تحذير فرنسي يُهيب بلبنان عدم دفع الاستحقاقات: «طير القمام بإنتظاركم»!

فرنسا

وسط الإنقسام السياسي في المواقف حول ضرورة دفع ديون لبنان بالعملة الصعبة التي تستحق الشهر المقبل، أو عدم دفعها تحت حجة تعاظم الخطر على الإقتصاد الذي قد يترتب على اللبنانيين بعد دفع الديون، أفادت “رويترز” عن توجه الحكومة نحو إعادة هيكلة الدين وبالتالي تأجيل دفع ديون اليوروبوندز، لترتفع بعدها التحذيرات إن كان من قبل جمعية المصارف أو حتى من قبل جهات دولية حول خطورة هذا التوجه.

إقرأ أيضاً: توجُه لاعادة «هيكلة الدين العام».. وجمعية المصارف تحذر!

ففي تقرير نشره موقع “ميديا بار” الفرنسي الواسع الانتشار حول الأوضاع المالية التي يواجهها لبنان في الأيام القليلة المقبلة وجاء في التقرير أن:”هناك حالة ترقب من حملة سندات الدين الدولية (يوروبوندز) المصدرة من الحكومة اللبنانية، قرارا حاسما تخلص إليه المشاورات المكثفة بين الفريق الاقتصادي الحكومي والبنك المركزي، بشأن أول استحقاق بقيمة 1.2 مليار دولار في التاسع من آذار المقبل. وهو الأول من ثلاثة إصدارات تستحق هذا العام بقيمة إجمالية تبلغ 2.5 مليار دولار؛ يضاف إليها نحو ملياري دولار فوائد مستحقة على كامل المحفظة البالغ قيمتها نحو 30 مليار دولار”.

أضاف: “معظم المصادر المقربة من رئيس الحكومة اللبنانية الجديد حسان دياب تجمع على أنه يتجه الى دفع ما يتوجب على الدولة.والملفت إن الفريق السياسي الذي حكم لبنان طويلا هو نفسه يطالب رئيس الحكومة الجديد بعدم الالتزام بالمستحقات المتوجبة عليه.وإن عدم الالتزام بالدفع سيضر بسمعة لبنان المالية التي لطالما حافظ عليها بكل الظروف الصعبة التي مرت على بلاد الأرز”.

وحذّر: “إن عدم دفع الحكومة اللبنانية للمستحقات قد يتسبب بإعلان الإفلاس، حيث ان الدائنين سيطالبون بكل مستحقاتهم اضافة الى الفوائد العالية، والأخطر هو أن تعاد التجربة الأرجنتينية بلبنان وهذا يعلمه جيدا كل الطبقة السياسية في لبنان ومعظمهم يتمتع بثقافة عالية”.

وختم: “هناك مجموعة من المحاميين الدوليين والذي يطلق عليهم اسم طير القمام والذي يعتاش على الجثث والدولة التي تعلن افلاسها فهي اشبه بالجثة حيث سيهجم عليها طير القمام ، وذلك من خلال شراء السندات بأسعار زهيدة ومن ثم يطالبون الدولة المفلسة بوجوب دفعها أو سيتم حجز مملكتات الدولة من احتتياطات دولارية والذهب في نيويورك اضافة الى إمكانية حجز اي باخرة تحمل بضائع الى لبنان، فهل يعي الساسة في لبنان خطورة عدم الإلتزام بدفع المستحقات”؟

السابق
إدلب: بوتين المنتقم من عودة أردوغان إلى أميركا
التالي
ما هي أهم السياسات المالية الخاطئة للحكومات المتعاقبة التي يشير إليها الثنائي الحاكم باستمرار….