الناشط بلال شعبان لـ«جنوبية»: لا عودة إلى ما قبل 17 تشرين

بلال شعبان
منذ بداية الانتفاضة والناشط المهندس بلال شعبان في حركة لا تهدأ، يتنقل من ساحة ايليا الى تظاهرة في بيروت ليعود ويشارك في اعتصام ضد سد بسري. "جنوبية" إلتقت شعبان للوقوف على رأيه في التطورات الراهنة.

يقول شعبان: إن واجب كل مواطن لبناني، يخاف على مستفبله ومستقبل أولاده و بلده المشاركة في الانتفاضة لرفع الظلم الواقع على الناس، ولقد كانت مشاركتي من خلال الاعتصامات في ساحة الثورة (ايليا) وفي العديد من الندوات والتظاهرات مع المجتمع المدني والأحزاب من خارج السلطة المؤمنة بضرورة التغيير الشامل.

ولقد كان للاعتصامات  البيئية الحصة الأكبر من مشاركاتي في الحراك (مرج بسري – معمل معالجة النفايات في صيدا…).

اقرأ أيضاً: لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

الانتفاضة اليوم 

وماذا عن الانتفاضة اليوم؟ يجيب شعبان: مما لا شك فيه أن أعداد المشاركين في ساحات الحراك قد تراجع ولكننا في مرحلة انتقالية، من مرحلة التظاهر العشوائي وإسماع الصوت إلى مرحلة جديدة وهي التعامل مع الملفات الأساسية في البلد والتصدي لها واجتراح الحلول، في مرحلة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في المرحلة القادمة.

شعبان: كان للاعتصامات  البيئية الحصة الأكبر من مشاركاتي في الحراك (مرج بسري – معمل معالجة النفايات في صيدا…)

وأضاف “الانتفاضة هي فاصل بين مرحلتين في تاريخ لبنان، لا عودة الى ما قبل 17 ت1 ومما لا شك فيه وعلى الرغم من بعض السلبيات إلا أن الايجابيات التي حققتها كانت كبيرة وأهمها الوعي الذي تجلى عند العديد من المواطنين، بالأمس كنا نتظاهر مجموعة قليلة على باب البلدية (جحا وأهل بيته) لرفع الصوت لأجل قضايا البيئة في المدينة، على سبيل المثال لا الحصر، اليوم و بفض الانتفاضة توسعت شريحة الناس التي اصبحت تتبنى هذه الهواجس و تنوعت مشاربها، لا شك أن المستقبل أفضل من الحاضر والأمس، لأن إرادة الناس لن تعلو فوقها إرادة”.

اقرأ أيضاً: غالب ياغي لـ«جنوبية»: لن نسكت على «حكومة الدمى»!

العوائق والتحديات 

وعن الصعوبات التي تواجه الانتفاضة يجيب شعبان “نعم العوائق كبيرة وكبيرة جداً، خاصة في بلد كلبنان يعاني من مرض عضال اسمه الطائفية والمذهبية، أوهم الناس أن السير وراء زعيم الطائفة خشبة خلاص وهذا عكس الحقيقة لأن الواقع الذي نعيش أكبر دليل على ذلك فالأزمة ضربت كل الناس وكل الطوائف، ولعل من أهم العوائق أيضاً الوضع الاقتصادي الذي يقسو على الناس ويحد من حركتهم”. 

وختم” التغيير الشامل يتطلب تغييراً بالتفكير والأسلوب لبناء وطن من قبل المواطنين وأن لا تعلو مصلحة فوق مصلحة الوطن لأنها مصلحة المواطن”.

السابق
جنبلاط يستنكر الإعتداء على ناشطين.. «لا حصانة لمن يحرض على الفتنة»!
التالي
علوش يغرّد غاضباً من «البلطجي التافه»: لا تسمحوا بسرقة صوتكم!