الجولاني عميل للنظام السوري.. أين اختفى؟

تقدّم غير متقطّع للنظام السوري في إدلب، مما فتح التساؤلات حول وجود هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” وعن إختفائها عن المعركة، حيث تساءل ناشطون ومعلقون سوريون حول أسباب اختفاءها وقائدها أبو محمد الجولاني، عن المعارك المدعومة من الطيران الروسي.

وكرر ناشطون حديثهم عن عمالة الجولاني للنظام السوري، بوصفه جزءاً من خطة قام بها النظام من أجل اختراق الثورة السورية، مذكرين بإطلاق سراح الجهاديين من سجون النظام العام 2011 في عفو رئاسي أصدره رئيس النظام بشار الأسد حينها.

إقرأ أيضاً: 35 ألف مقاتل من الجيش الحر سيدافعون عن إدلب.. وتصريح الجولاني تضليلي

وأشار معلقون إلى أن “هيئة تحرير الشام” الجهادية، اعتقلت الأصوات المعارضة لها واعتقلت مقاتلين في الفصائل الثورية التي لا تتبع لها، مضيفين أن الهيئة تحتكر الأسلحة الثقيلة وتمنع الفصائل الأخرى من استخدامها، ما يجعلها بالتالي السبب الأول لسقوط بلدات ومدن إدلب وريف حلب بيد النظام من دون مقاومة عسكرية تذكر.

كما وأثار عدد من السوريين نقاش حول طبيعة “هيئة تحرير الشام” وبقية الفصائل الإسلامية ودورها في الثورة السورية، التي انطلقت أصلاً كحركة شعبية تطالب بالديموقراطية والمدنية إذ يرى بعضهم في “تويتر” أن الجولاني عميل للاستخبارات الأميركية والصهيونية وبأنه جزء من المؤامرة على “الإسلام في بلاد الشام” وبأن ما يحدث في إدلب اليوم يوضح “لماذا قتل البغدادي وبقي الجولاني حياً” في إشارة لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي.

والحال أن الجولاني، وأمثاله من الجهاديين في سوريا، لم يروا يوماً في البلاد ثورة من أجل الديموقراطية كما هي عليه، بل ينظرون للبلاد كساحة للجهاد الإسلامي من أجل إعلاء كلمة الأمة الإسلامية وإحلال الخلافة المنتظرة والقضاء على الكفر، وغيرها من المصطلحات الدينية التي تتكرر في خطاباتهم.

السابق
«ترانسفير» لفلسطينيي الـ48.. وأعضاء الكنيست العربي ينتفضون!
التالي
صور تنتفض لفلسطين: «ليست للبيع»!