«أرنب» كورونا يخرج من «قبعة» وزير الصحة.. «يسرح ولا يمرح»!

حمد حسن
بعد التعتيم المريب والتعامل بخفة مع فيروس "كورونا"، وزير الصحة يعترف بفشله ويطلب من كلّ شخص ان يكون مسؤولاً عن نفسه وعن بيئته".

عمد وزير الصحة حمد حسن منذ تسجيل اول إصابة بفيروس “كورونا” في لبنان على طمأنة اللبنانيين انه لا داعي للهلع، على الرغم من المخاوف الكبيرة التي ارتسمت لدى المواطنين في ظلّ الخفة بالإجراءات المعتمدة من قبل وزارة الصحة في مطار رفيق الحريري والمعابر البرية مع الاستمرار باستقبال الرحلات القادمة من الدول الموبوءة خصوصا ايران، هذا عدا عن تخصيص مستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي يعاني الويلات المرجع الأساسي لاستقبال الحالات المصابة على الرغم من عدم جهوزيته باعتراف الجميع.

اقرأ أيضاً: «كورونا» تضرب الدراسة والحكومة.. «تعليم عن بُعد» من البقاع إلى الجنوب!

عجز الوزير

أما اليوم اعترف وزير الصحة ضمنيا بعجزه عن احتواء الفيروس، عبر اقراره ان لبنان أصبح في دائرة الخطر بعد وصوله الى مرحلة انتشار كورونا، مع حصول تطور غير محسوب في الساعات الـ48 الماضية بحيث تبين وجود حالات مصابة بالفيروس تسربت من بلدان غير مصنفة على أنها موبوءة الى لبنان على حدّ قوله. مشير ان ” ثمة حالات أربعة جديدة لم يكونوا على تماس مع مسافرين من الخارج وبالتالي الفيروس في مرحلة الانتشار والوضع أصبح دقيقًا”.
هذا وقد وضع حسن وصول لبنان الى دائرة الخطر بخانة “التطور غير المحسوب”، وهو ما يعني اعترافا ضمنيا بالإهمال والتقصير، والخفة بالتعامل مع فيروس عالمي عجزت أكبر دول العالم عن احتوائه. فبعد فوات الاوان ومع انتشار كورونا طالب وزير الصحة من اللبنانيين ضرورة الحذر ووقف التجمعات وارتياد الأماكن العامة والمؤسسات والتخفيف من حدة التواصل، مشددا على “ضرورة ان يكون كلّ شخص مسؤولاً عن نفسه وعن بيئته”.

وصول لبنان الى دائرة الخطر بخانة “التطور غير المحسوب”، وهو ما يعني اعترافا ضمنيا بالإهمال والتقصير

التعتيم المريب

الى ذلك وبعدما اصرّت وزارة الصحة على التعتيم المريب عن انتشار كورونا في صفوف المواطنين، ووضع التساؤلات والوقائع التي يطرحها الاعلام في إطار التهويل واللامسؤولية، ها هي اليوم أيضا تقرّ بعدم جهوزية المستشفى الحكومي وعدم قدرتها منفردة على مواجهة “كورونا”، اذ قبل مصارحة حسن اللبنانيين صدر عن وزارة الصحة صباح اليوم بيان شددت فيه على انه “آن الأوان للمستشفيات الخاصة والمرموقة ان تتحمل كامل مسؤولياتها في ايام عصيبة يمر بها الوطن، حيث يواجه وباءً عالمياً سوف يتخطى عاجلاً ام آجلاً قدرة استيعاب مستشفى الحريري الحكومي الجامعي”.

اقرأ أيضاً: «حزب الله»..لا داعي للهلع «الكورونا» مثل الليرة!

وبهذا يكون فيروس كورونا قد خرج عن السيطرة واصبح دور الدولة ووزارة الصحة احصاء عدد المصابين تباعا ليس إلا، مع العلم ان مصادر اعلامية كانت قد اسرت لجنوبية ان وزير الصحة اللبناني أقرّ في مجالسه العامة والخاصة انه لا يستطيع الامر بوقف الرحلات الجوية الى البلاد الموبوءة بالفيروس وخصوصا من ايران، “وان القرار سياسي وهو بيد حزب الله”.

السابق
أزمة الإعلام مستمرة.. محطة لبنانية في طريقها نحو الإقفال!
التالي
إجراءات وقائية.. تمديد إقفال المؤسسات التعليمية ومراكز الترفيه!