مقتل سليماني منح روسيا وإسرائيل فرصة

اسرائيل روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مناقشة مصير القوات الإيرانية في سوريا بين بوتين ونتنياهو.

وجاء في المقال: يشارك فلاديمير بوتين في المنتدى العالمي لذكرى الهولوكوست، الذيعقد يوم الـ 23 من يناير في مجمع “ياد فاشيم” في القدس. سيعقد بوتين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا، يتناول، من بين أمور أخرى، مسألة تأثير إيران في سوريا.

حال إنشاء ممر استراتيجي إيراني إلى البحر المتوسط، تغير نوعيا بعد اغتيال سليماني. ويجب إدراك أن الحوار بين بوتين ونتنياهو حول أمن الدولة الإسرائيلية سوف يسير، على الأرجح، بسهولة أكبر على خلفية القضاء على القائد العسكري الإيراني المؤثر.

وفي الصدد، قال المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “موت سليماني، منح فلاديمير بوتين فرصة لتعزيز النفوذ الروسي في سوريا، على حساب إيران. لن يرد بوتين على الأرجح بشكل سلبي عندما يعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن رضاه عن مقتل سليماني. بدلاً من ذلك، سيعبر عن تفهم وحتى تعاطف مع مخاوف إسرائيل”.

وبحسب هوف، فقد يلمح الرئيس الروسي إلى استمرار تهميش إيران. فقال: “بوتين قد يعرض على القدس (تل أبيب) ممارسة الضغط على واشنطن للتصالح مع الأسد من أجل تقليل نفوذ إيران في سوريا”.

وأما خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، فيرى أن “سليماني أسس ميليشيات تحت جناح إيران وأشرف عليها، ولكن هذه العملية سوف تستمر بعد موته”. وبحسبه، فما يمكن أن يتغير هو فقط حماسة الوسطاء الإيرانيين، الذين بدأوا يتنقلون في سوريا في حافلات المعارضة، خوفا من هجوم جوي. وأضاف: “من المهم أيضا أن قآني لا يعرف اللغة العربية”.

ووفقا لمرداسوف، يمكن لروسيا أن تستغل اغتيال الجنرال الإيراني لتعزيز نفوذها نوعيا في أوساط النخبة العسكرية والسياسية السورية، ولكن لم يتضح بعد مدى استعدادها لذلك.

اقرأ أيضاً: أسرار «فرقة الموت الذهبية» التي قادها سليماني لاغتيالات في العراق

السابق
باسيل الخارج من الحكومة أمام امتحان الشفافية.. دافوس «يُعرّي» رئيس التيار البرتقالي!
التالي
بيان وزاري من ثلاثة عناوين وتسعة بنود.. ولجنة خبراء «رئاسية» للحلول الاقتصادية!