هل تصبح الليرة اللبنانية مماثلة لقيمة الدولار الزيمبابوي؟.. الدولار الواحد بـ35 مليار ليرة!

سعر الدولار مقابل الليرة

يجمع الخبراء الاقتصاديون في لبنان وبكثير من الموضوعية والعلمية الاقتصادية ان البلد يعيش أسوأ أزماته المالية والاقتصادية خلال 100 عام من تأسيسه. وهذا السوء يمكن ان يتدحرج لكي يصل الى إفلاس المؤسسات والبنك المركزي والمصارف وتحويل لبنان الى وصاية البنك الدولي. ومن باب الافتراضات والتندر ومدى تراجع الليرة اللبنانية امام الدولار الاميركي و سعر الصرف الخاضع للخضات السياسية والامنية، هل تصبح قيمة الليرة اللبنانية مماثلة لقيمة الدولار الزيمبابوي والذي يعتبر هو الأسوء من حيث قيمته امام الدولار الأمركي، حيث يساوي الدولار الأمريكي الواحد 35 مليون مليار (كوادريليون) دولار زيمبابوي!

قصة التضخم في زيمبابوي

وتعود قصة التضخم في زيمبابوي وانهيار عملاتها الي محافظ البنك المركزي الزيمبابوي غيدون غونو والذي يمكن ان نطلق علية قاتل العملة الزيمبابوية، ظل هذا الرجل يرفع في قيمة الفائدة لمواجهة التضخم مع طبع هائل للأموال لتغطية الفائدة مع تضخم رهيب ناتج عن زيادة رواتب كبار مسؤولي الدولة وكعادة اي بلد يقترض ويرفع الفائدة ولا ينتج شئ ذهبت الأمور الي ما هو اسوء حتى وصلت معدل الفائدة نحو أكثر من 5000℅ .

وظل التضخم يزيد ويزيد حتي حل خراب اقتصادي على البلد. ولم تكن تستطيع شراء اكثر من 3 بيضات بقيمة 100 مليار دولار زيمبابوي.

وظلت ماكينة طبع الأموال في البنك المركزي الزيمبابوي لا تتوقف عن الطبع لملاحقة الفوائد المهولة المستحقة عليها وسقطت عملة زيمبابوي وعم الفقر والجوع البلاد بسبب قرارات محافظ البنك المركزي الذي ظل يطلق علي قراراتة بالحكمة والسيطرة والنجاح مع تطبيل اعلامي غير مسبوق حتى تمت إقالتة بعد خراب زيمبابوي.

إقرأ أيضاً: تهريب «دولارات لبنان» لدول محور إيران.. لضرب المصارف!

وتسعى الحكومة الزيمبابوية لمكافحة التضخم غير المسبوق الذي ضرب البلاد قبل أعوام ، لتقرر في عام 2009 تعليق التعامل بالدولار المحلي، واستبداله بالدولار الأميركي أو الراند الجنوب إفريقي، بعدما وصل سعر السنت الأميركي الواحد إلى 500 مليار دولار زيمبابوي عام 2008، حسبما نشرت صحيفة “غارديان”.

وفي خضم الأزمة الاقتصادية التي جعلت الدولار الزيمبابوي بلا قيمة، كان سكان هذا البلد مضطرون لحمل حقائب مليئة بالنقود من أجل التسوق وشراء احتياجاتهم الأساسية، وكانت الأسعار تتضاعف بشكل جنوني، مما دفع بالحكومة لتعليق العمل بالعملة المحلية.

وقال محافظ البنك المركزي في زيمبابوي جون مانغوديإ ان أصحاب الحسابات المصرفية المحلية بإمكانهم تحويل أموالهم إلى العملة الأميركية، على أن يتم صرف الدولار الواحد مقابل 35 كوادريليون دولار زيمبابوي.
يشار إلى أن آخر عملة طبعت في زيمبابوي كانت بقيمة 100 تريليون دولار، ولم تكن كافية لاستقلال حافلة لمسافة صغيرة في العاصمة هراري، علما أن العملات المحلية باتت تباع كتذكار للسياح!

السابق
المشنوق ينصح «صهر الرئاسة» بالإعتراف بالوقائع.. إحذر من الدماء على يديك!
التالي
لا «واتساب» في كل أنحاء العالم..أين ضرائب محمد شقير؟