رسالة مفتوحة لدياب.. على كل الإحتمالات!

حسان دياب

جانب الرئيس، ما عاد من خياراً أمامك غير ان ترتدي ثياباً عسكرية لتخوض فيها معارك مصالح المدنيين اللبنانيين، يبدو ان “بدلة” الرئيس سليم الحص لا تجدي حالياً، فكلهم رسالة السيدة غنوة جلول آنذاك، إن كنت تظن ان احداً سيساعدك من الأحزاب من حولك فانت وأهم للأسف…انهم هنا ليعرقلوك. أحزاب الثامن من آذار مسؤولون مثلهم مثل غيرهم من أحزاب الرابع عشر من آذار في سوء ادارة الدولة كي لا نقول في نهبها فعلى اكتافنا ملائكة ونحن لا نحب الافتراء، لا يمكن لأي حزب ان يدّعي انه غير مسؤول عمّا وصلت اليه الحالة المالية -الاقتصادية.. كل حزب مسؤول وليس بالضرورة كل حزب بسارق انما الصمت لغايات اخرى رغم تحذيرات الشرفاء لمشاركة بالسوء أحياناً…
لا تضيّع الوقت مع اناس تمرسوا في الدجل والنفاق و”اللوفكة” لتمرير مكائدهم.

اقرأ أيضاً: «كباش» في حكومة «باب الحارة».. ودياب «شريك مضارب»!

أسلوب بن سلمان

لن تجد حلّا للازمة اللبنانية بغير أسلوب الأمير السعودي محمد بن سلمان، إجمعهم حول البٍركة في حديقةالصنائع وفاوضهم والى جانبك قائد الجيش ومدير المخابرات ومن ترتئيه دموياً مثلي، إما يدفعون او ليبرروا للقضاء كيف جمعت ثرواتهم.هل هناك سؤال ابسط من هذا السؤال؟انه سؤالنا منذ عشر سنوات فلا يسرقن احدا منّا السؤال. لن تجد حلا سريعا غير اسلوب الرئيس بشار الاسد مع تجار بلاد الشام ، لن تجد حلا افضل غير اسلوب الرئيس فلاديمير بوتين مع مافيا النفط والغاز والاحتكارات ابان حكم السكير يلتسين لموسكو، لن تجد حلا غير اسلوب الرفيق كيم جونغ ان مع الفاسدين  في كوريا الشمالية…إما ان تكون وإما ان لا تكون، ابعد الله عنك السيارات المفخخة، انها فرصة لبنان ان تقول وان نقول لمجرمي المال”لا”.

محكمة وطنية

أنشىء محكمة وطنية من قضاة وادباء واطباء نفسيون  تخضعهم مسبقا لمبدأ من اين لك هذا؟ وليكونوا قضاة متقاعدين ان لم تجد من القضاة الحاليين من يجروء ان يقول للرئيس ميشال عون ولعائلته الصغرى والكبرى واولهم السيد جبران باسيل وللرئيس نبيه بري وللسيدة رندة بري ولكل الدائرة من حولهما وللرئيس رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري ولكل العائلة المالكة من حولهما وللرئيس وليد جنبلاط وللسيد غازي العريضي ولكل الاقطاع التجاري من حولهما وللسيدين ميشال والياس المر وكل من عمل معهما وكل من شارك في السلطة فقيرا وخرج منها ثريا وللسيد وفيق صفا ولبعض كوادر حزب الله الاجتماعيين الذين حلّت عليهم النٍعم قبل وبعد سجن المحتال وفق القانون السيدصلاح عز الدين وقبل وبعد حرب تموز 2006 وللسيد رياض سلامة ولنوابه الاربعة المتغيرين كل اربع سنوات ولاوّلهم ابن اخت سماحةالامام موسى الصدر، ليكن عبرة للكفار قبل المؤمنين (متمنين له البراءة)، لاصحاب المصارف ولمدرائها الكبار، لمصاصي دماء الدولة عبر ديون وفوائد لا ربّ لها ولا دين، للسادة عبدالحليم خدام وللمرحومين رستم غزالة وغازي كنعان، لمن يجروء ان يقول له او لها او لهم انتَ اوانتِ او انتم مذنبون، مجرمون، متواطؤون، غافلون او يا جانب الرئيس “بريئون” وهذا محال.

أعد للناس أموالها من سارقيها في المصارف! هذا أمر من الشعب المهزوم يا دولة الرئيس وليس بتمنٍ عليك

لا بدّ ان تعيد المحكمة النظر بثراء بعض قضاة المحاكم الشرعية الاسلامية وببعض قضاة الروحيين المسيحيين وذلك حفاظا على نقاوة حكم الرب الواحد عند المسلمين والمسيحيين وذلم مساواة بين الكافر والمؤمن.لا بد يا جانب الرئيس ان تبدأ بهذه المحكمة سريعا جداً،  لاعادة مالا حلالا جعلوه حراما باسم الطائفة وباسم الوطنية وبإسم الدين.
لا تنسى سفراءنا في الخارج ولا تنسى رئيس شركة الشرق الاوسط للطيران ولا تنسى من تعاقب على الانماء والاعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين، ارجوك لا تنسى احدا من اللصوص…في كل الاحوال مع اول “كف”لأول مذنب سيصرّح الجبان عن كل اسماء المجرمين.ارجوكم، أنقلوا جلسات المحكمة عبرالبث المباشر تحت عنوان: اولمبياد العدالة.

القذرون

ان كنت تظن انك بالروية وبالحسنى ستنجح مع عصابات مدربة على الاجرام المالي فانت مخطىء وسيطردونك من السلطة بمكيدة أو برعاع الشارع او بكلابهم البوليسية فليس كل من تظاهر بثائر حسب الاعلام الموجه او بشريف، لا، الانتهازيون كثر والقذرون أكثر….فاحذر….ان كنت غير قادر لوداعتك، اجعلني وزيرا للمشانق وللمقصلات وللاعدامات بالرصاص ولسفك الدماء لمدة اسبوع واحد واني بعون الله والشعب  لصادق خلخالهم و لروبسبيارهم ولستالينهم ولكيم جونغ إيّهم واني لحجاجهم واني أرى رقابا قد اينعت وقد حان قطافها واني و مولخا لقاطفينها الآن ولو بعد حين.

إن كنت غير قادر لوداعتك، اجعلني وزيرا للمشانق وللمقصلات وللاعدامات بالرصاص ولسفك الدماء لمدة اسبوع واحد

اقرأ أيضاً: دياب «يبق» البحصة.. إنسحاب أم تهويل؟

جانب الرئيس، لا يغتالون المتورطون بمشاريع كبرى فقط فأحيانا يغتالون الشرفاء ايضا…فاحذر…اخاف  ان ينتصروا عليك لانك مجرّد من اي خنجر او سيف، لا ينفع معهم الكلام والادب، انهم عديمي الاخلاق، رأسماليون لا يشبعون. أعد للناس أموالها من سارقيها في المصارف! هذا أمر من الشعب المهزوم يا دولة الرئيس وليس بتمنٍ عليك. مولخا مولخا لا تغضبي فالمقالة لا تتسع لكل اسماء المشبوهين، اكتبي اسماءهم واستعدي، غضب وعقاب  الرب سيكون اسرع من عقاب واحكام بعض القضاة اللبنانيين…

السابق
أصحاب المصارف تحت مطرقة القضاء.. وابراهيم يُفند قرار «منع التصرف بالأصول»
التالي
«الصحة العالمية» تُحذر من إرتفاع عدد مصابي «الكورونا» في لبنان: لا زلنا في البداية!