هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم25/02/2020

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

لبنان المعهود بضيافته المميزة والذي أسفا” قصرا” استضاف حالة مصابة بفيروس “كورونا” ويحتاط لاحتمالات ذات صلة متخذا” تدابير استثنائية” بما يتسنى له ولو تدريجيا”

لبنان يستضيف ترحابا” ثلاث بواخر لمهمة التنقيب عن الغاز والنفط.

وإذا كان اللبناني في هذه الأيام ينقب عن قشة خلاص ويتبصر أي ومضة تضيء العتمة وينصت الى أي همسة توحي بنعمة، فإن بشرى الشروع بمهمة الحفر نهاية هذا الاسبوع لاكتشاف ثروة الغاز، نقلتها وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تلت عبد الصمد القرارات وأبرزها التحوط لفيروس كورونا، خصوصا عبر ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي الوباء، مع اقتصار الرحلات منها وإليها بحسب الحاجة الملحة إضافة الى توقيف الرحلات الدينية.

إقرأ أيضاً: السلطة.. فتنة لعن الله من أيقظها!

رئيس مجلس الوزراء د.حسان دياب من جهته أكد العزم على المضي في مسار الإنقاذ ومهما كانت التحديات معولا” على الثقة بأن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان ورافضا”ما وصفه بالتحريض الأوركسترالي على عمل الحكومة.

واللافت هنا أنه بعد ساعتين من قرارات مجلس الوزراء والبيان الذي تلته وزيرة الإعلام برز في بيان كتلة المستقبل ما يمكن وصفه بإتهام الرئيس دياب بالإنضمام الى المحرضين على سياسة الرئيس رفيق الحريري ونهجها على مدى ثلاثة عقود خصوصا” لجهة نعت هذه السياسات بأنها استجرت الدين العام الكب.

في أي حال جلسة مجلس الوزراء تناولت جوانب من المسألة المالية الضاغطة وتقرر اعتماد : “لازار”، وcleary gottlieb لتقديم مساعدة استشارية وقانونية للحكومة اللبنانية في شأن الدين العام وفي موضوع هيكلة الدين.

وفي مسألة السندات المستحقة أوليا في التاسع من آذار المقبل…

وأما بالنسبة الى الومضة في فضاء الإيجابية فهي تتمثل بزيارة لوزير الخارجية ناصيف حتي لباريس يوم الجمعة المقبل بحسب “ليبانون تايمز” من اجل الاجتماع بنظيره الفرنسي جان ايف لوديان وذلك بعد ستة ايام مما كان قد اعلنه وزير المالية الفرنسية bruno leclaire السبت الماضي في ابوظبي في خلال الاجتماع المالي الاقليمي : بأن فرنسا مستعدة لدعم لبنان ماليا”محذرا من خلط تعافي الاقتصاد اللبناني مع “جهود” تقودها الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة ايران.

تفاصيل النشرة نبدأها من مقررات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا وكانت مركزة أصلا على مواجهة كورونا ثم تطرقت الى المشكلة المالية.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

كالنار في الهشيم يتمدد (كورونا) في بعض الدول وبينها دول عربية لكن أخرى نجحت في حصاره وكتم أنفاسه كما هو الحال في فرنسا وفيتنام.

هذا النجاح الجزئي مع وقف التنفيذ لم يحل دون قرع منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر من تحول هذا الفيروس إلى وباء عالمي محتمل ودون تنبؤات أميركية باجتياحه الشرق الأوسط على الأقل بسبب الأنظمة الصحية الهشة لدوله وضعف حكوماتها وغياب ضوابطها الحدودية.

في لبنان حط (كورونا) ضيفا ثقيلا على مشرحة لجان نيابية في البرلمان وكذلك على طاولة مجلس الوزراء الذي التأم اليوم في قصر بعبدا على نية قيام “حكومة مواجهة التحديات” بتخصيب قرارات وإجراءات على مستوى تحديات ومخاطر هذا الفيروس الخبيث ومن أبرز تجلياتها ضبط حركة الطيران ووقف الرحلات الدينية إلى البلدان التي تشهد تفشيا للفيروس.

وبعيدا من رجم الإجراءات المتخذة حتى الآن بانتقاد من هنا أو مأخذ من هناك فإن الثابت أن الأمر في لبنان ما يزال يقتصر على إصابة وحيدة على أمل ألا يسجل عداد كورونا أية حالات إضافية.

بالنسبة لعداد وقائع الهموم الإقتصادية والمالية فإنه لا يرتاح ولائحة ما يسجله تطول.

من بين تلك الوقائع ما يتصل باستحقاقات سندات اليوروبوند التي يحل أول آجالها في التاسع من آذار المقبل.

هذه المسألة ناقشتها بعثة صندوق النقد في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين الذين يفترض أن يفرجوا خلال الأيام المقبلة عن الخيار الذي سيعتمد بشأن هذه السندات.

صندوق النقد الذي أنهت بعثته مهمتها في لبنان تطرق إلى دوره وزير المالية الفرنسي في سياق تشديده على مساعدة بلاده للبنان إذ ربط برنامج الصندوق بقرار من الحكومة اللبنانية الأمر الذي لقي ترحيبا في بعض الأوساط اللبنانية.

الترحيب سيطاول بلا شك التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان اليوم والقاضي بخفض الفوائد على قروض الإسكان والمؤسسة العامة للاسكان.

على مستوى الرغيف سجل لقاء اليوم بين الرئيس بري ونقابات الأفران قبل أن يعلن وزير الاقتصاد راؤول نعمة عن اتفاق حول آلية تحديد سعر الخبز.

وفي زحمة عناصر المشهد الداخلي القاتم ثغرة أمل في مجال الطاقة سجلها وصول أول سفينة إلى المياه الخالصة اللبنانية حيث تمركزت في نقطة حفر البئر الإستكشافية الأولى في بلوك 4.

السفينة التي تتمركز على بعد واحد وعشرين كيلومترا من الشاطئ ستستمر أنشطة الحفر التي تقوم بها حوالى شهرين.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

أخيرا خبر مفرح يوحي التفاؤل، فسفينة الحفر TUNGSTEN EXPLORER وصلت الى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للبدء خلال 48 ساعة بعمليات الحفر لاول بئر استكشافية في البلوك رقم 4.

في المقابل خبر غير مريح، فالحكومة لا تزال تستكشف امكان او عدم امكان دفع سندات اليوروبوندز.

واذا كان استكشاف البلوك 4 ينتهي بعد شهرين كاملين، فان الاسكشاف المتعلق باستحقاق اليوروبوند لن ينتهي ربما الا مع انتهاء المهلة المحددة للدفع اي في التاسع من آذار المقبل. وهو موعد متأخر اذا كانت الحكومة ترغب في عقد مفاوضات جدية مع الجهات الدائنة. يبقى ملف ثالث داهم ويتعلق بكيفية مواجهة فيروس كورونا.

فالقرار الذي اتخذ اليوم في مجلس الوزراء الاستثنائي، لم يكن استثنائيا. اذ قررت الحكومة ضبط حركة الطيران من والى المناطق الموبؤة بكورونا. وكلمة ضبط ملتبسة، تحتمل اكثر من تأويل وهي لا تعني لا الوقف ولا المنع ولا التعليق. فلمذا اتخاذ قرار ملتبس تجاه وضع دقيق وخطر ؟

اكثر من ذلك القرار كان يجب ان يتخذ يوم السبت الفائت، اي بعد يوم واحد من اكتشاف اول اصابة في لبنان. الا يؤكد هذا ان حكومتنا الفتية ناشطة ونشيطة في تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات، لكنها مقصرة ومترددة معظم الاحيان في اتخاذ القرارات ؟

سياسيا : قدم حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء اليوم صورة مغايرة عن صورته العادية النمطية، فهو ومنذ دخوله الحياة السياسية رئيسا للحكومة، امتنع عن التصريحات الهجومية وقدم نفسه كرجل عمل لا كرجل مواقف.

لكن ما حصل ذهب في اتجاه آخر، فوزيرة الاعلام منال الصمد قرأت وهي تتلو مقررات مجلس الوزراء موقفا مكتوبا لرئيس الحكومة، انتقد فيه ما أسماه باوركسترا تعمل ضد البلد، كما هاجم جهات تحرض على لبنان .

كلام دياب الاتهامي والخطير فهم منه انه موجه ضد الرئيس سعد الحريري الموجود في الامارات العربية المتحدة. وما عزز الشكوك ان رئيس الحكومة تحدث عن تركة الثلاثين عاما المنصرمة، وهو المصطلح الذي يستخدمه خصوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للتهجم على تجربته في الحكم.

وقد استدعى موقف دياب ردا سريعا من كتلة تيار المستقبل التي اعتبرت ان رئيس الحكومة انضم الى فريق المسوقين لتراكمات الثلاثين السنة الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام.

كل هذا يشي ان فترة الهدنة السياسية بدأت تترنح، وان الحكومة المحاصرة داخليا واقليميا ودوليا، باتت تعتبر ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم . فهل ينجح تكتيكها الجديد في تعزيز وضعها، ام يزيد الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتراكمة في البلاد مشكلة سياسية؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

سنونوة واحدة لا تصنع الربيع، السفير السوري يزور رئيس الحكومة والسفير السعودي ما زال مستنكفا كي لا نقول مقاطعا.

قطر توجه دعوة للرئيس دياب لزيارتها والرئيس دياب لم يتلق دعوة لزيارة السعودية ولا احد يجيب على مساعيه المستمرة لبث الحرارة في الخطوط الباردة ولا في تأكيد حسن النية والثبات في العلاقة مع مملكة المرجعية لشريحة مهمة في النسيج المجتمعي اللبناني.

ايران اول دولة اجنبية تهنىء الحكومة شخصيا عبر ايفاد شخصية بارزة هي السيد علي لاريجاني والدول العربية مجتمعة تنأى بنفسها عن مجرد مد اليد لحسان دياب للمصافحة وكأن حكومته تحمل فيروس الكورونا.

الولايات المتحدة لا تعبأ بحكومة حسان دياب رغم انها معبأة بالبروفيلات الانكلوفونية حتى ان المغالين يذهبون الى حد القول ان الثلث المعطل في هذه الحكومة تملكه واشنطن وليس حارة حريك التي تعتبر ان تجربة البنك الدولي الذراع المالية الضاربة للولايات المتحدة حيث لا تنفع السياسة ولا البندقية هي – اي التجربة – هي بداية تدويل للازمة الاقتصادية المالية اللبنانية، ما سيؤدي الى تداعيات كارثية على المواطن لجهة تداعيات تنفيذ وتطبيق شروط البنك الدولي في القطاع العام والكهرباء والمحروقات وتحرير سعر الدولار والمس بالنظام التقاعدي.

لكن الخشية الاكبر التي هي في الاثمان السياسية التي سيدفعها لبنان والمقاومة من جراء تدويل الاقتصاد والمال مثل الخصخصة وهيكلة القطاع المالي والمصرفي وتصاعد العقوبات على الحزب وربطها برفع وتيرة التدخل كلما اقترب الوضع الاقتصادي في لبنان من حافة الانفجار الشعبي الكبير.

سنونوة واحدة لا تصنع الربيع، باريس تسعى لان تكون الام الرحوم هذه المرة ولاسباب وخلفيات عدة: لمنع واشنطن من التحكم والتفرد بمصير لبنان، لابقاء سيدر حيا يرزق وبالتالي الابقاء على موطىء القدم الفرنسي وعدم ترك الساحة لاميركا، لمنع سقوط لبنان في المجهول والمصير المهول اذا ترك حبل النازحين على غاربه وفلت الملق من الشواطىء اللبنانية الى الحدود الاوروبية.

لكن باريس – ومع ذلك – تحاذر الاصطدام بالعم سام او محاولة وقف الترومبة التي تضخ تهديدات الى القارة العجوز وتضج تعنيفات على الذين بنوا اميركا – نعني الاوروبيين .
باريس لا توجه دعوة لرئيس الحكومة لزيارتها وهي الاقرب للبنان والابعد عن حسان ولو مكرهة ومرغمة حفاظا على مصالح مع الخليج ودور في المنطقة برضى الاميركيين وحصة في شمال افريقيا بالتوافق مع السوخوي وال اف 16 في وقت تقبع الايتندار والرافال على سطح الحاملة كليمنصو في وضعية الانتظار الطويل.

سنونوة واحدة لاتصنع الربيع. الدرب طويلة وصعبة ورحلة ازالة الالغام تبدأ بالتخلي عن الاوهام والاحلام والعودة الى ارض الواقع او سيكون على اللبنانيين مواجهة الامر الواقع.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

وان بقي فيروس كورونا محصورا في اصابة وحيدة تتماثل للشفاء في مستشفى رفيق الحريري، الا ان الحكومة وفي بداية جلستها المخصصة للبحث في سبل الوقاية من كورونا تحدثت عن مجموعة فيروسات تعيش بيننا همها الوحيد محاولة الاساءة لسمعة الحكومة، وأن تعجز عن التعامل مع اي ازمة حتى وان كان لها ضرر على لبنان واللبنانيين. واكثر من ذلك ورغم انه من المعروف ان كورونا تفشى في الصين وانتقل الى العالم، وجدت الحكومة نفسها مضطرة للنفي أن تكون هي من سببت الفيروس.

اذن ومع ثبات وجود هذا الصنف الملوث على الاراضي اللبنانية بشهادة الحكومة، فان الرجاء والامل ان يتم وضعهم في الحجر العقلي حتى لا تنتقل فيروساتهم الهدامة.

ورغم محاولات هؤلاء التشكيك والتشويش على كل شيء وان كان فيه مصلحة للبلد، وصلت سفينة الحفر إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للقيام بعمليات الحفر لأول بئر إستكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ.

اذا ايام ويبدأ الحفر الفعلي لعله يحمل بشرى بوجود نفط واعد يكون منطلقا لاخراج البلد من أزمته المالية والاقتصادية حتى لا يقع في نهاية المطاف بقبضة مؤسسات مالية عالمية معروفة الولاءات والهدف. نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفض أن يخضع لبنان لما اسماها أدوات استكبارية في العلاج، وقال لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة. اما عن تسييس كورونا، فاعتبره عملا لا أخلاقي يفتقر إلى أدنى ضمير، فكل إناء بما فيه ينضح ختم الشيخ قاسم.

اما خاتمة جولة المواجهة في قطاع غزة، فكانت لمصلحة المقاومة باعتراف اوساط صهيونية، فمجمل القراءات الصهيونية رأت ان بنيامين نتنياهو خرج من هذه الجولة مغلول اليدين مقابل الفسطينيين الذين نجحوا في تحديد توقيت المواجهة وتثبيت نوع من توازن الردع.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

إصابة واحدة بالكورونا في لبنان… مازال العدد على حاله، وجميع الذين خضعوا للفحوصات لم يتبين أنهم مصابون.

في الموازاة، تواصل الحكومة الإجراءات ولكن ليس بشكل صارم. السبت الماضي تحدثت عن “تخفيف” الرحلات من وإلى الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا. اليوم نقلت الحكومة الوضع من “التخفيف” إلى “الضبط” أي ضبط حركة الطيران والسفر إلى الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا. أما بالنسبة إلى الرحلات الدينية فالقرار حاسم وهو “التوقيف”.

يأتي تدرج هذه الإجراءات في وقت بدأ الفيروس يسبب مخاوف عالمية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر عن هذه المخاوف من خلال قوله: “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء معلومات تشير إلى أن النظام الإيراني ربما يكون منع التفاصيل الحيوية حول تفشي المرض في هذا البلد”.
وتابع: “يجب على جميع الدول، بما فيها إيران، أن تقول الحقيقة حول فيروس كورونا وأن تتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية”.

بالإنتقال إلى الملفات اللبنانية، خطا مجلس الوزراء خطوة متقدمة في الملف المالي، فأعلن الموافقة على الاستعانة بالاستشاري المالي Lazard والاستشاري القانوني Cleary Gottbieb لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.

لكن ما يجدر التوقف عنده هو خروج رئيس الحكومة حسان دياب على صمته وهدوئه فشن حملة عنيفة على مجهولين معلومين وصفهم بالأوركسترا واتهمهم بمحاولة تفشيل الحكومة.

الرئيس دياب استخدم أقسى العبارات، فتحدث عن “وجود أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار، معربا عن ثقته أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان”.
ولفت إلى أن جهات لا تهتم بأن البلد ينهار بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم. ويتابع دياب مصعدا ضد هذه “الاوركسترا”: “هناك جهة، أو جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق، والتزوير، والتزييف، والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق”.

واضح من هذا الكلام العالي السقف أن الرئيس دياب إنتقل من مرحلة الصمت والدفاع إلى مرحلة الكلام والهجوم، فهل سقطت “الهدنة القسرية” بينه وبين حكومة المرحلة السابقة؟ وهل قرر شهر سيف المواجهة مع الرئيس الحريري؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

لا يبدو أن منظمة الصحة العالمية بصدد استصدار شهادة حسن سلوك للكورونا ببقائه في منطقة الاحتمال، وهي وإن لم تعلنه حتى اللحظة وباء عالميا. فإن الفيروس ساعة بساعة يضيف دولة تلو أخرى إلى لائحة الدول التي غزاها، حتى باتت شبهة المؤامرة تدور حوله في ظل معلومات عن خضوع الكورونا المستجد لتخصيب بيولوجي متحدر من عائلة السارز والكورونا.

حال الطوارئ التي اتخذتها دول النكبة، لا يزال مفعولها ساريا على الأرض اللبنانية، حيث تحولت المقار اليوم إلى خلايا أزمة، فاستصدرت توصيات في الصحة والتربية وأرسلتها بالبريد العاجل إلى بعبدا، حيث تحول القصر الجمهوري إلى مقر رئيس لإدارة أزمة الكورونا ومتفرعاتها من مبيدات الجراد.

ومن هناك، أعلنت مقررات مجلس الوزراء وقف الرحلات الدينية إلى الأماكن التي تفشى فيها الفيروس، لم تتسبب الحكومة بمرض الكورونا، ومع ذلك، فإن عوارض الحمى ظهرت في مجلس الوزراء، حيث أصيب رئيس الحكومة بارتفاع في حرارة موقفه السياسي باتهامه ما سماه الأوركسترا بالعمل ضد البلد لتشويه صورة الحكومة وإحباطها، وهي تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها ونقلت.

وزيرة الإعلام عن دياب قوله في محضر الجلسة، إن هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب وتشويه الحقائق والتزوير وصولا إلى الاستهداف الشخصي وتحرض وتقتل كل أمل بإنقاذ البلد بعد ممارسات استمرت ثلاثين، سنة وعندما لم تعثر هذه الأوركسترا على أي خطأ لهذه الحكومة، بدأت تحرض الخارج وتمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدة لبنان.

بعث دياب برسالة طمأنة: لا نريد منافسة أحد في الزعامة ولا النيابة، فجاءه الجواب من بيت الوسط الذي اتهم رئيس الحكومة بالانضمام إلى فريق المسوقين لتراكمات السنوات الثلاثين الماضية، ورأت كتلة المستقبل أنه كان حريا برئاسة الحكومة أن تنأى بنفسها عن الحملات المكشوفة، وألا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن الوصاية وورثتهم في العهد الحالي.

لكن العهد نأى فعلا بنفسه عن صراع البر وأبحر على متن سفينة الحفر تنقيبا عن النفط والغاز التي وصلت إلى الشاطئ اللبناني وستبدأ في غضون ثمان وأربعين ساعة رحلة التنقيب في البلوك رقم أربعة الممتد من الصفرا حتى البترون وفي حين غادر وفد الصندوق الدولي بانطباع “لا رضيان ولا زعلان” عن وضع مالية الدولة فإن صرخة “أبو حسين” وهو يطالب بأمواله كفيلة أن تحفر عميقا في ما تبقى من وجدان الزعماء لإعادة ما نهبوه من أموال إلى بيت المال لكن الزعماء وضعوا “بلوك” على ضمائرهم وما لصرخة بميت إيلام.

السابق
اليكم تاريخ إقفال مجمّع «Le Mall»!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم 26 شباط 2020