الفساد يركب على «هودج» مشروع الجمل.. بحر صور في خطر!

شاطئ الجمل
منطقة الجمل هي جانب من رأس مدينة صور الصخري تشتهر بمقاهيها الشعبية، كما يقصدها هواة الغطس الذين يستمتعون بمياهها النقية ومشاهدة الآثار الموجودة في عمق امتار قليلة من سطح الماء المحاذية للصخور، وتحيط بالشاطىء خيم يقصدها السياح وأهالي المنطقة خلال فصل الصيف، للسباحة وتناول الأطعمة اللبنانية المتنوعة بأسعار مقبولة.

بدأت المشكلة مع الاعلان عن تنفيذ مشروع سياحي ثقافي تقوم البلدية بتنفيذه على شاطىء الجمل الصخري، بدعم من الاتحاد الأوروبي يحمل عنوان “الإرث الثقافي”، وهو ما سوف يقتضي بطبيعة الحال إزالة الخيم ونقلها إلى الطريق الأعلى، وبرأي البلدية ان هذا الأمر سيحلّ مشكلة الصرف الصحي التي يُعاني منها الأهالي من جهة، ويزيد من المساحة المخصصة للعامة من جهة أخرى، إضافة إلى تجميل شكل المنطقة.

غير ان الناشطة رنا الحسين أوضحت لـ “جنوبية” أن “هناك حوالي 10 مقاهٍ مسقوفة بخيم أزيل معظمها أول أمس، وذلك دون إنذار مسبق، وعندما اجتمعت البلدية مع الجمعية لم يسمحوا لأحد بالاطلاع على ما دار في الاجتماع والمشاركة، والحجة الآن بوجود خطر على البيئة بسبب نشاط المقاهي ومجاريرها الخ..”.

اقرأ أيضاً: بعد الصدام في صور.. رندة بري لرئيس البلدية: «لن نلبس اخطاءك بعد اليوم»!

وتابعت الناشطة الحسين “أن الناس تحركت ولم تسكت فاضطرت رندا بري أن تصرح ضد البلدية وانها غير موافقة على تصرفات حسن دبوق رئيس البلدية، من اجل التهدئة”!.

رنده بري تتبرّأ من رئيس البلدية!

وبينما يشكو الصوريون من هيمنة حركة أمل وأنصارها على العمل البلدي في صور، وأن رئيس البلدية حسن دبوق محسوب على الحركة ولا يتحرك دون مشورة “الثنائية الشيعية” التي تقاسمت المجلس البلدي، كان اللافت ما نقلته مواقع إخبارية أن زوجة رئيس مجلس النواب نبيه بري، رندة “قد ارسلت قبل قليل ممثل عنها الى مدينة صور حيث التقى على الفور بأصحاب الخيم البحرية في محلة الجمل وابلغهم رفضها  المطلق لهذا المشروع وانحيازها الى جانبهم وتأكيدها على ان الاعمال التي يقوم بها رئيس بلدية صور لم تكن بالتنسيق معها بأي حال من الاحوال، وانها حريصة جداً على ارزاق الناس ومصالحهم ولاسيما في هذا الظرف الاقتصادي الصعب”، كما ونقلت الى “رئيس بلدية صور حسن دبوق غضبها الشديد مما حصل اليوم من صدام مع الاهالي وتعد على ارزاقهم ومصالحهم وقالت له ما حرفيته: ”نحن لن نلبس أخطاءك بعد اليوم!

عندما تحركت الناس ولم تسكت اضطرت رندا بري أن تصرح ضد البلدية وأنها غير موافقة على تصرفات حسن دبوق رئيس البلدية، من أجل التهدئة!

مخالفات بالجملة

اما الملاحظات والمخالفات التي اوردها الناشطون البيئيون على مواقع التواصل حول المشروع الثقافي السياحي المزمع ننفيذه فهي:

أولا: المشروع يعرض قسم من الموقع لأشغال تتعلق بتوسعة طريق بعرض أربعة أمتار قبل أن يعمد إلى إقامة جدران دعم لها في شقها القائم على الشاطئ، وهو ما سيكون على حساب الشاطئ الطبيعي، خصوصا تحديد قسم من الراس الصخري والأثري كموقف للسيارات يسع 30 سيارة!

ثانيا: في العرض ثمة إشارة إلى إضافة منحدرات خضراء وهو ما يعني تعديل في الموقع، وإزالة عناصر وإضافة أخرى وهذا يؤكد جهل المتعهد والبلدية الموافقة على المخطط على حد سواء بخصوصية الموقع وكيفية الحفاظ على خصوصيته.

اقرأ أيضاً: حسين عزالدين لـ«جنوبية»: نعمل على مبادرة جنوبية عابرة الساحات

ثالثا: في المخطط أيضا يتم استحداث أرصفة ممتدة في البحر لم يحدد كيف ستثبت وكيف تم تحديد موقعها، هل اعدت دراسة لتقييم النشاط الحيوي على الموقع وبناء عليه تم تحديد هذه المواقع ومساحتها مثلاً، كيف ستثبت هذه الأرصفة على إسمنت؟ ما أثر ذلك على البيئية البحرية؟

وطالب الناشطون بوقف الأشغال وإعداد دراسة جدية تحافظ على الموقع وخصوصياته البيئية والأثرية، وعرضه على وزارة البيئة والناس والمختصين لإبداء الرأي قبل الشروع بالأشغال وتوكيل مؤسسات مختصة في التعامل مع المواقع الثقافية والطبيعية في أجراء التنظيم للموقع والذي يجب أن يكون مركزه الحفاظ على الموقع وليس بناء منشأة سياحية كيفما كان.

السابق
بالفيديو: بعد بكاء زوجة قصي خولي.. حماته تكشف أسرار الزواج السري!
التالي
«الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» توضح لـ «جنوبية»: التعيينات حق لرئيس الحكومة!