شكّل العنصر النسائي في عدد من الدول العربية، عصب التظاهرات، الى أن باتت النساء قادة للثورات كما حصل في السودان وأيضاً في لبنان بعدما تصدّروا المشهد الشعبي وكانوا في الصفوف الأولى للتظاهرات، إلّا أن هذا الأمر لم يعجب المنقلب على الثورة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر ليُعلن خطاباً ذكورياً يقضي “بضرورة تطبيق الشرع خلال التظاهرات والفصل بين الجنسين”، وكأنه يحق له الإدلاء بالخطابات الإصلاحية بعدما إعتدى أنصاره من أصحاب القبعات الزرقاء على المتظاهرين وإطلاقهم الرصاص الحي عليهم وإحراق خيمهم.
إقرأ أيضاً: في النجف.. انصار مقتدى الصدر يهاجمون المتظاهرين وسقوط 7 قتلى!
إذ هيمن «ميثاق ثورة الإصلاح» الذي أعلن عنه الصدر، أمس الاحد، على “شعارات وهتافات تظاهرات العراقيين اليوم، وقوبل بالرفض، كما كان مثار جدل وانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة” وفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وخرج آلاف الطلبة الجامعيين في تظاهرات حاشدة وصولاً إلى ساحة التحرير وسط بغداد، مرددين شعارات غاضبة ضد «ميثاق» الصدر. ولعل الفقرة التاسعة في ميثاق الصدر التي تحدثت عن ضرورة «مراعاة القواعد الشرعية وعدم الاختلاط بين الجنسين» في التظاهرات، من بين أكثر البنود التي أثارت حفيظة طيف واسع من طلبة الجامعات والمحتجين وغالبية الاتجاهات المدنية، وعرّضت الصدر إلى انتقادات قاسية وغير مسبوقة، وفقاً للصحيفة نفسها.
كما وردد آلاف الطلبة هتاف: «هايه (هذه) بناتك يا وطن هايه… لبسوا الغيرة ورفعوا الراية»، وهو تحوير لكلمات أغنية وطنية عنوانها (هذه شبابك) وليس بناتك. كما لفت أنظار المتابعين، أن العنصر النسائي حضر بقوة في تظاهرات أمس، خاصة في بغداد والكوفة والنجف وكربلاء.
