«هذه أملاك فرنسية».. مشادة بين ماكرون والشرطة الإسرائيلية!

القدس

داخل «القديسة آن» في القدس التي كان يزورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل انعقاد مؤتمر في ذكرى المحرقة، حدثت تلاسن بينه وبين رجال أمن إسرائيلين وظهرت علامات الغضب على ماكرون الذي تحدث بالإنكليزية مطالباً رجال الأمن بمغادرة الموقع الفرنسي!

هي ليست الحادثة الأولى؛ في عام 1996 حدث موقف مشابه مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عام 1996، أثناء زيارة لنفس الكنيسة، فقد رفض شيراك دخول كنيسة «القديسة آن» قبل مغادرة الأمن الإسرائيلي الموقع، مهددا بالعودة على طائرته.

إقرأ أيضاً: نائب جديد لقائد فيلق القدس.. من هو؟

حيث تعتبر فرنسا دخول الشرطة الإسرائيلية مجمع الكنيسة، الكائن بمنطقة من القدس احتلتها إسرائيل وضمتها في حرب عام 1967، استفزازاً، لا سيما إنها تملك الكنيسة ملكية خاصة، منذ أن وهبها العثمانيون للإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث عام 1856، نتيجة دعم فرنسا للعثمانيين خلال حرب القرم، بالإضافة إلى ثلاث مواقع أخرى يرفرف عليهم العلم الفرنسي بألوانه الثلاثة في المنطقة المقدسة.

ما الذي تملكه فرنسا في الأراضي المقدسة؟!

بحسب موقع إذاعة «مونت كارلو الدولية» الناطقة باللغة العربية، فان فرنسا تمتلك أربع مناطق في حوزتها في الأراضي المقدسة من خلال معاهدات دولية.

موقع «الإيليونة»

موقع «الإيليونة»

يقع في الجزء العلوي من جبل الزيتون ويضم كهفاً تحت الأرض يسمى “الأب” كان ملجأ للمسيح فوقه دير غير مكتمل يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر.

مُنع المسيحيون من الوصول إلى الموقع في عهد صلاح الدين الأيوبي، قبل أن يتم شراءه في نهاية القرن التاسع عشر من قبل أميرة مدينة تور دو أوفيرني التي بنت الدير ثم تبرعت بالموقع لفرنسا. تتمتع المنطقة بمناظر طبيعية رائعة لمدينة القدس القديمة وهي منطقة سياحية للغاية.

«أبو غوش»

كنيسة أبوغوش

عقار ديني قديم مع كنيسة وقبو بني في القرن الثاني عشر من قبل فرسان القديس يوحنا قبل أن يترك للمسلمين في عام 1187. بعد سبعة قرون، منحته الإمبراطورية العثمانية لفرنسا كتعويض عن خسارتها كنيسة مار جرجس التي استولت عليها الكنائس الأرثوذكسية اليونانية عام 1871.

تم ترميم الموقع تدريجياً من قبل فرنسا وتقيم فيه مجموعة من رهبان الزيتون البينديكتين استقروا هناك منذ عام 1976. داخل الكنيسة الرومانية توجد جداريات بيزنطية رائعة فريدة من نوعها في الشرق الأدنى تم ترميمها مؤخراً.

«قبور الملوك»

قبور الملوك

يشير الموقع إلى ملوك يهودا الأوائل وكان يعتقد لوقت طويل أن هذا الموقع يضمن أضرحتهم، وهو ما يفسر الاسم الخاطئ «قبور الملوك»، بينما كان قد منح في الواقع للأميرة هيلينا الحديابية «كردستان العراق» التي يوجد تابوتها في متحف اللوفر.

إقرأ أيضاً: إسماعيل قاآني​ قائد جديد لفيلق القدس.. من هو؟

بعد اعتناقها اليهودية ذهبت هذه الأميرة إلى القدس حيث بنت قصراً وضريحاً عائليا شديد الضخامة شمال المدينة. وشرع علماء الآثار الفرنسيين بالتنقيب في الموقع عام 1863. ويتكون الموقع اليوم من نصب تذكاري يضم درجا ضخماً وساحة فناء كبيرة ودهليزا وغرفا تحتوي على إحدى وثلاثين مقبرة.

«كنيسة القديسة آن»

كنيسة القديسة آن

يتألف الموقع من كنيسة رومانية رائعة بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر والمناطق المحيطة بها بجوار أطلال مباني سابقة ذات ثراء أثري كبير.

يقع هذا الموقع داخل أسوار القدس، عند باب القديس إسطفانوس، ويعتثد أنه منزل والدي العذراء وبركة بيثيسدا المذكورة في الإنجيل باعتبارها المكان الذي شفى فيه المسيح مصابا بالشلل.

بعد رحيل الصليبيين من القدس، تم الحفاظ على كنيسة القديسة حنة من التدمير وتحولت إلى مدرسة قرآنية.

في عام 1856، قدّمها السلطان عبد المجيد الأول لنابليون الثالث وذلك بفضل دعم فرنسا للعثمانيين خلال حرب القرم.
وفي كلمة للصحفيين في وقت لاحق، قال ماكرون إن الواقعة انتهت بشكل ودي وإنه صافح مسؤولي الأمن. ورفض متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية التعقيب على الواقعة، بينما لم يعقب متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بعد نيابة عن جهاز الأمن الداخلي “شين بيت”.

السابق
فيروس «كورونا» يصل الى السعودية!
التالي
نانسي عجرم ترفع إشارة النصر.. وقاضي التحقيق يفرج عن زوجها!