«كباش» في حكومة «باب الحارة».. ودياب «شريك مضارب»!

حسان دياب في زيارة للرئيس ميشال عون
دشن حسان دياب الساعي الى مكانة اقليمية، حكومته بعد نيل الثقة بإستقبال علي لاريجاني ومن ثم السفير السوري لينتقل بعدها الى لعب ادوار داخلية وسعي نحو كعكة المحاصصة في السلطة.

لم تخرج الاكثرية التي اتت بحسان دياب رئيساً للحكومة عن دأبها في وضع رجلها “المخلص”، في السراي طالما هو “وفي” ولا يخرج عن “طوعها” ولا يُغيّر من كون ذلك ان دياب طامح، الى دور اقليمي، وله مكانته الخاصة في قصر بشار الاسد واول “دخوله شمعة طوله”.

فكان وفق مصادر متابعة، السفير العربي الاول الذي يهئنه ويزوره في السراي، هو السفير السوري علي عبد الكريم علي. وقبله أتاه مهنئاً ومباركاً رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، وهذا يؤكد ان للرجل طموحات اقليمية اكبر من كتاب سيرة او “سيلفي” على كرسي السراي.

يراهن دياب على دور كبير طالما ان الثنائي “حزب الله” – جبران باسيل “في ظهره” وما يوفراه له من دعم ليكون له حصة من كعكة الاكثرية ومحاصصتها

فله ايضاً طموحات خليجية، ويخطط للبقاء طويلاً وكان يُمنيّ النفس، ربما بلقاء في “قصر اليمامة”، وبصورة تذكارية مع ولي العهد السعودي. ولكن لا السعودية ردت على طلباته ولا الـ”كورونا” الايرانية سمحت له بدخول المملكة.
في الداخل ايضاً كما تقول المصادر، يراهن دياب على دور كبير طالما ان الثنائي “حزب الله” – جبران باسيل “في ظهره”. وما يوفراه له من دعم ليكون له حصة من كعكة الاكثرية ومحاصصتها. فبعد مساعي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري لإبقاء القديم على قدمه، يبدو ان دياب يسعى لدعم بقاء نائب حاكم مصرف لبنان السُني ليبيعها غالية للطائفة السنية وليكون له “موطىء” قدم ايضاً في المعادلة المالية.
ومن بوابة تأجيل دفعات “اليوروبوند” يريد دياب وفق المصادر، ان ينسب الفضل في ذلك اليه لعل يحاول تسجيل اول انجازاته، والتي يريد ان يقدمها “هدية” للحراك، فكانت سقطته الاولى مع إعدامه حكومة الحماية وتأمين متطلبات الناس.

وضع اليد على مقدرات الدولة

دياب على غرار عون وبري يتوهم الثلاثة ان وضع اليد على الامن والقضاء والمصارف يجهض الثورة ويجعل يد السلطة فوق يدها، لذا يستمر الثلاثة وكأن ثورة 17 تشرين الاول لم تحصل، وان زمنها انتهى ومفاعيلها عفا عليها الزمن.
ايام تفصل البلد عن الحقيقة والتي ستكون مُرة، اذ سيكتشف دياب ان مغامرته الحكومية ستنتهي مع هذه السلطة التي ان لم تسقط من تداعيات “كورونا”، ومفاعيل العقوبات والحصار والتجاهل العربي والدولي لها، فإنها ستسقط تحت ضغط انهيار الاقتصاد والجوع والشارع، ولن تنفعها المحاصصة، ولا التعيينات ولا عرقلة محاسبة الفاسدين وسجنهم واستعادة اموالهم المهربة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 03/03/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 آذار 2020