عبيد يوجّه رسالة لمناصري برّي.. فاحترق منزله!

محمد عبيد

تتجدد الإعتداءات على كل من يتوجّه بأي إنتقاد ضد رئيس حركة أمل نبيه برّي حتّى ولو كان منتسب سابق للحركة، فلا تشفع له مواقفه المؤيّدة لبعض الرؤى التي تتبناها حركة أمل، ليصب مناصري برّي جام غضبهم عليه لمجرّد تذكيرهم برئيس حركة المحرومين موسى الصدر، ويعيدهم الى صلب العقيدة، إذ بات التشبيح عقيدة أمل الجديدة.

إقرأ أيضاً: محمد عبيد للرئيس بري: سنستعيد امانة الصدر المخطوفة من قبلك

فبعد حلول المدير العام السابق لوزراة الإعلام محمد عبيد ضيفاً على إحدى المحطات التفزيونية وتوجهه برسالة الى شبان ومناصري “حركة أمل”، عقب الحادثة التي وقعت أمام مبنى مجلس الجنوب في منطقة الجناح، حيث تعرّض عدد من مناصري “أمل” بالضرب بالعصي والأسلحة البيضاء على المتظاهرين، أفادت وسائل إعلامية عن إحتراق منزل عبيد اليوم الأحد، في بلدته جبشيت من قبل مجهولين سكبوا مادة حارقة عند بوابة مدخله، فتسربت الى الداخل وتسببت بإحداث دخان أسود كثيف أدى الى إتلاف محتويات المنزل وتحويله إلى بقعة سوداء.

وحضرت الى المنزل دورية من مخابرات الجيش من مكتب النبطية، وعدد من الأهالي، وعاينوا مع عبيد المنزل المتضرر.

وكان عبيد قد ذكّربحادثة وقعت في قرية عين البنية محافظة بعلبك الهرمل، قضاء بعلبك، في 6 تموز 1975، حيث انفجر لغم بمجموعة من حركة أمل وراح بنتيجته 26 شهيدًا وعشرات الجرحى. وتابع عبيد حديثه مستذكرًا كلام الإمام موسى الصدر في حينها، عندما خطب قائلاً: “هؤلاء الشباب اتّخذوا من موقف الحسين سلوكًا والتحقوا بقافلته ووضعوا أنفسهم قربانًا للحق والعدل. إنهم أرادوا أن يثبتوا أن مكان السلاح في الجنوب. وقد كتبوا بدمهم على ورقة ساعة الإستشهاد كونوا مؤمنين حسينيين”.

وعليه، سأل عبيد: “هل ما شاهدناه في الشارع (أمام مجلس الجنوب أمس) له علاقة بسلوك الحسين؟”، وأضاف: “هذه هي حركة أمل التي أرادها موسى الصدر، وليس ما رأيناه أمس”، مضيفًا: “التحقوا بقافلته ووضعوا أنفسهم قربانا للحق والعدل، لا لتغطية سارق وفاسد في سلطة ما ويتلطى بالحركة”.

عبيد يعلّق

من جهته عبيد على حادثة حرق منزله قائلاً: “صباح اليوم، كنت في طريقي من بيروت الى بلدة حاروف للمشاركة في تأبين شهيد المقاومة القائد جعفر حرب الذي استشهد في حلب، أبلغت عبر الجيران والأقارب ان هناك حريقا في منزلي جراء نيران مشتعلة فيه، فأكملت طريقي الى جبشيت، وعلى الفور أبلغت مخابرات الجيش الذين شهدوا مع العديد من الأشخاص محاولاتنا لفتح باب المدخل المحترق من خلال تسريب مادة حارقة عبره الى داخل المنزل، وآثار الحريق لحقت بكل الغرف والأثاث”.

وأعلن: “لن أدعي على أحد في القضاء، انما وضعت هذه الحادثة بين يدي الجهاز الذي أثق به وهو مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، لمتابعة هذا الموضوع والبحث عن الفاعلين”.

السابق
الحريري ينضم الى «جوقة» المبررين.. «لا يملك سوى عقار واحد»!
التالي
عزل مناطق ومنع مرور في بيروت.. والسبب؟