باسيل الخارج من الحكومة أمام امتحان الشفافية.. دافوس «يُعرّي» رئيس التيار البرتقالي!

جبران باسيل

نجحت ثورة 17 تشرين الاول في مسعاها لكشف الفاسدين في السلطة وإسقاط الشرعية الشعبية والدولية عنهم، فبعد طرد عدد من السياسيين الحاليين والسابقين من الاماكن العامة ومن المطاعم والندوات، وصل صدى الثورة الى الاروقة الدولية حيث تعرض الوزير السابق للخارجية ورئيس التيار “البرتقالي” لإمتحان شفافية ومصداقية خلال اسئلة وجهت اليه في دافوس وكانت قاسية ومباشرة وتنتقد وتعري شفافيته في التعاطي مع المال العام وهو بذلك يكون فقد الثقة الشعبية اللبنانية فيه وكذلك ثقة المجتمع الدولي حيث مثل القرار الدبلوماسي اللبناني فماذا جرى في دافوس؟

أفادت وكالة فرانس برس، ان وزير الخارجية السابق جبران باسيل تعرض لهجوم حاد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الخميس لا سيما من جانب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاخ التي قالت لصهر الرئيس اللبناني ان حضوره إلى دافوس على متن طائرة خاصة “غير مقبول”.

إقرأ أيضاً: تحذيرات بومبيو ليست جديدة.. لا تعايش أميركي مع «حزب الله»!

ولفتت الوكالة نفسها إلى ان مشاركة الوزير باسيل في منتدى دافوس لقي معارضة في لبنان، حيث وقع آلاف الأشخاص عرائض تطالب إدارة المنتدى بشطب باسيل من قاعة الضيوف المتحدثين في المنتدى.

أصدقاء باسيل!

وقالت الوكالة انه أثناء مشاركة باسيل في ندوة حوار حول “عودة الاضطرابات (إلى العالم) العربي”، سألت مديرة الحوار الوزير السابق “كيف وصلت إلى هنا؟ هل أتيت على متن طائرة خاصة؟” فأجاب باسيل “لقد جئت على حسابي”، مضيفاً “أعرف أنّ الشائعات والأكاذيب لا تزال منتشرة لكن هذه هي الحقيقة. لم أصرف قرشاً من حساب الخزينة العامة!”. لكنّ محاوِرة باسيل لم تستكن إذ سألته “هل هذا يعني أنّ هذا من أموال الأسرة؟” فأجاب الوزير السابق “كلا، إنّها تقدمة. لقد أتيت بدعوة إلى هنا”. وهنا تدخّلت سيغريد كاغ، وزيرة التجارة الهولندية المنسّقة الخاصّة السابقة للأمم المتحدة في لبنان، فقالت “عندما نكون في الحكومة يُمنع علينا أن يكون لدينا مثل هؤلاء الأصدقاء”.

وفي ما يتعلق بالاحتجاجات غير المسبوقة التي يشهدها لبنان ضدّ الطبقة السياسية ونال فيها باسيل حصّة الأسد من الانتقادات، قال الوزير السابق إنه يدعم الحركة الاحتجاجية، معتبراً إيّاها “إيجابية للغاية”. وأضاف “إنّهم يحتجون لأنهم فقدوا المال، هم ليسوا متحدّين على الإطلاق حول أي موضوع سياسي”. لكنّ الوزيرة الهولندية قالت إنّ “لبنان بلد أعاقه فساد على جميع المستويات”، مضيفة أنّ “النظام الطائفي المتحالف مع أمراء الحرب السابقين أخذ الدولة بأسرها رهينة”.

“لبنان القوي”

فإن مصادر تكتل “لبنان القوي” الذي يرأسه باسيل رفضت عبر “الأنباء” الإقرار بأنه تعرض للإحراج؛ بل رأت أنه “مثّل لبنان أفضل تمثيل”؛ وأنه “تمكن من الاجابة على كل الاسئلة الاستفزازية التي وُجهت اليه” من مراسلة الـcnbc الصحافية هادلي غامبل، التي اتهمتها المصادر بأنها “الأشد عداوة للوزير باسيل بالنظر لعلاقته بحزب الله ومع النظام السوري، ولكونه الوزير الوحيد الذي طالب بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية”.

وإذ لم تنكر أن غامبل “معروفة بجرأتها وسعة اطلاعها على الاوضاع التي تمر بها المنطقة العربية وخاصة لبنان”، استدركت مصادر التكتل ذلك فاعتبرت ان “إجابات باسيل كانت مقنعة بالنسبة للوضع القائم الذي يعيشه لبنان وسط النار المشتعلة من حوله”؛ وعبّرت المصادر عن أملها في أن “تساهم أجوبة باسيل بنقل الصورة واضحة وصادقة” – وفق تعبيرها- إلى العالم الغربي “الذي ينظر الى لبنان وكأنه دولة محتلة من حزب الله وإيران”؛ فيما “هو على عكس ذلك تماماً”؛ راجيةً أن تقوم الدول الغربية “بمساعدة لبنان على النهوض اقتصاديا ومالياً”.

السابق
حكومة مستقلّين… من دون مستقلّين
التالي
مقتل سليماني منح روسيا وإسرائيل فرصة