بين لبنان وتركمانستان.. فساد وتوريث وسلطة عائلية!

محمدوف

في حين إنتفض الشعب اللبناني بعد فترة طويلة من الصبر والإنتظار وإعطاء الفرص للسلطة الحاكمة، اتت ثورة 17 تشرين الاول لتطلق شرارة التغيير الموعود ولو كانت بطيئة.

وعلى الطريقة اللبنانية في ممارسة السلطة والتي اصبحت نموذجاً “سيئاً” يحتذى بها، ويتعلم منها الشرق والغرب. ها هو الرئيس التركماني يلجأ الى التوريث العائلي السياسي، ويُحضّر نجله ليخلفه رئيساً. وحتى ذلك الحين استحدث له وزارة وعينه فيها ليبدأ مشواره في طريق التوريث السياسي.

وما قام به الرئيس التركماني سبق ان قام به العديد من الاقطاب اللبنانيون، فمنهم من تنحى ليخلفه ابنه في النيابية. ومنهم من تولى الرئاسة واتى بأصرته وبناته والمقربين منه الى مجلس النواب والوزراء والقصر الجمهوري والادارات العامة والقوى الامنية.

وزير صناعة وبناء

وفي خطوة تتيح للأسرة السيطرة على المشروعات العقارية المربحة، وتثير الجدل بشأن مستقبل الرئاسة في البلاد، عين الرئيس النافذ لتركمانستان، الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالغاز، نجله وزيرا للصناعة والبناء، وفق ما أفادت وسائل إعلام حكومية.

إقرأ أيضاً: الموت بـ«كورونا» يتوسع نحو العالم.. وفاة 722 صينياً وأميركي وياباني!

ونشرت صحيفة “نيترالني تركمانستان” نسخة عن الأمر الرئاسي الذي عين فيه الرئيس قربان قلي بردي محمدوف، ابنه البالغ 38 عاما سردار بردي محمدوف، على رأس الوزارة الجديدة التي تحل محل وزارة الصناعة والاتصالات.

وستشمل هذه الحقيبة الوزارية الجديدة مراقبة الوكالات المكلفة بالنقل وقطاع الاتصالات، وفق الأمر الرئاسي الذي يعفي سردار من مهامه السابقة كحاكم لمنطقة آهال.

ويأتي هذا التعيين بعد قرار الرئيس إنفاق نحو 1.5 مليار دولار لبناء مدينة جديدة في آهال، مهد عائلة الرئيس.

السابق
«سان جيرمان» لا يروي عطش مبابي إلى ريال مدريد .. متمسك به!
التالي
العراقيون يطالبون برحيل رموز الفساد.. إستقالة محافظ بابل خلال ساعتين!