«حزب الله»..لا داعي للهلع «الكورونا» مثل الليرة!

لا البلد في خير ولا ليرته في خير وشعبه يواجه وحيداً "الكورونا" وكل الازمات، فيما "حزب الله" وحسان دياب وحكومتهما يمعنان في اغراق لبنان من دون ان يحركا ساكناً او يجدا الحلول المطلوبة.

تطوران برزا اليوم على الساحة اللبنانية التي التهبت بشمس آذار كما التهبت “حرارة” الدولار وارتفع عداد مصابي الكورونا. وإذا اكملت الامور على هذا النحو، فإن الهلع كله، لم يعد يكفي اللبنانيين، ولا شيء بخير لا الليرة ولا الدولار ولا الحكومة العاجزة والمتخبطة بالازمات يميناً وشمالاً بخير.

“القائم بالاعمال” الحكومية لا زال منهمكاً في الاجتماعات واللجان والخبراء، وهو “قرر ان يقرر ما هو مقرر” السبت وعليه سيكون هذا اليوم “فاتحة” عهد الانجازات بتاجيل دفع اليوروبوند ولا مشكلة  في دفع 71 مليون دولار اضافية خدمة للديون.

إقرأ أيضاً: «الوجه الآخر» لفيروس «كورونا»!

ويسجل للمرة الاولى منذ بداية الازمة الاقتصادية الخانقة من ايلول 2019، إرتفاع  سعر صرف الدولار في لبنان الى 2700 يعني ما يقارب الـ70 في المئة زيادة عن سعر صرفه الرسمي. وهذا يعني وفق خبراء اقتصاديين اننا لم نعد نتجه الى الهاوية بل صرنا في قعر قعرها والسلام.

تيئيس الناس!

ويؤكد ارتفاع سعر صرف الدولار المفاجئ  وانهيار الليرة امامه سريعاً وفق مصادر متابعة  ان لا ثقة داخلية بحكومة دياب و”حزب الله”، وان كل الخيارات التي يتحدثون عنها، ليست الا حبراً على ورق وكلام في كلام. ومنذ ما يقارب الشهر ويغرق دياب وقوى الاكثرية في  تيئيس الناس واحباطهم واظهار انهم “ملائكة” الخير، والانقاذ في مقابل حكومة سابقة ورموزها “الاشرار”. علماً ان حتى الساعة لم يؤخذ قرار واحد لا مالي ولا اقتصادي ولا سياسي “عليه القدر والقيمة”.

في المقلب الثاني يمعن “حزب الله” في اغلاق كل ابواب الحل الاقتصادي الواقعي وفق المصادر، وها هو نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم يشن هجمة غير مسبوقة على صندوق النقد الدولي ويريد الإيحاء  بأن الثورة الآتية على السياسات الخاطئة وعقم هذه الحكومة، سببه ما يمكن ان تحدثه اجراءات الاصلاح التي طلبها صندوق النقد كي يُدّين لبنان بضعة مليارات لتسيير اموره.    

ارتفاع سعر صرف الدولار المفاجئ  وانهيار الليرة امامه سريعاً يؤكد ان لا ثقة داخلية بحكومة دياب و”حزب الله” وان كل الخيارات التي يتحدثون عنها ليست الا حبراً على ورق

الاستهتار بالبلد واهله وناسه اوصلنا الى انهيار الليرة وافقار الناس وهناك من يصر على انها بخير،  الى “الكورونا” الآتية الى لبنان من إيران وهناك من يعترف انه غير قادر على وقف الرحلات من ايران لان “حزب الله” يملك القرار في حين تعج مستشفى رفيق الحريري الحكومية بـ15 مصاباً واكثر من 50 حالة فحص مشتبه فيها يومياً وان اتت سلبية.

ثورة الجوع آتية

الجواب على هذه السياسات اتى سريعاً من تحت جسر المشرفية ودوار الغبيري وكرة ثلج الاعتراض اللبنانية ستكبر فإما ان تكونوا على قدر المسؤولية وإما غادروا الآن. فالاصرار على السياسات العقيمة والمكابرة سيطلقان في وجههكم ثورة الجوع الغاضبة والتي ستأكل كل من يقف وراءها لا ليس لبنان بخير والنار اشتعلت.    

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم4/3/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 آذار 2020