قمة الصراع على إدلب.. لقاء أردوغان وبوتين المنتظر!

أردوغان بوتين
تصاعد الخلاف حتى كاد أردوغان أن يحذف كلمة "صديقي" حين الحديث عن بوتين.. لتأتي قمة اليوم بين الزعيمين في محاولة لحل معضلة إدلب وتداعياتها الإقليمية.

سجال طويل من التصريحات المتبادلة بين روسيا وتركيا خلال الأسبوعين الفائتين شهد تصعيداً هو الأول من نوعه بين البلدين الذين حاولا الهيمنة على المشهد السياسي السوري في السنوات الأربعة الأخيرة ضمن لقاءاتهما المتكررة في سوتشي وأستانة بحضور الطرف الضامن الثالث “إيران”.

ورغم سعي الكرملين لعقد قمة ثلاثية قريباً، إلا أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل وسط تعزيزات روسية مستمرة إلى المتوسط بلغت 15 سفينة على ساحل طرطوس، وضغط أمريكي لمد تركيا بالذخائر مقابل استغنائها عن صفقة صواريخ s400 الروسية وأزمة المهاجرين على حدود اليونان التي دفعت الاتحاد الأوروبي للاستنفار إلى الحد الأقصى.

حتى أن بشار الأسد الذي بدا كدمية روسية في دمشق، صرح قبل القمة بيوم واحد عن عدم منطقية الخلافات بين حكومته وحكومة أردوغان، فما الذي قد تحمله القمة من صفقات علنية ومخفية حول مستقبل الشمال السوري؟!

الرئاسة التركية قالت بدورها إن الرئيس أردوغان سيبحث مع نظيره الروسي انسحاب قوات النظام إلى حدود نقاط المراقبة التركية، وذلك لوقف الخروق التي يقوم بها النظام في مناطق وقف التصعيد في إدلب.

أما الكرملين فصرح بأن بوتين يتطلع في لقائه بالرئيس التركي إلى الاتفاق على تدابير مشتركة بشأن الوضع في إدلب.

إقرأ أيضاً: مهلة الـ48 ساعة.. أردوغان للنظام السوري: «لن أسمح مجدداً»!!

في حين أفادت تصريحات من مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أنه يجري الحديث في موسكو عن سيناريو بأن تكون مدينة سراقب الإستراتيجية آخر خطوط المواجهة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، على أن توقف قوات النظام عملياتها هناك.

وكان الكاتب التركي عبد القادر سيلفي قد أشار إلى أن أردوغان وبوتين استطاعا تجاوز العديد من الأزمات، بدءاً بحادثة إسقاط الطائرة الروسية، وعملية “درع الفرات”، و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام”، وأصبحا المهندسين لمسار أستانا في سوريا.

وأضاف أن الزعيمين سيضعان مشكلة إدلب على الطاولة، في الوقت الذي تتغير فيه نظرة الرئيس الروسي حولها، لكن التعليقات في أنقرة تقول إن بوتين يتصرف كرئيس للمخابرات الروسية “الكي جي بي” هذه المرة.

في حين يتوقع أن تشمل المحادثات مع بوتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحزمة واحدة، كموضوع الغاز التركي، ومحطة الطاقة النووية، ومنظومة “أس400″، وسيتم توجيه رسالة مفادها أن العلاقات التركية الروسية ليست إدلب فقط، ولكنها قد تتضرر من هناك.

إذاً انطلقت القمة التي كانت أولى بوادرها الإيجابية للطرفين تعزية بوتين لأدروغان بضحايا القصف الذي تعرضت له القوات التركية في إدلب، في حين رأى أردوغان أن أي قرار سينتج عن هذه اللقاء سيؤثر على دول المنطقة بشكل مباشر.

السابق
خالد العزيّ لـ«جنوبية»: حزب الله دفع في إدلب ثمناً لأجندة خارجية
التالي
فضيحة صحية جديدة.. المستشفى الحكومي يرفض استقبال مصاب «الكورونا» القادم من مصر!