيب بإدارة المستشفى ان تضطلع بدورها المعروف والمتقدم الذي لا أحد ينكره، وتعترف انها لبت، طلب وزارة الصحة من المستشفيات، المساعدة في معالجة المصابين كون مستشفى رفيق الحريري الجامعي لم يعد بمقدوره استيعاب حالات إضافية.

المجلس الوطني للإعلام يتوعد

وليس بعيداً من ذلك، يملك “جنوبية” الجرأة الأدبية لتسمية نفسه في بيان “التهديد والوعيد” الذي أصدره رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، وجاء فيه “نشر أحد المواقع الالكترونية (المقصود “جنوبية”) أخبارا كاذبة وملفقة تتعلق بفيروس الكورونا من دون ان يسندها الى مصدر موثوق ويحمل اسما او اختصاصا”.

وزاد انه “حرصا على سمعة المواقع الالكترونية وما التزمته من إسناد أي خبر إلى معلومة صحيحة ودقيقة وإلى مصادر موثوقة، فإن المجلس الوطني للاعلام يهيب بهذه المواقع أن تتبرأ من أي موقع إلكتروني يسيء إليها وإلى سمعتها”.

و حذر المجلس بأنه “سيسحب العلم والخبر من أي موقع ينشر إشاعات مغرضة، كما سيحرك القضاء ومكتب جرائم المعلوماتية”.

الرد على “الوطني للإعلام”:

ويتوقف “جنوبية” بقلق عند ما ورد في هذا البيان، ويهمه ان يؤكد أنه “لن يدفن رأسه في الرمال”، بدليل انه نشر بيان محفوظ كما بيان المستشفى، لأن ما نشره “جنوبية” هو بمثابة واجب إعلامي وانساني ووطني.
ويود لفت نظر محفوظ ان سياسة “النعامة” والتعمية المقصودة و”الإرهاب الإعلامي” على وسائل الإعلام منذ اليوم الأول لظهور حالات “كورونا” في لبنان، عبر المؤتمرات الصحافية لوزيري الإعلام والصحة وحصر الأخبار بالوكالة الوطنية الرسمية، هي من أسهمت في تفشي الفيروس، نتيحة الإسترخاء اللامبالاة والتقاعس.

ويشدد “جنوبية” على التضليل الإعلامي هو ما أدى إلى هذا التخبط الرسمي في مواجهة هذا الفيروس، (على خلفية التعمية على ركاب الطائرة الإيرانية)، وعدم القدرة على مواجهته، لانه لم يتحول إلى هم وطني يُشرك جميع المرافق، وفي مقدمها الإعلام، في التصدي إليه بشفافية وموضوعية ويكاشف الشعب اللبناني بالحقيقة بعد شعوره بالكذب والتقصير والمحاباة من قبل الأجهزة الرسمية، يعيش بالتالي حال من “الفوبيا” والهلع على مصيره ومصير أبنائه.

ويعيد تذكير محفوظ ان مهمة هذا المجلس هو الوقوف إلى جانب الإعلام الهادف، لا التنكيل به وتهديده بإجراءات قانونية ليست من صلاحيته أساسا.. ولن تثنيه عن رسالته في خدمة الحقيقة.

ردا من ادارة مستشفى "الرسول الأعظم" حول ما نشره الموقع يوم الخميس 5/3/2020
ردا من ادارة مستشفى “الرسول الأعظم” حول ما نشره الموقع يوم الخميس 5/3/2020
السابق
ترامب في مرمى «الفايسبوك»: سياسة لحذف إعلانات الحملة الانتخابية!
التالي
زمن سمير فرنجية في المهرجان اللبناني للكتاب: تاريخ لمرحلة مفصلية!