إردوغان «يصوّب مسدساً نحو رأسه في سوريا»

اردوغان

إن إحدى الأقوال المأثورة الأكثر إثارة في دوائر السياسة الخارجية هي أن باكستان تتفاوض مع الغرب بتوجيه السلاح إلى رأسها، وهي الحيلة نفسها التي لجأ إليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وفي مقال رأي على موقع “بلومبرغ” يقول الكاتب بوبي غوش إن تركيا، في عهد إردوغان، حدّثت تقنية المساومة من خلال “تصويب مسدس نحو الغرب حتى في الوقت الذي توجه آخر إلى نفسها.”

ويشير الكاتب إلى أن إردوغان، وعلى مدى العامين الماضيين، قام عمداً باستعداء شركاء تركيا في منظمة حلف شمال الأطلسي من خلال التودد إلى خصمهم، روسيا.

والنتيجة هي العزلة التركية الحالية في سوريا وليبيا، حيث تتعارض مصالح أنقرة بشكل مباشر مع مصالح موسكو.

ويرى الكاتب أن إردوغان، وبعد مقتل الجنود، بدأ يهدد بفتح الطريق أمام ملايين اللاجئين للتوجه إلى أوروبا، إن لم يحصل على المزيد من الأموال الأوروبية لإسكان اللاجئين في تركيا، ومساعدة حلف شمال الأطلسي لتحقيق أهدافه العسكرية في سوريا.

ويعتقد الكاتب أن إردوغان يلحق ضرراً كبيراً بقضية تركيا من خلال استخدام التهديد بتدفق اللاجئين لإسكات الانتقادات الأوروبية لتهوره، مثل هجومه العسكري في الخريف الماضي ضد الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

ويريد إردوغان الآن منع القوات الجوية الروسية من قصف جنوده والفصائل الموالية له، ويطلب ذلك ممن خذلهم عندما نصحوه بعدم اقتناء منظومة الصواريخ الروسية إس 400، وفق الكاتب.

ويتوقع الكاتب أن لا أحد سيرغب في الغرق في الصراع، وعلى الأرجح، سيكون هناك ضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي.

اقرأ أيضاً: “المرصد السوري” “يوثق” سقوط اربعة عناصر لحزب الله في حلب

السابق
تحذيرات دولية للمسؤولين اللبنانيين.. وآخر النصائح: «كفى تضييع وقت»!
التالي
إردوغان ينتقم لـ«مجزرة إدلب» من أوروبا!