زارت لبنان في حِصار 1982.. نادية لطفي رحيل نجمة وقفَت في وجه الاحتلال

نادية لطفي
رحلت نادية لطفي في زمن الخسارات، ليفقد تاريخ الفن العربي ممثلة جمعت الفن بالسياسة وكانت مناضلة بكاميرتها خلال حصار بيروت.

عن عمر ناهز الـ 83 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، ودّع الوسط الفني المصري والعربي النجمة نادية لطفي، حيث كانت الحالة الصحية للراحلة قد تدهورت فى الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف، ولكنها توفيت صباح اليوم.

وظهرت نادية لطفى فى فيديو قبل أيام من رحيلها، نعت فيه صديقتها الراحلة ماجدة الصباحي التى وافتها المنية الأيام الماضية، وأعربت نادية لطفى عن حزنها الشديد، بعد تلقيها خبر وفاة ماجدة الصباحى، وأشادت نادية لطفى بزميلتها الراحلة ماجدة الصباحي التى كانت تتمتع بروح جميلة، إضافة إلى السلوك المحترم، وعلاقاتها الشخصية مع كل زملائها المنتمين للوسط الفنى.

إقرأ أيضاً: أسماء الفنانين العرب الحقيقية…

وتعد الفنانة نادية لطفي من أهم نجمات الصف الأول، في الجيل الذهبي للسينما المصرية؛ إذ قدمت أعمالا مهمة عديدة، أبرزها “الناصر صلاح الدين”، و”النظارة السوداء”، و”للرجال فقط”، و”السمان والخريف”.

وولدت في 3 كانون الثاني عام 1937، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، في الوايلي بالقاهرة، وتعتبر من أكثر الفنانات اللاتي يشتهرن بمواقفهنّ السياسية المختلفة وأهمها دورها في حرب 6 أكتوبر.

نادية لطفي
نادية لطفي

الرحلة إلى لبنان

وأثناء حصار بيروت، قامت نادية لطفي، برحلة شهيرة إلى لبنان، وساندت المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا نادية لطفي، التى رصدت ما قام به السفاح الإسرائيلي شارون، في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا بل كانت مدفعاً رشاشاً في وجه القوات الإسرائيلية.

وقال عنها  الشاعر الفلسطيني الشهير عزالدين المناصرة: “نادية لطفي، كانت امرأة شجاعة، عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار، حيث خرجت معنا في “سفينة شمس المتوسط اليونانية”، إلى ميناء طرطوس السوري، حيث وصلنا يوم 1 أيلول من العام ذاته”.

وظلت “نادية” تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به “شارون” في هذا الوقت من أعمال عدائية، إلا أنها في النهاية توقفت بسبب ظروفها الصحية، التى لم تعد تسمح باستمرارها.

السابق
القضاء يأخذ مجراه بوجه العميل الفاخوري: تهم تصل عقوبتها الى الإعدام!
التالي
«السُترة الخارقة».. أقوى من الفولاذ بـ15 مرة!