جبهة إدلب تستعر.. تركيا تخسر جنوداً وتتوعد بالعقاب!

ادلب

تسارع كبير شهدته جبهة إدلب شمال غرب سوريا خلال اليومين الفائتين، بعد التقدم الذي أحرزه النظام على مسار جنوب شرق المدينة وتمكنه من استعادة مدينة “معرة النعمان” أبرز معاقل المعارضة السورية منذ انطلاق الاحتجاجات عام 2011.

الرد التركي الأول جاء بإنذار للحليف الروسي أن صبر أنقرة ينفذ، اتصالات دولية بين الجانبين وتنسيق للوصول إلى الحل لم يفضِ إلى نتيجة ملموسة على الأرض، واتفاق هدنة جديد سقط بعد استمرار النظام في التقدم نحو “سراقب” ما استدعى القوات التركية للتدخل بعدما شعرت أن نقاط مراقبتها التي رسمت وفق اتفاق أستانة قد سقطت وسقط معها الاتفاق الأكثر إيلاماً في تاريخ الثورة السورية.

وبذلك وبعد أخذ ورد استمر لسنوات، تواجه الجيشان السوري والتركي لأول مرة في إدلب، حيث تعرضت القوات التركية لقصف سوري أدى إلى مقتل 4 من جنودها، وإصابة 9 آخرين، ما دفع تركيا للرد مباشرة، عبر مقتل ستة جنود سوريين اليوم الاثنين، في قصف صاروخي تركي.

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن حصيلة أكبر، إذ قال إن رد قواته أسفر عن مقتل بين 30 و35 جندياً سورياً، داعياً روسيا، حليفة دمشق، إلى عدم عرقلة الرد التركي.

وعبر أردوغان عن تصميم أنقرة على مواصلة عملياتها في سوريا “من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب”، محذرا من أن “من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا”.

إقرأ أيضاً: الطيران الروسي يقصف إدلب.. وقوات النظام تنطلق للـ«تعفيش»!

وتابع أردوغان مخاطبا روسيا: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل هو النظام (السوري) ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”.

وأضاف: “ضباطنا يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف، ونواصل عملياتنا استنادا لذلك”.

وبين موقف روسيا المتشنج، وغياب ردود الفعل الأميركية والأوروبية حول استفحال النظام في قصف إدلب وحالة التبشيع التي تحدث بحق المراقد التاريخية والرموز الإسلامية في المدينة، يأتي التصعيد التركي لحفظ ماء الوجه من جهة، والحيلولة دون تدفق مئات آلاف اللاجئين الجدد إلى الحدود التركية وخلق أزمة قد تكون أكثر كارثية على المنطقة من موجة اللجوء نحو أوروبا عام 2015.

السابق
معلومات عن الفضاء الخارجي
التالي
ايران: طريق العودة للواقعية