في الوقت الذي يصارع فيه اللبناني أزماته المالية والمعيشية، ويُحاول الهروب من فايروس كورونا الذي سجّل إصابة ثانية في لبنان، لا تزال الحكومة تنتظر نصيحة صندوق النقد الدولي وما سيرشح عن لقاءاتهم واجتماعاتهم.
اذ كشفت مصادر مطلعة على اجواء المحادثات “للجمهورية” أن “المرحلة الحالية هي لإجراء عملية جَوجلة لنتائج المحادثات مع الجانب اللبناني، وسيتلقّى لبنان “فتوى الصندوق” بعد ايام قليلة.”
إقرأ أيضاً: «حزب الله».. لسان ضدّ «الصندوق» وعين على «النقد»!
ورداً على تهويل “حزب الله” ان للصندوق اطماع في لبنان، قالت المصادر لـ”الجمهورية”: وفد صندوق النقد لم يأت الى لبنان، ليقسمه او يضع يده عليه، او اي شيء آخر. بل هو حضر بدور استشاري، ولم يطلب احد من الصندوق وضع برامج، وليس صحيحاً أبداً ما يُقال عن انّ الصندوق يمارس التصلّب حيال لبنان، وأنه بصدد الفرض على لبنان ان يحدث ضرائب وغير ذلك، كل هذا الكلام غير صحيح.
هذا ليس دورنا، لأننا لسنا نحن من يضع برنامج. بل انّ ما نريده هو برنامج مُنتج محلياً في لبنان، يراعي ظروف البلد. على اعتبار انّ اللبنانيين هم يدركون اكثر من غيرهم حجم أزمتهم ومتطلبات المعالجة.
لكن الشرط الأساس للبرنامج او الخطة، كما تقول المصادر، هو ان يكون برنامجاً جدياً وشفافاً، والوعود التي ستقطع فيه ستنفذ، لا ان تكون وعوداً فارغة او مجرد حبر على ورق.
