علاوي «صامد» حتى آخر 24 ساعة.. والكتل تهدد بسحب الثقة

محمد توفيق علاوي
كشفت الانباء في العراق عن انقلاب واسع في مواقف الكتل النيابية الداعمة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وسط تسريبات بأن علاوي رفض الاستماع إلى مطالب القوى السياسية التي تدور في معظمها حول حصصها في الوزارة الجديدة.

لا يزال أمام رئيس الوزراء العراقي المكلف علاوي، يوم واحد لإعلان أسماء أعضاء حكومته أمام كتل البرلمان، وخمسة أيام فقط، تنتهي معها مهلته الدستورية التي تلزمه بإنهاء تشكيل كابينته الحكومية.

ومع ضيق الوقت، يواجه علاوي معارضة سياسية من الكتل نفسها التي دعمت ترشيحه، متحججة بمثالب قانونية، في حين ان ما تسرب يعزو سبب الخلاف الى رفض الرئيس الكلف مساومة الكتل على المحاصصة السياسية  المعمول بها في الحكومات السابقة والتي تتحكم بتسمية الوزراء.

اقرأ أيضاً: فكرة العراق وانتفاضة تشرين 2019

معارضة سنية

وسجل تحالف القوى بزعامة الحلبوسي أشد الاعتراضات على “منهج علاوي”، معلنا أنه سيقاطع جلسة التصويت على حكومته.

ووصف تحالف الحلبوسي منهج علاوي بالـ “أزموي”، معتبرا أنه “لا يتناسب والهدف المزمع من تشكيلها (الحكومة الجديدة) في حل الأزمات بين الحكومة والشعب من جهة أو بين الحكومة والقوى السياسية من جهة أخرى”.

رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي هو مرشح توافقت عليه غالبية الكتل السياسية بشرط ان يشكل كابينة من المستقلين ويقدم منهاجا حكوميا يتضمن الالتزام باجراء انتخابات مبكرة

وتابع، أن هذا ” الأمر الذي سيزيد من حالة الاحتقان والاضطراب في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حكومة غير جدلية تحظى بالإجماع الشعبي والسياسي، ولا تزيد من حالة الانقسام الراهنة. وبناءً على ذلك فإننا نطالب القوى السياسية باستبداله بشخصية مقبولة تحوز رضا الجماهير وتسهم في حل المشكلات وليس تجذيرها.

معارضة كردية

وفي أربيل، عقدت رئاسات إقليم كردستان وقادة القوى السياسية الكردية، اجتماعا مساء اليوم الاثنين، وخلص الاجتماع إلى أن “لخطوات التي اتبعها السيد محمد علاوي غير مطمئنة وليست محل ثقة الكثير من أطراف ومكونات الشعب العراقي، لذا نطالب بضرورة إعادة النظر في ادائه ومنهجه، لتحقق الحكومة القادمة جميع حقوق ومتطلبات المكونات العراقية”، مجددا “الاصرار والتأكيد في الحفاظ على الكيان الدستوري لإقليم كردستان وضمان جميع الحقوق الدستورية للإقليم والمناطق المتنازع عليها”، فيما أكد أن “مكونات الإقليم ومؤسساته الرسمية هي الجهة الشرعية الوحيدة لتحديد من يمثلهم في الحكومة الاتحادية على أسس الشراكة الوطنية الحقيقية والتوازن والتوافق”.

معارضة شيعية

وفي سياق التراجع عن دعم علاوي، اكد الناطق باسم كتلة الفتح النيابية التي تمثل الحشد الشعبي في البرلمان، اليوم الاثنين، ان “رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي هو مرشح توافقت عليه غالبية الكتل السياسية بشرط ان يشكل كابينة من المستقلين ويقدم منهاجا حكوميا يتضمن الالتزام باجراء انتخابات مبكرة”، مشيرا إلى أن “المنهاج الحكومي الذي قدمه السيد علاوي الى مجلس النواب لم يتضمن بشكل واضح التعهد بإجراء انتخابات مبكرة وهذا خلاف توجيهات المرجعية ومطالب الشعب”.

واضاف “اننا في كتلة الفتح نرفض المحاصصة في تشكيل الحكومة الجديدة بطريقة مبطنة لارضاء بعض الكتل السياسية من خلال منحها بعض الوزارات تحت اسماء مستقلين مقابل الحصول على دعمها وسوف لن نصوت على هكذا حكومة لا تحظى بإجماع وطني”.

اقرأ أيضاً: التغيير القادم من الشرق.. إيران تضع يدها على سوريا

الصدر يدعم بشروط

وفي حين اعلن السيد مقتدى الصدر دعمه لحكومة علاوي المزمع عرضها على البلمان في الايام المقبلة، فإن مستشاره العسكري هدد سابقا بـ”الخروج في مظاهرات مليونية تسقط حكومة علاوي في غضون 3 أيام اذا لم يستجب لشرطين اثنين: الأول تسليم “سيفيهات” الوزراء(السير الذاتية) قبل جلسة التصويت بيوم واحد، الثاني : إجراء التصويت عقب انتهاء الملاحظات على هذه السير الذاتية.

ويعتبر الخبراء المتابعون للشأن العراقي ان هذين الشرطين الشكليين وغيرهما من الشروط الشكلية تخفي شروطا مبطنة، وهي قبول علاوي بشخصيات موالية للصدر يصرّ عليها الأخير للتوزير وفق نظام المحاصصة وفي وزارات سيادية وخدمية مؤثرة.

السابق
هبة طوجي تهرب من قدرها بلحظة!
التالي
بعد تقديمه العزاء.. هذه الأغنية التي مدح بها عمرو دياب حسني مبارك!