شكوك حول ظروف وفاة محمد عماد الحسيني.. وهذا ما كشفه والده

جريمة جثة
جريمة وحشية انهت حياة محمد عماد الحسيني، تفاوت كبير بين رواية الأهل وتقرير الطبيب الشرعي.. فهل يجري تحقيق شفاف لكشف ملابسات الوفاة؟

وجدته والدته مضرجاً بدمائه أمام المنزل، جريمة بشعة أدت الى مقتل شاب في ربيع عمره، اذ لم يكن يعلم محمد عماد الحسيني، وهو الشاب الذي يدرس الطب في سنته الخامسة في أوكرانيا ان تكون زيارته الى لبنان هذه المرة هي الأخيرة.

وفي جريمة مأساوية انتهت حياة محمد في الثاني من شباط الفائت، حيث وجدته والدته مضرجا بالدماء امام المبنى الذي يقطنه أهله في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية بعد ان تعرض لضرب وحشي أدى الى وفاته، الا ان المفارقة كانت عدم اجراء تحقيق جدي حول ملابسات وفاته المفاجئة، إذ وفقاً للطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة تبين وجود كدمات في الرأس أدت الى الوفاة، فالطبيب الشرعي رجح سبب الوفاة ولم يحسمها على الرغم من أنه يؤكد وجود كدمات في الرأس ومختلف أنحاء الجسم.

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل.. هذا ما جرى قبل دقائق من جريمة الأوزاعي!

وفي التفاصيل، فقد نقل الشاب محمد إلى مستشفى السان جورج حيث فارق الحياة قبل ان يصل الى الطوارئ. وعلى الأثر كلفت فصيلة الحدت الطبيب الشرعي ع. ح. الذي نظم تقريرًا طبيًا جاء فيه ان محمد مصاب بكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم خصوصاً في الرأس، وأفاد ان لا نزيف داخلياً. لكن في تقرير الطبيب الشرعي ما يسترعي الانتباه، حيث قال إن المتوفي عانى من ضيق تنفس جهدي خلال يوم الوفاة وقبل وفاته بعد نزوله من منزله الى مدخل البناء حيث وقع أرضاً ونقل الى الطوارئ ولم تفلح محاولات انعاشه. ورجح بأن المتوفي عانى من أزمة صدرية حادة تمثلت بضيق النفس الشديد والارهاق العام، ما أدى الى توقف القلب والوفاة.

وفي اتصال مع الدكتور عماد الحسيني والد الضحية، وضع علامات استفهام كبيرة على نتيجة تقرير الطبيب الشرعي، مشيرا انه “ذكر ملاحظاته اثناء التحقيقات، فالطبيب الشرعي طلب صورة للرأس اذ تبين انه لا يوجد اية كسور في حين انه لم يطلب صورة للصدر واشعة صوتية في المعدة لمعرفة اذا كان ثمة هناك نزيف داخلي”.
وأكد الحسيني انه بصفته طبيب عاين ابنه قبل مجيئ الطبيب الشرعي، لافتا كان “هناك كمية دماء غزيرة في الأرض وهو ما يؤكد وجود نزيف داخلي مرجحا انه قد تكون في البطن، وهو الأمر الذي أدى برأيه الى أزمة قلبية أدت الى وفاته وهو ما لم يتم ذكره في التقرير”.

والجدير ذكره، ان الطبيب عماد الحسيني هو الأستاذ الجامعي الذي تعرض للكثير من التهديدات في وقت سابق بسبب خلافات مع رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، على خلفية تشكيك الحسيني الأب المستمر بشهادة الدكتوراه في الطب الشرعي لأيوب، وقد حكم عليه أخيراً في الدعوى المقدمة ضده من ايوب بالسجن أو دفع مبلغ 20 مليون ليرة تعويضاً.

وأكد الحسيني، ان “سبب وفاة ابن لم يكن بداعي السرقة كما تم تداول الخبر بداية في بعض الوسائل الإعلامية، مشيرا ان المال الذي كان بحوزته إضافة الى هاتفه لم يتم التعرض لها”.

وأشار الحسيني الى اعتقاده بان “ابنه تعرض لكمين لا سيما وانه لم يكن يخرج من المنزل بسبب عارض صحي ولكن فجأة تلقى اتصالا مشبوها ردّ فيه بالقول “انا قادم”، وعلى الفور خرج مصطحبا معه مفتاح سيارته علما انه تعرض للاعتداء والقتل تحت المنزل مباشرة”، مشيرا الى انه “مرت مدة من الوقت قبل ان يصعد سلم المنزل شخص ينادي الوالد والوالدة بأن ابنهما مرمي في الشارع. هرعت الوالدة لتجد ابنها ملقيًا على الأرض ومضرجًا بالدماء، يلفظ انفاسه الاخيرة”.

الى ذلك لفت الحسيني، ان جريمة قتل ابنه صادفت قبل يومين من موعد جلسة المحكمة بتهمة القدح والذم التي رفعها الدكتور أيوب رئيس الجامعة اللبنانية ضده، الا انه رفض ان يربط جريمة القتل هذه بأي ملف كان بانتظار نتائج التحقيقات”.

السابق
«المونيتور» يكشف عن حسابات إيران في سوريا بعد مقتل سليماني.. ماذا عن القلق الرئاسي؟
التالي
نتنياهو يرفض التعليق على الغارات على سوريا: «ربما كان ذلك سلاح الجو البلجيكي»!