استحقاق «اليوروبوند».. تردّد حكومي وعلامات استفهام حول «لازارد»!

اليوروبوندز

حتى الساعة لم تتخذ الدولة اللبنانية بعد قرارها بشأن الاستحقاقات المالية للخارج، الا ان الاتجاه يبدو بحسب الاجواء السياسية هو نحو تأخير دفع سداد “اليوروبوندز”، وسط خيارين يتجاذبان المسؤولين: الأوّل اللجوء الى خيار “السواب”، والثاني التفاوض مع حاملي السندات المستحقة لتأجيل الدفع لفترة جديدة.

وقال مصدر مطلع لـ “اللواء”، أن النقاش الدائر يتمحور حول أي الخيارات ارتداداً للسوء على الوضع النقدي ومصداقية لبنان في المحافل الدولية والأندية المالية.

وتتوقع مصادر مطلعة ان يبحث مجلس الوزراء بامر السندات بإنتظار جولة الاجتماعات الجديده مع صندوق النقد الدولي ودراسة شركتي الاستشارات المالية والقانونية.

وفي السياق، كشف مصدر حكومي لوكالة “رويترز” ان لبنان يعتزم طلب فترة سماح سبعة أيام في السندات الدولية التي تستحق في 9 آذار المقبل بحجم 1.2 مليار دولار، لإعطاء المستشارين الماليين وقتاً اضافياً لصياغة خطة إعادة هيكلة الدين، لكن محطة Lbci نقلت عما وصفته مصادر السراي ان تكون الحكومة طلبت الاستمهال 7 أيام للبحث في سداد “اليوروبودزز”، وأكدت ان القرار النهائي في ما خص الاستحقاق ستتخذه قبل 7 آذار.

إقرأ أيضاً: استحقاق «اليوروبوند»: الخيارات بين المرّ والأكثر مرارة.. وصندوق النقد يُربك الحكومة!

إلى ذلك، كشفت معلومات، ان تسديد الحكومة للفوائد العائدة لسندات الخزينة أمس الأوّل الأربعاء جاء بناءً على إستشارة شركة “Lazard” التي إعتمدتها الحكومة لمعاونتها في التعاطي مع ملف سندات الخزينة التي تستحق تباعًا اعتبارًا من آذار المقبل”.

علامة استفهام حول شركة “لازارد”

ونصحت “Lazard”، الحكومة اللبنانيّة بتسديد الفوائد كبادرة حُسن نيّة قبل البدء في المفاوضات مع الدائنين من حاملي السندات، من شأنها تسهيل المفاوضات والحدّ من الآثار السلبيّة لصورة الحكومة اللبنانية تجاه الدائنين نتيجة الأزمة الحالية. 

تجدر الإشارة، إلى ان وقوع اختيار الحكومة على شركة “لازارد” جاء بعد تجاذبات سياسية ومساومات في الأسعار، طار في خلالها اسم مؤسسة «روتشليد» لأنه اسم «فاقع اللون» حسب تعبير رئيس الحكومة حسان دياب وبقي اسم شركة Lazard (محاطاً بعلامة استفهام كمستشارة مالية. وهي الشركة التي يرئسها Kenneth M. Jacob العضو الناشط في نادي The American Club Of Washington D.c. الذي يرئس مجلس ادارته الملياردير الأميركي David Rubenstein وهو في الوقت نفسه رئيس الاتحاد الفدرالي اليهودي The Jewish Rederation Of Jackson Ville الذي قدم أخيراً لاسرائيل منحة مالية 1,89 مليار دولار والتقى مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بتاريخ 7 آذار 2018 تناول أوضاع المنطقة السياسية والاقتصادية.

ووقع الاختيار على شركة «لازارد» للتعاون بين لبنان وصندوق النقد كمستشارة مالية مع شركة Cleary Gottib Steen & Hamilton Llp كمستشارة قانونية، واستبعدت (اضافة الى استبعاد Rotschild & Co) عروض الشركات Gug-genheim Partners وjp Morgan, Pjt Partners, Standard Chartersd, Global Sovereign Advisory, Reutsh Bank, White Jaki, White & Case Llp وذلك بعد منافسة شديدة تخللها في اللحظة الأخيرة حرب مساومة في الاسعار بين شركتي With & Case Llp وشركة Clearly Gottleieb Hamilton Llp. وهذه الأخيرة وقع عليها الاختيار للاستشارات القانونية كما شركة Lazard للاستشارات المالية.

مع الاشارة الى ان شركة Lazard أقفلت أخيراً مكاتب لها في بلدان عدة وسرحت 200 موظف بعد ان هبطت أرباحها في العام الماضي بحوالي 44% تتطلع الى التعويض عنها هذا العام، كما قال رئيسها Kenneth M. Jacob وشهدت أخيراً استقالة رئيس فرعها في باريس Mathieu Pigasse بعد خدمة 17 عاما أشرف خلالها على مفاوضات صندوق النقد لكل من اليونان والأرجنتين وأوكرانيا.

السابق
316 ألف ليرة لفحص «كورونا».. احذروا فوضى المختبرات!
التالي
بالفيديو.. لحظة استهداف الجنود الأتراك في إدلب!