عاصفة الردود مستمرة.. لحود ردا على الحريري: اختلفنا كثيرا مع والدك ولكننا خاصمناه بنزاهة!

اميل لحود

لا تزال عاصفة الردود التي اثارها رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، أمس في خطابه بذكرى 14 شباط، مستمرة، وقد رد الرئيس العماد اميل لحود على الحريري، بالقول “كنا نتمنى ألا نضطر، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الى إصدار بيان نرد فيه على نجله، إلا أن تزوير الحقائق أرغمنا على هذا الرد. لذا، من واجبنا تذكير سعد رفيق الحريري أن والده، حين تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى، لم يكن رئيسا لحزب أو لكتلة نيابية، بل رجل أعمال دعمت سوريا، وتحديدا عبد الحليم خدام، وصوله. واستمر هذا الدعم بأشكال مختلفة، من بينها قانون الانتخاب في العام 2000، وصولا الى منح الحريري مفتاح بيروت الى اللواء غازي كنعان، حزنا على مغادرته لبنان وردا لجميل الرجل عليه”.

إقرأ أيضاً: الحريري كرّس الطلاق مع «التيار والتسوية».. الان عون: هناك رئيس جمهورية واحد!

اضاف: “أما في ما يخص الكهرباء والمياه، وقد أغفل الفيلم الوثائقي المزور الذي عُرض في احتفال أمس ذكر المياه، فقد كان رفيق الحريري ينوي بيع القطاعين الى شركتين فرنسيتين، بسبب علاقته بجاك شيراك الذي لاحقته تهم الفساد لاحقا، وحين أعد الراحل “الآدمي” جورج افرام خطة لتأمين الكهرباء، عمل مع صديقه خدام على إقالته من الحكومة.
ونذكر، أيضا، أنه حين ضرب الجيش الإسرائيلي محطة الجمهور أصدرنا قرارا بالرد بالمثل، وقمنا بجمع تبرعات لبناء المحطة من جديد من أموال اللبنانيين وأصدرنا قرارا بأن تأتي التبرعات الى مجلس الوزراء مجتمعا، بحسابات وأرقام معلنة وشفافة، على عكس ما حصل بعد عدوان العام 2006 حين حُولت المساعدات من الخارج الى المجالس والصناديق، ومنها الى بعض الجيوب”.

وتابع لحود “أما عن الاتهام بعرقلة مسيرة رفيق الحريري، فنسأل عن سبب إصراره على غسل القلوب بعد أن عاكسناه برفض بيع قطاع الخلوي وشددنا على استعادة الدولة للقطاع ما حقق أرباحا كبيرة تقدر بملياري دولار سنويا، وما تقلُص هذه الأرباح لاحقا إلا بسبب سياسات التوظيف السياسي والهدر الذي يقف وراءه سياسيون، من بينهم من ينتمي الى فريق الحريري السياسي، ما يثبت أننا كنا حينها على حق.
وختم البيان: “اختلفنا كثيرا مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار شهريا، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة ولم نتجن عليه يوما كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة الى جنوب إفريقيا. رغم كل ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيض من فيض، لعلنا لم نترحم يوما على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصما ذكيا على الاقل”.

السابق
الحريري كرّس الطلاق مع «التيار والتسوية».. الان عون: هناك رئيس جمهورية واحد!
التالي
«صفقة القرن» وتداعياتها في النادي الثقافي العربي: لتشكيل لوبي على المستوى العالمي!