الاستنفار سيد الموقف.. تركيا ترُّد على هجوم قوات الأسد وروسيا تتفرج!

اردوغان بوتين
يصعب التوقع ماذا تحمل الساعات المقبلة في ضوء التصعيد التركي على جبهة إدلب.. وأين روسيا مما يجري في أول مواجهة مباشرة بين الأسد وأردوغان!

يبدو أن التفاعلات لحادثة استهداف الجنود الأتراك من قبل الجيش السوري لم تنتهِ بعد، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية عدداً من الأرتال العسكرية المتجهة من قبل النظام السوري باتجاه جنوب إدلب ومن تركيا باتجاه الحدود الجنوبية مع سوريا.

وسط التصعيد العسكري، حرب التصريحات لم تتوقف، حيث تتموضع روسيا في المنتصف بين الطرفين، فهي من ناحية ضامن مع تركيا لوقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد وفق اتفاق آستانة، ومن ناحية ثانية الداعم الأكبر لنظام الأسد والحاكم الفعلي للنظام الذي يأتمر كما يريد قيصر موسكو.

وبعد مؤتمر أردوغان الذي أعلن فيه أن جرى استهداف نحو 40 نقطة للنظام السوري وأشار إلى أن الحصيلة الأولية تشير لمقتل نحو 35 من منفذي الهجوم على القوات التركية، وهذا ما نفته وكالة “سانا” الرسمية التابعة للنظام والتي قالت أن قصف القوات التركية باتجاه الوحدات العسكرية السورية في ريف إدلب لم يسفر عن أي إصابات.

إقرأ ايضاً: جبهة إدلب تستعر.. تركيا تخسر جنوداً وتتوعد بالعقاب!

من ناحية ثانية دخلت إيران على الخط من خلال وزارة خارجيتها التي صرّحت “نتفهم قلق بعض الدول مما يجري في إدلب لكن يجب السماح لدمشق بأن تقرر مصيرها”، إيران نفسها التي صرحت عن طريق المستشار ولايتي أنها ستتجه إلى شرق الفرات لطرد القوات الاميركية بعد الانتهاء من معركة “إدلب”.

رد روسي خجول

بالمقابل ردت روسيا على التصريحات التركية عبر بيان حاولت فيه وزارة الدفاع استمالية الطرفين وإظهار هيمنتها الكاملة بالقول: الطائرات التركية لم تخترق الأجواء السورية ولم تشن غارات ضد مواقع للجيش السوري، وتابعت روسيا بإعلانها أن سلاح الطيران الروسي يسيطر بشكل كامل على الأجواء في محافظة إدلب.

وفي الرواية الروسية أن القوات التركية تحركت أمس بدون إنذار مسبق داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب وتعرضت لنيران الجيش السوري، وأن العسكريون الروس والأتراك على تواصل وتم تنظيم اجراءات إجلاء الجرحى الأتراك من سوريا. وأن القوات الروسية على تواصل مع الجانب التركي بشأن إدلب، مع القلق من أنشطة الجماعات الإرهابية.

وفي أول رد فعل تركي على التصريحات الروسية جرى إلغاء تسيير دورية مشتركة مع الجانب الروسي اليوم، مع توجه وزير الدفاع التركي وكبار ضباط قيادة الأركان بشكل عاجل إلى الحدود.

وكما هي العادة، حدث الاستنفار بشكل كامل إثر إصابة جنود أتراك، في حين تعجز الدول الكبرى عن وقف قصف إدلب وتهجير 350 ألف منذ بداية المعركة باتجاه الحدود مع تركيا.

السابق
بالفيديو: الأم المفجوعة بأولادها الثلاثة في سيدني..أسامح القاتل وأريد العدالة!
التالي
السلطة تقمع الناشطين بتوقيف الشهود.. الحراك ينتفض!