حسين عزالدين لـ«جنوبية»: نعمل على مبادرة جنوبية عابرة الساحات

الحراك في صور
ناشط، وناشر الموقع الإلكتروني "تيروس" كرّسه منذ إنطلاقته لكشف الفساد، جريء، لا يخشى لومة لائم. وجد في الحراك والثورة ضالته الكبرى، فتحمّس لها جدا. وهو الذي فتح ملف الإزدواج الوظيفي في الوظائف العامة، وكان له الفضل في تحريك الملف على عدة صعد. إنه إبن منطقة صور حسين عزالدين. لم يغب بعد 17 تشرين عن ساحة صور، بل ساهم ويساهم بتشكيل أطر جنوبية ناشطة للوصول إلى ما يحلم بالوصول إليه كأي جنوبي ولبناني.

تحدّث عزالدين لـ”جنوبية” عن حراك صور، فقال إن “حراك صور وبعد 120 يوما، هو كما نعرف، ليس بحزب ولا عمل منظم، هو حركة لا مباشرة، وفوضوية، جمعها الفساد الموجود عند السلطة، فمن الطبيعي أن يكونوا من مشارب مختلفة، ومن حركات مختلفة، ومن تيارات مختلفة”. لذا، تابع، “يحدث ضمن الشباب والمجموعات في الساحات اختلاف بوجهات النظر حول موقف معين، ورأي معين، وحول رأي متعلق بالحكومة أو موقف للأحزاب، من الممكن أن يختلفوا نعم”. 

اقرأ أيضاً: حسن صبرا لـ«جنوبية»: الثورة عرّت مسؤولين تسببوا بإنهيار أخلاقي ومالي

ما يجمعنا وجود سلطة فاسدة

لكن ما يجمعهم بحسب رأيه “هو وجود سلطة فاسدة يجب ازالتها. حدث خلاف حين قدّم سعد الحريري ورقته الإصلاحية، وعندما كلفوا حسان دياب بتأليف الحكومة، وعندما تحدّثوا عمن كُلف قبل دياب، ولكن بالنهاية الساحات بقيت”.ويؤكد أن “الوتيرة تخف، ولا تخف، لأنه هناك اشخاص يخرجون من الساحات بعد أيّ موقف ما قد يشعرون أنه ايجابي، ولكنهم يعودون عندما يكتشفوا أنه كان موقفا كاذبا غير حقيقي. لكن الساحات موجودة، وبالأخص ساحة صور باقية موجودة”.

طالما السلطة الفاسدة موجودة، فالناس باقية في الشوارع والساحات

ترغيب وترهيب الثنائية

ويشدد على أن “الأساليب التي تسعى إليها الثنائيّة الشيعية، أيّ ما يسمى بأمل وحزب الله، لتخفف من حدة نشاط ساحة العلم بصور، هي إجمالا منذ البداية عبر حزب الله وأمل لأنهم تخيلوا أن هذه الثورة ضدهم، وهذه وجهة نظر حقيقية، لأن الثورة ضدهم في صور، وهم بالواقع السلطة، ولا سلطة غيرهم في صور”.”فهم بالبداية حاولوا عن طريق حركة أمل لأن الحزب كان أشبه بحيّة التبن كان يراقب من بعيد ويعقص من بعيد. اضافة إلى غباء بعض قيادات حركة أمل التي جعلت الثوار يواجهون عناصر الحركة وبعض قياداتها، في حين كان حزب الله يقف متفرجا، رغم أنه هو السبب”.

الناشط حسين عزالدين

شركاء بالفساد

ويرى عزالدين أن “المشكلة عند حزب الله أكبر من حركة أمل، صحيح أن أحدهما فاسد والآخر يغطيه، لكنهما شركاء بالفساد، وهم يغطيان بعضهما البعض. حاولوا استعمال ما يُسمى بالترهيب ففشلوا، وحاولوا بالترغيب أيضا عبر القول إن هذه الساحة ساحتهم، وإننا سنساعدكم وإن هذه الساحة ساحتنا، والمطالب مطالبنا، لكنهم أيضا فشلوا”.

محاولة التقرّب من اليسار 

ويشرح مؤكدا أنهم “الآن ما يقومون به هو محاولة خرق للساحات من خلال محاولة حزب الله  لا حركة أمل،  التقرّب من بعض المجموعات في الحزب الشيوعي الذين لازالوا على موقفهم ولم يتغيروا، لأن حزب الله قريب من اليساريين التقليديين، لكن إلى الآن لم يتأثروا به”. ويتابع “نحن نحاول ضبط الوضع بالتعاون بين منسقي الساحات والمسؤولين عن التنظيم بالساحات والقوى الأمنية الموجودة حتى لا يحصل أي اختراق”.

يحاول حزب الله التقرّب من بعض المجموعات في الحزب الشيوعي الذين لا زالوا على موقفهم ولم يتغيروا

ويشرح  عزالدين لخطة سير الثوار فيقول إن “خطة الثوار أو خط سير الثوار هو ما لا نعرفه، فلا أحد يمكن أن يعرف ما سيحدث في الساحات غدا. ومن يقول إنه يعرف فهو لا يعرف ما سيجري غدا، لكن طالما السلطة الفاسدة موجودة، فالناس باقية في الشوارع والساحات”. 

جمع الثوار على موقف وعلى خطة واحدة

أما فيما يخّص تحركهم، يؤكد “إننا كمستقلين نقول إننا قطعنا مرحلة جيدة من خلال جمع الثوار على موقف وعلى خطة واحدة، وقد تواصلنا مع مجموعات في كل من النبطية، ومرجعيون وحاصبيا، وصيدا، وبنت جبيل، للعمل على مبادرة جنوبية”.

اقرأ أيضاً: الناشطة هدى حافظ: نعمل للحفاظ على ديمومة حراك صيدا

نحن مجموعة مستقلة سنعلن عن أنفسنا قريباً

وختم حسين عزالدين، بالقول “في الأيام القليلة المقبلة سيصدر عنا تجمّع جنوبي من الثوار، وسنعلن عن اسمه، وهو ما سعينا له. لكن ليس كل الثوار معنا، فنحن مجموعة مستقلة، إذ ليس كل من هو موجود بالساحات معنا، وليس من له علاقة بالأحزاب، لا الحزب الشيوعي ولا المنظمة، ولا أحد. فمن يريد العمل معنا عليه أن يترك انتماءه الحزبي خارجا”.

السابق
«الثنائية الشيعية».. «رياضيات سياسية» خارج «الروح الرياضية»!
التالي
وزيرا الداخلية والاشغال «يُسلفان» التعهد بتوسعة المطار.. قبل السلفة !