خطة لمكافحة الفساد قادها النظام السوري منذ عامين لم تأتِ أوكلها، بل بقيت حبراً على ورق في حين هوت الليرة السورية في عدة انهيارات تاريخية كان آخرها نهاية عام 2019 ليتخطى سعر الدولار أمامها ضعفي ما كان عليه في بداية العام نفسه.
وبحسب التقرير العالمي لدول العالم الأكثر فساداً فقد جاءت سوريا الثالثة في الترتيب بعد الصومال وجنوب السودان، وفق التقرير السنوي لمؤشرات مدركات الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.
سوريا تجاورت مع اليمن وليبيا والصومال ضمن الدول العشرة الأكثر فساداً في العالم، من أصل 180 دولة تناولها التقرير.
إقرأ أيضاً: الأسد يُضحّي بأقاربه.. هل تحترق إمبراطورية مخلوف؟!
وتراجعت سوريا بـ 13 نقطة، مقارنة بعام 2012 وفقا للتقرير ويعتمد المؤشر على تقييم الدول وفق مقياس من مئة نقطة، بحيث يقل الفساد كلما زادت أعداد النقاط التي حصلت عليها الدولة.
وكان النظام قد عمل في الأشهر الأخيرة على إيهام العالم بمحاربته الفساد عبر إصدار أوامر حجوزات على أموال رجال أعمال ومتنفذين في الدولة أبرزهم رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، لكن ذلك لم يفلح في تحسين صورة النظام عالمياً حيث ما زالت الرشوات والصفقات الفاسدة قائمة.
في حين أثرّ الحجز على الودائع السورية في البنوك اللبنانية والتي قدرت بملايين الدولارات جرّاء أوضاع المصارف في لبنان وأزمة الدولار على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وزاد في تكشف سياسات النظام المهترئة وفشله في إنقاذ البلاد من الانهيار الكامل.
