«الحرب» تدخل شهرها الثامن.. 5 شهداء والحزب يكثف جوياً وصاروخياً

قنابل مضيئة جنوب لبنان

مع إكتمال الشهر السابع لحرب “الإشغال والإسناد” على الجبهة الجنوبية، سجل بروز تطورات عسكرية كبيرة، تتدحرج منذ ثلاثة ايام، وجاءت بالتوازي مع إجتياح قوات الإحتلال الإسرائيلي معبر رفح، في وقت لم يغلق فيه باب التفاوض غير المباشر، بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية.

وكان اللافت في الأيام المنصرمة، تركيز “حزب الله”، على إستخدام الطائرات الإنقضاضية، بمعدلات لم تشهدها الأشهر السابقة للحرب المتواصلة، التي يسقط فيها المزيد من الشهداء في الجانب اللبناني، وتكبيد خسائر في الارواح في الجانب الإسرائيلي، برتب عسكرية عالية، وهذا ما حصل قبل ثلاثة أيام في المطلة، حيث قتل ظابطان، بطائرة إنقضاضية للحزب ، وكاد اليوم أن يقتل وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غلانت، بعد إستهداف ثكنة برانيت، التي كان يتفقدها، بصاروخ بركان من النوع الثقيل .

ويدخل على تطور وتزايد العمليات وحجمها ونوعها، العامل الفلسطيني، الذي ينشط على الجبهة الجنوبية، فبعد إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري ل “حماس”، أكثر من ثلاثين صاروخاً على أحد مقار العدو الإسرائيلي في الجليل الغربي، سقط اليوم، في بلدة الخيام الحدودية، في منطقة مرجعيون، ثلاثة شهداء، من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعد إستهداف أحد المنازل في البلدة، وقد نعتهم “حركة الجهاد الإسلامي” شهداء، ضمن معركة طوفان الأقصى، من كتيبة علي أبو الأسود- ساحة سوريا،وهم محمود محمد بلاوني، أحمد محمد حلاوي، ومحمد حسين جود، وعلى مقربة من الخيام، سقط أيضاً شهيدان من حزب الله، بغارة على أحد المنازل، نعاهما الحزب شهداء على طريق القدس وهما حسن محمد إسماعيل، من بلدة كفرفيلا، في إقليم التفاح، ومصطفى علي عيسى، من الدلافة، في البقاع الغربي.

وتعامل الحزب مع إسرائيل بإستهداف المنازل في القرى الجنوبية بالمثل، فإستهدف مبان في مستوطنات أفيفيم، حانيتا، المطلة، وشلومي وجرى تدمير عدد منها بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي، كما شن الحزب هجوماً جوياً بواسطة طائرة إنقضاضية، على مقر قيادة اللواء الغربي في يعرا، وهجوماً مماثلاً على موقع الإحتلال في العاصي، إضافة إلى مهاجمة مواقع المالكية، الراهب والسماقة .

فيما بلغ عدد الغارات العنيفة والقوية التي شنتها طائرات العدو أكثر من عشرين غارة، إستهدفت بلدات عيتا الشعب، راميا، بلاط- مروحين، الخيام، كفركلا، العديسة بعشرات الصواريح، متسببة بسقوط خمسة شهداء، وتدمير منازل وممتلكات.

وكان وزير الحرب يؤآف غالانت، أعلن خلال جولة على الحدود الشمالية لفلسطين، انه مصمم على إعادة سكان الشمال بأمان، وإعادة بناء ما تمّ تدميره. وقال إن المهمة هنا لم تكتمل – قد يكون صيفًا حارًا”.

السابق
بالفيديو: اسرائيل تعلن اغتيال قائد «القوة البحرية» لحماس في غزة
التالي
«ترداد صيدا».. نحو ثقافة فنّية شاملة ودامجة